الإيرانيون ينتخبون رئيسهم الجمعة ونجاد الأوفر حظاً
10 يونيو 2009 by: trtr388تنتخب ايران الجمعة رئيسها في ختام حملة
انتخابية محتدمة احتفظ فيها الرئيس المنتهية ولايته احمدي نجاد بكل حظوظه في الفوز
في وجه تصاعد التأييد للمحافظ المعتدل مير حسين موسوي.
وسهلت اوضاع ايران الحالية المهمة على خصوم الرئيس، اذ اعطتهم حججا قوية استخدموها ضده في الحملة الانتخابية التي بدأت في 22 مايو، وفي طليعتها عزلة ايران الدولية وتراجع اقتصادها.
ويحظى موسوي بدعم جلي وصاخب لدى فئة واسعة من شباب المدن المطالبين بمزيد من الحريات الفردية.
غير ان احمدي نجاد حرص طوال ولايته على مراعاة الناخبين الشعبيين الذين حملوه الى السلطة العام 2005، مراهناً على استمرار دعمهم له في الانتخابات المقبلة.
وهاجم موسوي رئيس الوزراء السابق الذي عاد الى الحياة السياسية بعد غياب استمر عشرين عاما، نجاد متهما اياه بالاساءة الى صورة ايران في الخارج.
غير ان احمدي نجاد الذي يطرح نفسه كزعيم لمعسكر "مناهض للامبريالية"، لا يكترث للانتقادات وهو صاحب سجل حافل في الاستفزازات كوصف محرقة اليهود ب "خدعة كبرى" وقرارات الامم المتحدة التي فرضت عقوبات على ايران بشأن برنامجها النووي ب "قصاصات ورق" والجمهورية الاسلامية ب"القوة الكبرى في العالم".
واعلن خلال مناظرة مع المرشح الاصلاحي مهدي كروبي ان الدبلوماسية تعني "السيطرة على الرأي العام العالمي"، وهو انما يتوجه الى هذا الرأي العام وليس الى حكامه.
وعلى الصعيد الداخلي، ارتفعت نسبة التضخم خلال ولايته الرئاسية من نحو 10% الى اكثر من 25%، فيما بات معدل البطالة يتخطى 12%. وقد تسجل البلاد عجزا هائلا في الميزانية في حال لم ترتفع اسعار النفط مجددا.
غير ان ذلك لم يمنع احمدي نجاد من مواجهة خصومه بارقام وجداول تنفي هذه البيانات الرسمية، ما حمل كروبي وموسوي على اتهامه بنقل "اكاذيب".
ويعول الرئيس على الذين استفادوا من الاجراءات التي اقرها ومنها منح قروض بدون فائدة وهبات نقدية ودعم للمنتجات الاساسية.
وخلافا للرؤساء السابقين الذين كانوا يمارسون الحكم انطلاقا من العاصمة، جاب احمدي نجاد أرجاء البلاد بدون توقف على مدى اربع سنوات.
وبعدما طرح نفسه العام 2005 في موقع "خادم الشعب"، يؤكد هذه السنة انه يقف في وجه "الدائرة المغلقة للذين استأثروا بالاقتصاد".
وربط خصميه خلال المناظرتين التلفزيونيتين ب "الانتهازيين" في النظام الذين وصفهم العام الماضي بانهم "مافيا اقتصادية".
وسأل موسوي "من اين تستمد اموال حملتك؟" قبل ان يتهمه بانه مدعوم من الرئيس السابق اكبر هاشمي رفسنجاني (1989-1997) الذي يقال انه يملك ثروة طائلة.
واستخدم الرئيس التكتيك ذاته مع كروبي فبادره سائلا "كيف اشتريت منزلك؟" قبل ان يتهمه بانه تلقى اموالا حين كان رئيسا لمجلس الشورى من رجل اعمال اودع السجن لاحقا بتهمة الفساد.