عفو رئاسي عن الداعية السوري "عبد الرحمن كوكي"
18 فبراير 2010 by: trtr388
قالت منظمة حقوقية سورية، يوم الأربعاء: إن الداعية السوري عبد الرحمن كوكي، الذي صدر بحقه في وقت سابق هذا الشهر حكمٌ بالسجن لمدة عام، أطلق سراحه بموجب عفو رئاسي.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يتخذ من بريطانيا مقرًا له: إن أجهزة الأمن السورية اعتقلت الشيخ الكوكي بتاريخ 22/10/2009 إثر عودته من قطر بعد مشاركته في برنامج على قناة الجزيرة ناقش قضية النقاب.
وأضاف أن محكمة الجنايات الأولى بدمشق أصدرت في العاشر من فبراير الجاري حكماً بسجن الشيخ كوكي لمدة سنتين بتهمة النيل من هيبة الدولة وجناية القيام بأعمال لم تجزها الحكومة تعرض سورية لخطر أعمال عدائية أو تعكر صلاتها بدولة أجنبية.
وأوضح المرصد أن المحكمة أصدرت أولا "حكمًا بالسجن لمدة سنتين، وخفضت العقوبة إلى السجن لمدة سنة واحدة للأسباب المخففة".
وأكد "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، يوم الأربعاء، أنه "علم أن السلطات السورية أفرجت، مساء أمس الثلاثاء، عن الداعية السورى الشيخ عبد الرحمن كوكى بموجب قرار عفو خاص صادر عن رئيس الجمهورية العربية السورية".
وأعلن المرصد عن ترحيبه بقرار العفو الخاص عن الشيخ الكوكي. وأعرب عن أمله في أن يصدُرَ قريبًا عفو عام يشمل كافة معتقلي الرأي والضمير في السجون السورية، والسوريين من أصحاب الرأي خارج البلاد الذين يخشون من الاعتقال إذا ما عادوا إلى بلدهم.
ملابسات اعتقال كوكي:
وارتبط اعتقال الشيخ عبد الرحمن الكوكي في سوريا بمشاركته في البرنامج المعروف "الاتجاه المعاكس" الذي يقدمه فيصل قاسم على قناة الجزيرة الفضائية.
وقد انتقد الشيخ الكوكي خلال البرنامج موقف شيخ الأزهر من حظر النقاب في المعاهد الأزهرية ووصفه له بأنه عادة وليس عبادة، وأشاد بالمنتقبات في مصر ودعاهن إلى مزيد من التمسك بحقوقهن في ارتدائه.
ويرى بعض المراقبين أن اعتقال الشيخ الكوكي جاء بعد الإهانات التي وجهها مناظره "عبد الرحيم علي" والذي دافع عن شيخ الأزهر بقوة وطالب الكوكي بأن يطالب الرئيس السوري بشار الأسد بأن يجعل زوجته سيدة سوريا الأولى ترتدي النقاب. ورأى مراقبون أن هذا هو السبب الذي يقف وراء اعتقال "الكوكى"، فيما يرى آخرون أن اعتقال الكوكي ربما يأتي لترطيب الأجواء التي ربما تتأثر بتصريحات وانتقادات "الكوكى" لرجل في منصب شيخ الأزهر.
