الشرطة النيجيرية تعتقل 600 من أفراد جماعة إسلامية بإقليم النيجر

16 أغسطس 2009 by: trtr388


أغارت الشرطة النيجيرية على جماعة إسلامية اتخذت من منطقة نائية في إقليم النيجر غربي البلاد ملاذًا لها، فاعتقلت أكثر من 600 فرد من أفراد الجماعة بينهم نساء وأطفال.
وشارك في عملية الدهم التي جرت صباح يوم أمس السبت واستهدفت جماعة تدعى دار الإسلام حوالي الألف من رجال الشرطة.
وقالت الشرطة: إنها لم تعثر على أية أسلحة بحوزة الجماعة، كما أن المعتقلين لم يبدوا أية مقاومة.
وتأتي عملية الدهم الأخيرة في أعقاب الاشتباكات التي دارت بين القوات الحكومية الماضي وجماعة بوكو حرام الإسلامية في الشهر راح ضحيته المئات.
حل جماعة دار الإسلام:
ووفقًا لمراسل بي بي سي فإن السلطات النيجيرية ربما فكرت في استغلال العملية التي أخمدت فيها بوكو حرام من أجل حل جماعة دار الإسلام.
وكانت جماعة دار الإسلام قد تشكلت في أوائل تسعينيات القرن الماضي من مسلمين أرادوا العيش بموجب المبادئ الإسلامية بعيدًا عما يعتبرونه الفساد الآتي من الغرب.
إلا أن الجماعة استرعت انتباه السلطات النيجيرية بعد أعمال العنف التي شهدتها مدينة مايدوجري الشمالية بين الحكومة ومسلحي بوكو حرام.
وقال أحد المعتقلين : إن الشرطة تستجوبهم في مدرسة ثانوية تقع في بلدة ماكوا في إقليم النيجر.
وقال: لم نأكل شيئًا منذ اعتقلنا، علمًا بأن بيننا نسوة وأطفالاً.. اعتقلتنا قوة من رجال الأمن ضمت رجال شرطة وموظفي هجرة يعملون تحت إمرة قيادة الشرطة الاتحادية جاءت إلى قريتنا.
تحديد هوية أعضاء الجماعة:
ويقول مانير دان علي، رئيس تحرير صحيفة (ديلي تراست) النيجيرية: إن مشاركة سلطات الهجرة في العملية يعد أمرًا ذا مغزى، حيث تحاول السلطات النيجيرية من خلال ذلك التأكد من هوية وجنسية أعضاء جماعة دار الإسلام.
ويقول دان علي: إن سلطات الهجرة قد تجبر كل من تثبت عدم عائديته لإقليم النيجر على العودة إلى مسقط رأسه الأصلي.
وقال الصحفي النيجيري: بالرغم من أن الجماعة لم ترتكب أي عمل مناف للقانون، فإنه يبدو أن السلطات مصممة على انتهاز هذه الفرصة لحل الجماعة نهائيًا.


مقكرة الاسلام

أرسل إلى خبرية
...تحت تصنيف: