مصادر دبلوماسية: القذافي سيقوم بزيارة تاريخية لأمريكا نهاية أغسطس

18 أغسطس 2009 by: trtr388


قالت مصادر دبلوماسية: إن الزعيم الليبي معمر القذافي يعتزم القيام بزيارة تاريخية للولايات المتحدة الأمريكية في نهاية شهر أغسطس الجاري.
ونقلت وكالة "نوفوستي" الروسية للأنباء عن المصادر الدبلوماسية أن هذه الزيارة تعتبر "تاريخية"، لأن القذافي لم يزر الولايات المتحدة من قبل، مشيرةً إلى أن هذه الزيارة تبرهن على أن العلاقات الليبية الأمريكية تعود لتنتعش من جديد.
وأوضحت المصادر أن هذه الزيارة ستشكل بداية مرحلة جديدة في عملية تطبيع العلاقات بين ليبيا والغرب.
وقطعت ليبيا والولايات المتحدة علاقاتهما الدبلوماسية في عام 1986، بعد أن ضمت واشنطن ليبيا إلى قائمة البلدان التي تدعم ما يسمى بـ "الإرهاب".
وشرعت أمريكا وليبيا في إعادة بعث العلاقات الثنائية منذ عام 2003، حيث تم اعتماد سفير أمريكي بالعاصمة الليبية طرابلس لأول مرة منذ 36 سنة.
وفي عام 2004 قامت وزيرة الخارجية الأمريكية – وقتئذ - كوندوليزا رايس بزيارة تاريخية إلى طرابلس في عام 2008، حيث أعلنت "الانتقال من المواجهة إلى التعاون".
إطلاق سراح المقرحي:
وكان وفد أمريكي على رأسه المرشح الجمهوري في الانتخابات الرئاسية الأمريكية الأخيرة، جون ماكاين، قد قام بزيارة طرابلس يوم الجمعة الماضي، فيما كشفت مصادر ليبية رفيعة المستوى عن انتقاد القذافي بشكل حاد الموقف الأمريكي المعترض على إطلاق سراح المواطن الليبي عبد الباسط المقرحي المدان في قضية تفجير لوكربي، لأسباب صحية.
وقالت مصادر صحافية إن القذافي دعا الولايات المتحدة إلى تجاوز ملف المقرحي في أسرع وقت ممكن نظرًا لظروفه الصحية على نحو يمكنه من تمضية ما تبقى له من حياته بين ذويه وأسرته بعد تدهور وضعه الطبي نتيجة لإصابته بمرض السرطان.
وفي سياقٍ متصل، توقع مسئول ليبي رفيع المستوى أن يعود المقرحي إلى بلاده خلال أيام.
وفي غضون ذلك، أفادت صحيفة "فايننشل تايمز" بأن وزير الدولة البريطاني لشؤون الأعمال، بيتر ماندلسون التقى سيف الإسلام القذافي، نجل الزعيم الليبي معمر القذافي في اليونان، وتحدثا عن المقرحي.
وأدين المقرحي بموجب القانون الاسكتلندي في محاكمة جرت بهولندا بتفجير طائرة من طراز بوينغ 747 تابعة لشركة "بان أمريكان" فوق بلدة لوكربي الاسكتلندية في أثناء توجهها من لندن إلى نيويورك عام 1988، وحكم عليه بالسجن 27 عامًا، وبعد أربع سنوات من إدانة المقرحي تحملت ليبيا المسؤولية ووافقت على سداد تعويضات قيمتها 2.7 مليار دولار لأسر الضحايا، ما ساعد في إفساح الطريق أمام الدول الغربية لترفع العقوبات وتستعيد علاقاتها مع ليبيا.

مفكرة الاسلام

أرسل إلى خبرية
...تحت تصنيف: