عرض الأعضاء التناسلية للمومياوات المصرية على الجمهور في متحف مانشستر

26 مايو 2009 by: trtr388


أثار متحف جامعة "مانشستر" البريطاني، استياء
المصريين، عندما قام بعرض مومياءات مصرية عارية بطريقة تعرضها للتلف، وإبراز "العضو
التناسلي الذكري" لإحدى المومياوات بطريقة ساخرة مستفزة لجلب ضحكات زوار المتحف،
وللإساءة للفراعنة ولتاريخ مصر.
وقال مؤمن الدسوقي استشاري نظم الحاسب الآلي في لندن، وأحد أبرز المهتمين باسترداد الآثار المصرية لـ "المصريون"، إنه عندما أبدى اعتراضه على عرض المومياء المصرية عارية وبشكل لا يليق لا بحرمة الموتى ولا بقيمة الأثر، قالت مديرة المتحف إن الدكتور زاهي حواس رئيس المجلس الأعلى للآثار على علم بعرض المومياء بهذا الشكل المهين.ووفقا لسجلات متحف "مانشستر"، فإن المومياء العارية هي لشخص يدعى "خاري"، وكان أحد كهنة معبد أمون بالكرنك، وعاش في الفترة ما بين 1350 إلى 1200 قبل الميلاد، وقد أُحضرت المومياء الخاصة به للمتحف عام 1893 ميلادية.وتكشف مستندات المتحف المرافقة للمومياء، أن بعض المومياوات الفرعونية الموجودة بالمتحف نزعت عنها أكفانها ولفائفها إما للأبحاث، أو للتسلية. وأشار الدسوقي أيضا إلى سماح إدارة المتحف للزوار باستخدام "الفلاش" في تصوير المومياوات وباقي الآثار المصرية رغم خطورة ذلك على سلامتها، ورغم أن كل متاحف الدنيا تمنع استخدام الفلاشات في تصوير اللوحات أو الآثار القديمة، وهو أمر أثار حتى انتقاد بعض العاملين بالمتحف الذين عبروا له عن رفضهم لطريقة عرض المومياوات المصرية عارية، ولسماح إدارة المتحف باستخدام "الفلاش" في التصوير.وكشف الدسوقي أن هذا المتحف يضم أكثر من 20 ألف قطعة أثرية مصرية، غير معلوم كيفية وصولها للمتحف الذي يعد من أصغر المتاحف في بريطانيا، ما دفعه للتساؤل: إذا كان متحف يضم 20 ألف قطعة أثرية فما الذي سيدعو السائحين لزيارة مصر، طالما انتقلت لهم الآثار المصرية؟!.وأكد أنه استنتاجا إلى تقديرات، فإن عدد الآثار الموجودة في متاحف فرنسا وبريطانيا فقط قد يفوق عدد الآثار الموجودة في مصر الآن، متسائلا: كيف خرجت تلك الآثار من مصر؟، هل خرجت ضمن نسبة العشرة في المائة التي كانت تحصل عليها بعثات التنقيب الأجنبية؟، أم أنها سرقت وهربت للخارج؟!.وحذر الدسوقي من إقرار أي قانون جديد للآثار لا ينص صراحة على تجريم احتفاظ الدول الأجنبية بالآثار المصرية المهربة بزعم أنها غير مسجلة في السجلات المصرية، أو استمرار السماح لبعثات التنقيب بالاحتفاظ بنسبة 10% من الآثار التي تكتشفها.وطالب، رئيس المجلس الأعلى للآثار الدكتور زاهي حواس بالعمل على حصر وتسجيل كافة الآثار المصرية وترميزها على الحاسب الآلي للتحكم، حتى يمكن المطالبة باستعادتها إذا تمت سرقتها أو تهريبها للخارج خاصة في ظل تعلل المتاحف الأجنبية بضرورة أن تكون تلك الآثار مسجلة في مصر حتى توافق على إعادتها.وأبدى الدسوقي استعداده - بصفته خبيرا في نظم الحاسب الآلي- على إعداد البرنامج الخاص بذلك كهدية للمجلس الأعلى للآثار، كما طالب مجددا بالعمل على استرداد الآثار المصرية الموجودة حاليا في متحفي " شيفيلد"، أو" مانشستر" البريطانيين.يذكر أن " المصريون " قد كشفت في سلسلة من التقارير الصحفية مدعمة بالوثائق والصور - مطلع هذا الشهر- عن تنازل المجلس الأعلى للآثار عن استرداد توابيت ومومياوات، بالإضافة إلى رأس ويد محنطة، وجره صخرية بالإضافة لنحو 1500 قطعة أثرية أخرى من متحف شيفيلد بلندن.



المصدر : المصريين

أرسل إلى خبرية
...تحت تصنيف: