التبرعات المالية تتهافت على الفرق الكروية العربية
27 فبراير 2010 by: trtr388المسؤولون يولون اهتماماً أكبر للفرق الكروية نظراً لأهمية احتضان أكبر عدد ممكن من الشباب لصقل مهاراتهم الرياضية
شهدت رياضة كرة القدم في الآونة الأخيرة اهتماماً لافتاً في العالم العربي، فقد أصبح المسؤولون يولون اهتماماً أكبر للفرق الكروية نظراً لأهمية تحفيز القائمين عليها وتشجيع النوادي والاتحادات على احتضان أكبر عدد ممكن من الشباب لصقل مهاراتهم الرياضية واستثمار أوقاتهم في أنشطة مفيدة وإيجابية.
ليست بالمفاجأة الكبيرة أن يكون الأمير السعودي الوليد بن طلال بن عبد العزيز آل سعود أحد أبرز الداعمين لرياضة كرة القدم، نظراً لتاريخه الحافل بالتبرعات في مختلف القطاعات والمجالات. فقد كافأ مؤخراً المنتخب المصري لكرة القدم بمبلغ قدره مليون جنيه مصري، بعد تحقيقه فوزاً تاريخياً على منتخب غانا في 31 يناير 2010 وفوزه بكأس الأمم الإفريقية للمرة الثالثة على التوالي والسابعة في تاريخه. وكان الأمير الوليد بن طلال قد تبرّع في العام 2008 للمنتخب المصري بالمبلغ نفسه بعد تأهل مصر لنهائيات كأس الأمم الإفريقية.
إلى ذلك، وفي خطوة فريدة من نوعها، قدم الأمير الوليد بن طلال دعماً مالياً لأول فريق نسائي سعودي لكرة القدم رغم عدم اعتراف الحكومة به وعدم ترخيصها له، وقد قدّم لعضوات الفريق مكافآت زادت عن مبلغ 30 ألف دولار أمريكي .
لم تنحصر التبرعات للمنتخب المصري، فعام 2007، كرّم نائب رئيس دولة الإمارات، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم المنتخب العراقي لكرة القدم بمنحه نحو 5.5 ملايين دولار بعد فوزه ببطولة كأس الأمم الآسيوية للمرة الأولى في تاريخه إثر تغلبه على نظيره السعودي.
كما قدّمت دولة الإمارات العربية المتحدة هبة لقطاع الرياضة والشباب في لبنان لشراء مقر دائم جديد لاتحاد كرة القدم اللبناني عام 2007.
لا تنحصر التبرّعات للفرق الكروية بالسياسيين ورجال الأعمال، فالجمهور أيضاً يساهم بدعم فريقه مادياً من خلال مبادرات فردية عبر الإنترنت، كما حصل في العام 2008 مع فريق النصر السعودي، إذ فتح أعضاء شبكة “العالمي كلوب” الموقع الرسمي لجماهير نادي النصر على الإنترنت حملة تبرعات واسعة لتحفيز اللاعبين على الفوز في لقائهم مع فريق الهلال، وكان ذلك ضمن دور الـ 16 من كأس ولي العهد لكرة القدم، وقد تجاوزت قيمة التبرعات في حينها 40 ألف ريال.
