السعودية : ظاهرة " اسورة ومفتاح " من مشاعل الهبدان .. الى فتوى العبيكان

23 مارس 2010 by: trtr388


أحال المستشار بالديوان الملكي الشيخ عبدالمحسن العبيكان ظاهرة "الإسورة والمفتاح" إلى اللجنة الدائمة للإفتاء لدراستها واستصدار فتوى بشأنها. وتتلخص الظاهرة التي انتشرت أولا بين طالبات المعهد المصرفي في الرياض في تصميم إسورة هي عبارة عن مذكرة بما ينبغي تحقيقه على مدار 21 يوما ومفتاح خاص بها يتم تعليقهما في اليد. وبدأت الفكرة على يد إحدى الطالبات قبل أن تتلقفها طالبة أخرى مطورة إياها بحيث تتضمن تذكير حاملها بتحقيق أهدافه أو تحسين وتغيير استراتيجية ونمط تفكيره في مدة لا تتجاوز 21 يوماً.

وترى الطالبات المتحمسات أن الإسورة ستجعل الشخص يعيش خلال هذه المدة في تحد مع النفس وتحفيز للإرادة والإصرار، وهي فكرة مطورة كان أجدادنا يستخدمونها إما بوضع عقدة في الشماغ بالنسبة للرجال أو عقدة في وشاح المرأة حتى تكون تلك العقدة مذكرة له أو لها في أمر مهم وعدم نسيانه.
لم تكن تعلم مشاعل الهبدان أنه ومن خلال طرحها لتقديم مادة عن عادة معينة اختارتها للبحث المطلوب منها خلال دراستها في المعهد المصرفي في الرياض أن يتحول ذلك البحث إلى موضة بين طالبات المعهد بعد إن تلقفت الفكرة شذى الخطيب وحولتها إلى إسورة تحتوي على مفتاح لتذكير حاملها بتحقيق أهدافه أو تحسين وتغيير استراتيجية ونمط تفكيره في مدة لا تتجاوز 21 يوماً، وسرعان ما انتقلت الفكرة إلى المعاهد الأخرى والكليات حتى أصبحت أذرع تلك الطالبات لا تخلو من تلك الإسوارة ومفتاحها، حيث يعيش الشخص خلال هذه المدة تحديا مع النفس وتحفيزا للإرادة والإصرار وهي فكرة مطورة كان أجدادنا يستخدمونها إما بوضع عقدة في الشماغ بالنسبة للرجال أو عقدة في وشاح المرأة حتى تكون تلك العقدة مذكرا له أو لها في أمر مهم وعدم نسيانه.
المستشار في الديوان الملكي الشيخ عبدالمحسن العبيكان طالب بإرسال المعلومات الخاصة بتلك الفكرة إلى اللجنة الدائمة للإفتاء لدراسة الظاهرة واستصدار فتوى بشأنها، وإنه لا يمكنه الإفتاء فيها نظرا لعدم إلمامه بتفاصيلها.
وقالت الطالبة في المعهد المصرفي مشاعل الهبدان لـ"الوطن" إن الكثيرين منا يعانون من عادات سيئة تسيطر على حياتهم، ويشعرون بأنهم منهزمون أمامها. بعضنا يدعون أنهم عاجزون عن الإقلاع ويصفون أنفسهم بالمدمنين المغلوبين على أمرهم، وبعضنا الآخر تمنعهم عزة نفوسهم من الإقرار بالهزيمة، وقد يدفعهم ذلك لتحدي نزواتهم والسيطرة عليها وبعض واجه هذه العادات بطرق كثيرة لكن هناك طريقه متبعه تضمن الاستمرارية وصولا إلى تحقيق المطلوب بشرط وجود العزيمة هي طريقة الأسابيع الثلاثة أو عادة الـ21 يوما.
وأوضحت الهبدان أن فكرة تغيير العادة بطريقة الأسابيع الثلاثة نشرت في مجلة (these times) عدد مارس 1981 وأنها عندما طلب منها إجراء بحث لتقديمه إ لى زميلاتها أعجبتها الفكرة وطرحتها على زميلاتها دون أن تفكرأن تنتشر بينهن بسرعة بعد ثلاثين عاما تقريبا من طرحها في المجلة.
وأضافت الهبدان أنه لكي تنجح الفكرة يجب أولا أن تحدد عاداتك السيئة وتعقد العزم على التخلص منها، وجرد أسباب العادة السلبية واستخلاص النتائج السلبية لتلك العادة وتجنب الدوافع واستبدال العادة السيئة بأخرى حسنة وتكرار العادة الحسنة والتحلي بالصبر مع ضبط النفس.
فيما قالت زميلتها شذى الخطيب المتخصصة في المجال الفني إنها تلقفت الفكرة وحولتها من فكرة وهمية إلى فكرة واقعية بتحويلها إلى إسوارة تحتوي على مفتاح للتذكير مقتبسة الفكرة من عادة كان يمارسها الأهل قديما رجالا ونساء من خلال ربط طرف الشماغ أو وشاح المرأة بعقدة لتذكيرهم بأمورهم المهمة وعدم نسيانها .
وبحسب الخطيب فإنها عندما عادت إلى المعهد في اليوم التالي وقد وضعت الإسوارة في يدها أعجبت بعض الطالبات وطلبن مني أن أعمل لهن أساور مشابهة فطلبت منهن تحديد أهدافهن أولا ومن ثم حققت رغباتهن، وهذا ما حصل حتى أصبحت جميع زميلاتي في الفصل يرتدينها وقد انهالت علي الطلبات من الفصول الأخرى.
وأضافت الخطيب أن بعض الزميلات ومن خلال حديثهن لصديقاتهن خارج المعهد واستخدام بعضهن للإنترنت ساعد ذلك في نشر تلك العادة حتى أصبحت موضة مما أدى إلى انتشارها في أوساط الفتيات على كافة المستويات. وتمنت الخطيب أن تنسب إليها وإلى زميلتها الفكرة بشكلها الحالي فهن من نشرتاها حتى أصبحت ظاهرة وموضة.

الرياض

أرسل إلى خبرية
...تحت تصنيف: