تحذير من اندثار مقابر وادي الملوك إذا استمر فتحها أمام السياح
19 أغسطس 2009 by: trtr388حذر الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار في مصر أن مقابر وادي الملوك والملكات ستندثر خلال فترة تتراوح بين 150 و500 عام إذا استمر فتحها أمام الزيارات السياحية.وأوضح "زاهي حواس" في لقاء صحفي في البر الغربي لمدينة الأقصر أن المقابر المفتوحة أمام الزيارة تتعرض بشدة لأضرار في النقوش والألوان.وأشار إلى "زيادة الرطوبة في الجدران وانتشار الفطريات بسبب أنفاس الزائرين بهذه المقابر التي يزورها آلاف السياح يومياً، مما يعرضها للاندثار خلال 150 إلى 500 عام".كما أكد "حواس" أن المجلس الأعلى قرر مجموعة خطوات لحماية هذه المقابر من الاندثار ، تمثلت أولاً بوضع جديد للتهوية من جهة بواسطة شركة ألمانية، بدأت تجربتها الآن في مقبرة آخر ملوك الأسرة 18 "حور محب".
وأضاف: إن ثاني هذه الخطوات هي تحديد عدد الزائرين للمقابر من خلال مركز للتخطيط يقام بالتعاون مع فرنسا.واتخذ قرار أيضاً بإقفال بعض المقابر نهائياً أمام الزيارات السياحية وبناء نماذج لها طبق الأصل.وأوضح أن المجلس "قرر بناء نماذج لثلاثة مقابر هي مقبرة توت عنخ أمون وسيتي الأول من مقابر وادي الملوك ومقبرة نفرتاري من مقابر وادي الملكات".وقال "حواس": إن فريقاً من العلماء يقوم الآن بمسح بالليزر لهذه المقابر ليتم بناء نماذج دقيقة بنسبة مائة بالمائة تصبح متاحة للزيارة السياحية وفي مكان قريب من وادي الملوك.وشملت زيارة حواس مقبرة سيتي الأول التي تعاقب على الحفر فيها بعثات أجنبية قبل الخمسينيات في القرن الماضي.وكانت وزارة الثقافة قد كلفت الشيخ "علي عبد الرسول" في الستينيات استكمال الحفر في مقبرة سيتي الأول بعد عمق 85 متراً، فتمكن من الوصول إلى عمق 265 متراً في النفق المقام بعد غرفة الدفن، ثم توقف الحفر.






















