خطط لاغتيال الرئيس مبارك عام 1989 بتمويل من دولة عربية

28 مايو 2009 by: trtr388


كشف مصدر أمني تفاصيل محاولة اغتيال الرئيس حسني مبارك
أثناء حضوره القمة الإفريقية بأديس أبابا عام 1989، تورطت فيها مخابرات إحدى الدول
العربية التي كانت على خلاف مع مصر وقتها، بالتعاون مع صبري خليل البنا الشهير بـ
"أبو نضال" مؤسس ما يسمى بـ "فتح- المجلس الثوري".
وكانت الخطة المرسومة، أن يذهب أحد أفراد جماعة "أبو نضال" كرجل أمن مرافق لوفد تلك الدولة وأن يكون مسلحا، وبالفعل تمكن من دخول قاعة المؤتمر، إلا أنه وقبل تنفيذ العملية أسديت نصيحة من دولة ثالثة لرئيس هذه الدولة بأن مصر قد تشن حربا ضدها إذا وقع الاغتيال، وتم التراجع عن ارتكاب الجريمة في آخر لحظة.ولم تكن محاولة الاغتيال الفاشلة للرئيس مبارك العملية الوحيدة التي حاول "أبو نضال" تنفيذها ضد مصر، بل سبقها عملية اختطاف الطائرة المصرية عام 1985 والتي كانت متجهة من أثينا إلى القاهرة، وهبطت في مالطا في محاولة لابتزاز مصر، إلا أنها لم تخضع لهذا الابتزاز، وأرسلت فريقا من الكوماندز المصريين الذين اقتحموا الطائرة وقتلوا الإرهابيين وحرروا الرهائن. وكشف المصدر، أن "أبو نضال" حاول عن طريق وسيط أمني عربي عرض خدماته على جهة أمنية مصرية تقديم ما يمكن من معلومات عن عناصر الجماعات الإسلامية الهاربة إلى الخارج، سواء للاتفاق حول تصفيتها أو مساعدتها في القبض عليهم. وبعد طرده من أراضي تلك الدولة العربية، جاء إلى مصر سرا عن طريق البر، ومعه طاقمه القيادي بجوازات سفر مزورة ودون علم السلطات المصرية، وكان ذلك في يوليو عام 1997 ومكث فيها لمدة عام، إلى أن اشتدت الخلافات بينه وبين أعضاء جماعته، فقاموا بإبلاغ السلطات المصرية فهاجمه أربعة ضباط مصريين وألقوا القبض عليه أمام مسكنه وهو يركب سيارته وألقوا القبض على باقي أفراد المجموعة.وخضع "أبو نضال" لاستجواب طويل من قبل جهة أمنية سيادية أفرغ خلاله ما في جوفه من معلومات، خاصة تلك التي تخص عناصر الجماعات الإسلامية في الخارج والتي كانت تؤرق الحكومة المصرية بعملياتها، ولكي يثبت قدرته وقوته داخل المعتقل قام بتنفيذ عملية اغتيال الشيخ محمد صلاح عبد المطلب شيخ مسجد الجهاد باليمن. واستمر أبو نضال رهن الاعتقال في مصر عدة شهور، إلا أن اضطرت القاهرة للتخلص منه بعد أن تعرضت لضغوط من أكثر من جهة لتسليمه إليها، خاصة وإن الولايات المتحدة التي سبق أن رصدت نصف مليون دولار لرأسه، لكن الحسابات السياسية والأمنية الخاصة بالقاهرة حالت دون خضوعها للضغوط الأمريكية، وخرج من مصر إلى إيران ومنها إلى العراق وذلك عام 1999. وكان أبو نضال يرتبط بعلاقات مع العديد من الشخصيات المصرية السياسية من الناصريين واليساريين، مثل خالد عبد الناصر والدكتور عصمت سيف الدولة ورفعت السعيد وحمدين صباحي الذي كان يراسل مجلة فلسطين الثورة الناطقة بلسان حركة أبي نضال في لبنان عن طريق مركزه الإعلامي "صاعد". وعن طريق هذه العلاقة، شارك أبو نضال بصورة خفية في تمويل إنتاج فيلم ناجي العلي رسام الكاريكاتير الفلسطيني الذي قام بإنتاجه وبطولته الفنان نور الشريف، وشارك وقتها بصفته شخص ليبي لم يفصح عن شخصيته، وكان الوسيط في هذه العملية الصحفي اللبناني وليد الحسيني. وقضى أبو نضال آخر أيام حياته في العراق، وفي صيف 2002 عثر السلطات العراقية عليه صريعا في شقته ببغداد، مؤكدة أنه مات منتحرا بعد أن أطلق على نفسه رصاصة واحدة اخترقت فمه وخرجت من مؤخرة رأسه، وتدور شكوك كثيرة حول صحة هذه الأنباء، ولا يوجد دليل قطعي يشير إلى هوية الفاعل.


أرسل إلى خبرية
...تحت تصنيف: