الدول العربية تطلب مساندة أوروبية لإلزام "إسرائيل" بكشف قدراتها النووية
16 أغسطس 2009 by: trtr388تضغط الدول العربية على الاتحاد الأوروبي لاستقطاب دعمه من أجل تحرك لإجبار “إسرائيل” على فتح برنامجها النووي السري أمام التفتيش الدولي. وفي رسالة من الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى موجهة إلى وزير خارجية السويد كارل بيلد الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي، حثت استوكهولم على دعم مشروع القرار العربي بعنوان “القدرات النووية” ل”إسرائيل”، الذي يفترض أن يعرض على الجمعية العامة للوكالة الدولية للطاقة الذرية التي تضم 150 دولة، للتصويت عليه في سبتمبر/أيلول المقبل.
وقال دبلوماسيون من دول الاتحاد الأوروبي وبلدان أخرى معتمدون لدى المنظمة، إن نسخاً من الرسالة بعثت إلى وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي ال 26 الآخرين.
ودرجت الدول العربية على الدفع كل عام بمشروع قرار يعرض أمام الجمعية العامة للوكالة الدولية للطاقة الذرية لإجبار “إسرائيل” على التوقيع على المعاهدة الدولية لحظر الانتشار النووي (ان.ان.تي) وفتح منشآتها النووية للتفتيش الدولي، لكن هذا الجهد يواجه بالفشل دائماً، إلا أن الكتلة العربية لا تستسلم، وستجرب حظها مجدداً في اجتماع سبتمبر/أيلول المقبل في فيينا مقر الوكالة.
وأصوات الدول ال 27 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي مهمة للمعارضين وللمؤيدين للرقابة على البرنامج النووي “الإسرائيلي” وشهد العام الماضي مفاجأة إذ ان مشروع القرار العربي سقط بفارق ضئيل للأصوات، الأمر الذي يشير إلى تنامي الدعم الذي تحظى به المبادرة العربية خاصة وسط الدول النامية.
وينص مشروع القرار العربي الذي حصلت “اسوشيتد برس” على نسخة منه، على الاعراب عن القلق حيال القدرات النووية “الإسرائيلية”، ويطلب من الوكالة الدولية العمل على تطبيق نظام حظر الانتشار النووي على “إسرائيل” كما يرحب مشروع القرار بالمبادرات الجديدة الداعية إلى “عالم خال من الأسلحة النووية” ربما في إشارة إلى دعوة الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى حظر الأسلحة النووية في نهاية المطاف.
رغم أن الأمريكيين لا يتوقع أن يتخلوا عن دعمهم ل”إسرائيل” في المؤتمر الذي يستمر أسبوعاً (14/9 21/9) إلا أن الفقرة التي تضمنها مشروع القرار العربي، يعتقد أنها وضعت بشكل محسوب من أجل إحراج الولايات المتحدة، بل تهيىء المسرح لخصوم واشنطن لتصويب سهام النقد نحوها، وكشف نفاق الغرب وتعاطيه بمعايير مزدوجة مع قضايا الانتشار النووي،فهو من جهة يضغط بشدة على إيران وكوريا الشمالية، ومن جهة أخرى يغض الطرف عن انتهاك “إسرائيل” لحظر الانتشار النووي، بل اسباغ حماية وتغطية على البرنامج النووي للكيان الصهيوني.
يذكر أن السويد التي وعدت بالرد على رسالة موسى، كانت من الدول التي سدت الطريق على مشروع القرار العربي العام الماضي
الخليج