حلب تشدد تطبيق قرار تعريب أسماء المتاجر

09 يونيو 2009 by: trtr388



فرض هايبر ماركت كارفور منذ افتتاحه في سورية قبل
أسابيع قليلة عادات مختلفة في التسوق على أهالي مدينة حلب المعروفون بولعهم بأطايب
الطعام.فالزائر لكارفور، الذي لا يبعد سوى كيلومترات قليلة عن وسط المدينة، هذه
الأيام يلفته الإقبال الشعبي الملحوظ عليه، لكن تعيم هذه التجربة الجديدة على
المجتمع ستحتاج بعض الوقت وربما أكثر من المتوقع بسبب المنغصات التي يعيشها كارفور
سورية منذ تأسيسه وحتى اليوم داخل أروقة القضاء السوري تارة على قرصنة اسمه وتارة
أخرى في حال ربح الدعوى على خضوعه لإجراءات إدارية فرضت مؤخرا لتعريب أسماء المحال
والأماكن.فعلى أصحاب كارفور سورية حينها إثبات الترخيص ثم عليهم كتابة الاسم باللغة
العربية ويمكن كتابته باللغة الانكليزية على ألا تتجاوز مساحتها نصف حجم الكلمة
باللغة العربية، وغير ذلك.



وخلال تجولنا في أسواق المدينة بدا واضحا من حديث أصحاب المحال التجارية أن لجنة تمكين اللغة العربية التي تم إحداثها للإشراف على عملية تحويل الأسماء تصر على تطبيق هذا القرار، يوضح عمر الشعراني عضو المكتب التنفيذي لمجلس مدينة حلب ونائب رئيس لجنة تمكين اللغة العربية في المدينة لـ"أربيان بيزنس " إنه ليس لدى مجلس محافظة حلب مشكلة في تسميات الوكالات الشهيرة لكن عليها إثبات الترخيص.. وهذا الأمر ينطبق على هايبر ماركت كارفور، لافتا من جهة أخرى إلى أن هناك بعض المحاور الرئيسة في المحافظة وصلت فيها نسبة تسمية المحال بأسماء أجنبية بنسبة 95 بالمئة. ينوه الشعراني إلى عقوبات تطال المخالفين تبدأ بتوجيه إنذارات لأصحاب المحال وصولا إلى حد إغلاقه المحال. قرار المكتب التنفيذي لمجلس المحافظة الذي حمل الرقم 604، يقضي بإغلاق المحال العامة المسماة بأسماء غير عربية حتى إزالة المخالفة، في وقت نقل فيها الزميل خالد زنكلو مراسل صحفية الوطن في حلب عن متعاملين في السوق، أن القرار سيربك الحركة التجارية المشلولة أصلاً في المدينة"فالكساد مخيم على الأسواق" وحتما فإن تغير الأسماء سيكون له تأثيرات سلبية إضافية إلى أن يعتد الناس على الإسم الجديد.صباح فخري..والموكامبو.المثير للجدل في معركة تعريب الأسماء في محافظة حلب التي يتفاعل فيها قرار التعريب بشكل متسارع إنه سيطال أسماء حفرتها اسمها في ذاكرة مدينة حلب منذ عشرات السنين، فحتى الفنان الحلبي صباح فخري الملقب بعميد التراث العربي كان يعتزم استثمار نادي الموكامبو الشهير في حلب لكن تراجع بعد أن رفض قرار لجنة تمكين اللغة العربية تعديل اسمه فهو يستثمر أسما عريقا وليس مجرد مكان.عدا عن ذلك فإن محال للوجبات السريعة مشهورة في المدينة مثل "بطابيطو (من البطاطا) وفلافيلو(من الفلافل)" مهددة بالإغلاق وهي تحتاج إلى البحث عن أسماء عربية جديدة لأن لجنة تمكين اللغة العربية رأت أن هذه الأسماء منافية للذائقة العامة، في وقت اعتبر حلبيون أن رأي اللجنة هو ممارسة وصائية على ذوق الناس فـ" بطابيطو وفلافيلو "يحظيان بشهرة كبيرة وأصبح اسمهما من العلامات التجارية المشهورة في المحافظة. وفي حلب لم يرق للجنة تمكين اللغة، كما تذكر صحفية الوطن الخاصة الترجمة الحرفيه لمطعم حلبي يسمى "نايت هاوس" لأن ترجمته بـ "بيت ليلي" يعتبر منافيا للحشمة، فاقترح أحدهم تسميته بـ"بيت ليلى".لكن عمر الشعراني نائب رئيس لجنة تمكين اللغة في محافظة حلب خلال حديثه لـ"أربيان بيزنس" يدافع عن اللجنة التي أنيط بها إقرار تغير هذا الاسم أو ذاك ويشير إلى أعضاءها متمكنين من اللغة العربية وهم بانتظار عملية المسح لأسماء الشوارع والأماكن والمحال التي ليست عربية الأصل أو ليس لها مدلول، بإشراف مجلس مدينة حلب، كما يشير الشعراني إلى تعميم صادر عن وزارة الإدارة المحلية يقضي بالمحافظة على الأسماء ذات المدلول التاريخي أو الآثري، لكن محصلة الأمر أن قرار تعديل الأسماء أو تعريبها أصبح بيد اللجنة التي تدرس كما يؤكد نائب رئيس لجنة تمكين اللغة كل حالة على حدا.


أرسل إلى خبرية
...تحت تصنيف: