السعودية تفرج عن 17 سجيناً سياسياً بمناسبة شهر رمضان
26 أغسطس 2009 by: trtr388أطلقت السعودية سراح 17 مسجوناً سياسياً من الطائفة الإسماعيلية محتجزين منذ عام 2000 بمناسبة شهر رمضان، في مؤشر جديد على تراجع حدة التوتر مع الأقلية التي تعيش قرب الحدود مع اليمن.وذكرت مصادر أن العاهل السعودي الملك "عبد الله" أمر بالإفراج عن أعضاء الطائفة قبل ستة أشهر من انتهاء العقوبة الصادرة ضدهم بالسجن لمدة عشرة أعوام في إطار عفو ملكي أوسع شمل مئات السجناء في المملكة بمناسبة شهر رمضان.وقال مصدر في محافظة جنوب نجران لرويترز: أطلق سراح الإسماعيليين السبعة عشر عصر الاثنين.. وصدر أمر الإفراج عنهم يوم الأحد.وقال متحدث باسم وزارة الداخلية: إن أي تعليق ينبغي أن يصدر عن الديوان الملكي، ولم يتسن لرويترز الاتصال بأي من مسؤولي الديوان.
وقال "محمد العسكر" وهو من النشطاء البارزين في الطائفة الإسماعيلية: إن القرار يضع نهاية لواحدة من أكثر القضايا حساسية التي تزعج أبناء الطائفة.وأضاف: اتصل بي أحد السجناء السبعة عشر ليبلغني أن سلطات السجن طلبت منه والباقين توقيع تعهد بعدم المشاركة في مظاهرات أو قلاقل مرة أخرى قبل الإفراج عنهم.وفي البداية صدر ضد السجناء السبعة عشر حكماً بالإعدام بحد السيف علناً في عام 2001 إبان حكم العاهل الراحل "الملك فهد"، غير أن ولي العهد الأمير "عبد الله" في ذلك الحين خفف العقوبة في العام التالي إلى السجن عشرة أعوام.وألقي القبض على السجناء عقب اجتماعهم في عام 2000 مع حاكم نجران آنذاك للمطالبة بالإفراج عن مدرس من الطائفة وانتهي الاجتماع باشتباكات وإصابة اثنين من المدنيين.وقال "العسكر": إنه خبر العام للطائفة الإسماعيلية.. يبين أن الأمور بدأت تتغير في ظل حاكم نجران الجديد.وفي وقت سابق هذا العام قالت السعودية إنها ستمنح أرضاً لسكان نجران في خطوة وصفها دبلوماسيون بأنها تهدف لتعزيز الأمن ومكافحة الجريمة.وتحرص السلطات السعودية على تحسين الأوضاع الأمنية على الحدود مع اليمن الذي يتصدى لتمرد شيعي، كما أنه ربما يكون نقطة انطلاق لهجمات ضدها من جانب القاعدة.وفي أبريل/نيسان قالت وزارة الداخلية السعودية إنها ألقت القبض على 11 متشدداً تربطهم صلات بالقاعدة في الجبال القريبة من اليمن، واتهمتهم بالتخطيط لشن هجمات.