المغرب: تأسيس جمعية أمازيجية تدعو للتطبيع مع "إسرائيل"

17 أغسطس 2009 by: trtr388


أُعلِن في المغرب عن تأسيس جمعية أمازيجية تدعو للتطبيع مع الكيان الصهيوني، وتسعى لإقامة علاقات ثقافية واجتماعية واقتصادية وسياسية مع الكيان.
وأصدرت الجمعية، التي تتخذ من مدينة أكادير جنوبي المغرب مقرًا لها، بيانًا قالت فيه إن هدفها "توثيق الصلات التاريخية بين الأمازيج واليهود "الإسرائيليين" الذين استوطنوا المناطق الأمازيجية بالمغرب وهاجروا إلى "إسرائيل"".
وأضاف البيان، الذي أوضح أن الإعداد لتأسيس هذه الجمعية تم منذ عام 2007، أن بإمكان هؤلاء اليهود "الإسرائيليين" العودة إلى المغرب في بأي وقت يشاؤون.
وحددت الجمعية لنفسها أهدافا ثقافية وأخرى سياسية وثالثة اقتصادية واجتماعية، حسب "الجزيرة. نت".
وأوضحت أنها تسعى ثقافيًا لتشجيع التعاون والتبادل الثقافي بين الأمازيج واليهود والحفاظ على تراث اليهود الذين هاجروا من المغرب إلى جهات أخرى، وأنها ترمي سياسيًا لحماية الحقوق الأساسية للشعبين الأمازيجي واليهودي، ومكافحة "اللاسامية والعنصرية"، والاعتراف الدستوري والرسمي باللغتين الأمازيجية والعبرية بالشمال الأفريقي وبالعالم كله.
وأضافت الجمعية أنه بالنسبة للأهداف الاقتصادية والاجتماعية فإنها تعتزم ربط صلات لتحقيق مشاريع تنموية وصحية وفلاحية وصناعية بين المغرب و"إسرائيل".
هذا، وقال الأمين العام للحزب الديمقراطي الأمازيجي المحظور، أحمد الدغرني: إن الصراع الدائر في فلسطين "لا يهمنا لأنه يخص الفلسطينيين و"الإسرائيليين" وحدهم ونحن أبعد ما نكون عنه".
يشار إلى أن الدغرني سبق وأن سافر مرات متعددة إلى "إسرائيل" لحضور مؤتمرات، والتقى بشخصيات سياسية مسؤولة، وهو لا يرى في ذلك عيبًا أو تطبيعًا.
وكشفت مصادر صحافية عبرية قد كشفت، مؤخرًا، عن أول تطبيع إعلامي بين البلاط الملكي المغربي، وقناة "الحياة المخملية" التلفزيونية "الإسرائيلية"، التي خصصت برامج بشكل حصري للمغرب بالتعاون مع الاتحاد العالمي لليهود المنحدرين من أصل مغربي، وذلك في إطار فعاليات الذكرى العاشرة لرحيل العاهل المغربي الملك الحسن الثاني واحتفالات عشرية صعود الملك محمد السادس على العرش.
الدعوة الأمريكية للتطبيع مع "إسرائيل":
وعلى صعيدٍ آخر، ربط عبد الله أوباري الناشط الأمازيجي بجمعية سوس العالمة بمدينة أكادير، تأسيس الجمعية بدعوة الولايات المتحدة الأمريكية الدول الإسلامية للتطبيع مع "إسرائيل" وحثها المغرب على قيادة هذه الحركة التطبيعية الجديدة، وقال إنه كلما جاءت دعوة للتطبيع إلا ونشط عقبها هؤلاء الأمازيجيون.
وكانت صحيفة "هاآرتس" العبرية قد أشارت، في وقتٍ سابق، إلى قرب استئناف العلاقات الدبلوماسية والتجارية بين الرباط و"تل أبيب"، بعد انقطاع استمر لأكثر من تسع سنوات متتالية، حيث كان الملك محمد السادس قد قرر قطع العلاقات مع "إسرائيل" عقب انتفاضة الأقصى فى عام 2000.
وكشفت الصحيفة أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما، دعا عاهل المغرب، الملك محمد السادس لاستئناف علاقات بلاده مع "تل أبيب"، من أجل دفع عجلة عملية السلام فى الشرق الأوسط.
وشددت "هاآرتس" على العلاقات المتميزة التى كانت تربط المغرب بـ"تل أبيب"، على عكس العلاقات مع أي دولة عربية أخرى، وأن تاريخ العلاقات بينهما يرجع إلى خمسينات القرن الماضي، مع هجرة آلاف يهود المغرب إلى الكيان الصهيوني، وتدعمت العلاقات أكثر بعد مشاركة الملك حسن الثاني فى الاتصالات التى أدت لزيارة الرئيس المصري، أنور السادات لـ"إسرائيل" عام 1977، فضلًا عن استضافته رئيس الوزراء السابق شيمعون بيريز فى الرباط عام 1986.
علاقات سرية بين المغرب و"إسرائيل":
وأضافت الصحيفة أن العلاقات الرسمية بين المغرب و"إسرائيل" تم تدشينها عام 1995، بعد التوقيع على اتفاقيات أوسلو، وفتح الجانبين مكتبًا لرعاية المصالح فى الرباط و"تل أبيب".
وزعمت "هاآرتس" أنه رغم قطع العلاقات بين البلدين، لكنها استمرت بشكل سرى، عبر أندريه أزولاي المستشار اليهودي السابق للملك حسن الثاني، ومؤخرًا من خلال سرجيه بردوجو رئيس الجالية اليهودية فى المغرب.
وأشارت إلى أن التبادل التجاري بين البلدين استمر، وبلغت قيمة الصادرات "الإسرائيلية" للمغرب فى عام 2008 20,6 مليون دولار، فيما بلغت قيمة صادرات المغرب لـ"إسرائيل" 3,9 مليون دولار.


مفكرة الاسلام

أرسل إلى خبرية
...تحت تصنيف: