قناة البحرين "ناقل مياه أسمنتي مغلق".. ولا يمكن أن يكون بديلا عن قناة السويس

01 يونيو 2009 by: trtr388




عزا وزير المياه الأردني المهندس رائد أبو السعود،
القلق المصري، من المشروع الأردني المعروف باسم " قناة البحرين"، والذي يستهدف ربط
البحر الأحمر بالبحر الميت، إلى سوء اختيار الاسم المناسب لوصف
المشروع


وقال ربما تكون كلمة "قناة " هي التي أثارت مخاوف الإخوة في مصر، وبني على أساسها ، أنها قد تكون بديلة عن قناة السويس، موضحا أن ذلك خطأ كبير في تقدير حقيقة المشروع، لأن طبيعة المنطقة التي سينفذ من خلالها، بدءا من البحر الأحمر ومرورا بالبحر الميت، غير مؤهلة بالمرة لتكون قناة لمرور السفن، ولا حتى لربط البحر الميت بالمتوسط من خلال خطوط سكك حديدية، بحسب ما تتوقعه مصر من الجانب الإسرائيلي.وكان رئيس هيئة قناة السويس قد أبدا اعتراضه، منذ سنوات على المشروع الأردني، وقال إن تل أبيب ستستغله، لمرور السفن من البحر الأحمر، لتفرغ حمولاتها على ميناء على شاطئ البحر الميت الذي يسيطر عليه الكيان الصهيوني، ثم نقل البضائع منه عبر سكك حديدية إلى البحر الأبيض المتوسط، وبتكلفة تقارب نصف تكلفة نقلها عبر قناة السويس.ونفى وزير المياه الأردني بشدة، أن تكون قناة البحرين بديلا عن قناة السويس، لأن المسافة التي سينفذ فيها المشروع لا تساعد مطلقا على إبحار سفن في مسطح مائي مستو، وتسمح فقط بنقل المياه عبر أنابيب أسمنتية من البحر الأحمر إلى البحر الميت.أوشكت عمان من الانتهاء من الدراسات البيئية الخاصة بالمشروع والذي يستهدف نقل نحو 2 مليار متر مياه سنويا من البحر الأحمر إلى البحر الميت، لتعويض الفاقد في مياهه، حيث يتناقص بمعدل نصف متر سنويا، ما خلف أضرارا بيئية ومائية جسيمة للمنطقة كلها والأردن في مقدمتها.وقال السعدي في لقاء مع صحفيين وإعلاميين مصريين في العاصمة عمان، أن المشروع لم ينجز بشكل كامل قبل 40 عاما من الآن، موضحا أن الأردن رابع أفقر دولة في المياه بالعالم، وأن مشكلتها المائية لا يوجد مثيل لها في الدنيا، حيث لا تصل المياه لأي حي سكني بالأردن إلا مرة واحدة في الأسبوع، لافتا إلى أن حصة الفرد بالأردن في الستينيات كانت 3600 متر مكعب سنويا، وقد انخفضت إلى 140 متر مكعب سنويا في عام 2009.وقال إنه ليس أمام الأردن من خيار آخر، إلا سحب المياه من البحر الأحمر إلى الميت لتعويض الفقد الكبير في مياهه وذلك لمنع هدر المياه العذبة التي يسحبها في وضعه الحالي من رصيد المنطقة من المياه الجوفية، وكذلك لتوليد الطاقة ولتحلية المياه.وقال إن المشروع يساعد على تحلية مليار متر مكعب مياه سنويا، توزع بين 70% للأردن و20% لفلسطين و10% لإسرائيل.. وأوضح أن اشتراك تل أبيب في حصة من مياه التحلية ضروري ولن ينجز المشروع إلا به طبقا للقوانين الدولية الخاصة بالدول المتشاطئة.إلى ذلك كشف امين عام سلطة وادي الاردن المهندس موسى الجمعاني، أن وزير المصري للموارد المائية والري السابق د. محمود أبو زيد، هو من شكل جبهة معارضة للمشروع الأردني في مؤتمر"جوهانسبرج" بالمشاركة مع فلسطين وسوريا، ولم يفصح الجمعاني عن الأسباب التي حملت مصر على معارضة المشروع، غير أن وزير المياه الأردني عزاها إلى سوء فهم في نقل الصورة على حقيقتها إلى الإخوة في مصر، على حد رأيه.




أرسل إلى خبرية
...تحت تصنيف: