مصر: خيبة أمل بعد خسارة فاروق حسني

23 سبتمبر 2009 by: trtr388



ابدى عدد من المثقفين المصريين الثلاثاء خيبة املهم بعد انتخاب المرشحة البلغارية ايرينا بوكوفا مديرا لمنظمة الامم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم "اليونيسكو" على حساب وزير الثقافة المصري فاروق حسني.

وقال رئيس اتحاد الكتاب المصريين ورئيس اتحاد الكتاب العرب محمد سلماوي ان "هذه النتيجة هي مثل نتيجة اية مباراة يمكن لانسان ان يفوز بها او يخسرها ولكن المقلق في هذا الموضع تسييس هذه الانتخابات لهذه المنظمة الدولية للمرة الاولى في تاريخها".

واعتبر أن ذلك راجع الى "المعركة التي خاضها اللوبي اليهودي في الغرب وانتزاع اقوال للوزير واخراجها من سياقها وفتح معركة سياسية من خلالها".

من جانبه قال خطار ابو دياب الباحث في العلوم السياسية في جامعة باريس في تصريح للتلفزيون المصري "من المؤسف ان تحدث انقسامات بهذا الحجم في مثل هذه المنظمة الدولية" معتبرا ان على "الدول العربية والافريقية ودول العالم الثالث ان ترى في ذلك تحديا مباشرا لها".

من جانبه اعتبر جابر عصفور مدير المركز القومي للترجمة في تصريحات نقلتها وكالة فرانس برس ان هذه النتيجة "أمر طبيعي لأن إسرائيل لن تسمح بذلك وهي على أبواب العمل الجاد لتهويد القدس العربية
لذلك لن تسمح لاي مرشح عربي ان يتولى موقع المدير العام لهذه المنظمة الدولية".

وأضاف أنها أيضا "المرة الأولى التي يحصل فيها استقطاب بين دول الشمال ودول الجنوب إذ يبدو أن الحركة الصهيونية استطاعت ان تجند دول الشمال في مواجهة شرسة ولاول مرة تقف اوروبا بمثل هذا الموقف الشرس في مواجهة المنطقة العربية".

وتنافس في الانتخابات تسعة مرشحين وبدا حسني خلال الدورات الانتخابية السابقة وكأنه المرشح الاكثر حظا للفوز.

وكانت المرشحة النمساوية بينتو فيريرو فالدنر أعلنت بعيد انسحابها الاحد انها لا تؤيد المرشح المصري وقالت ان "القيم الاخلاقية ومثل اليونيسكو هي على المحك خلال هذه الانتخابات".

كما هاجمت عدة منظمات يهودية الوزير المصري لادلائه عام 2008 بتصريحات اعتبرت معادية لليهود, خصوصا عندما اعلن امام مجلس الشعب انه مستعد لان "يحرق بنفسه" اي كتب يهودية قد توجد في المكتبات المصرية.

إلا أن حسني أعلن لاحقا أنه "يأسف" لهذه التصريحات التي اخرجت حسب قوله من سياقها ونفى ان تكون لديه اي ميول معادية للسامية.

وكانت جهود حسني للفوز بمنصب مدير عام اليونيسكو قد تعرضت لضربة في مايو/آيار الماضي عندما انضم إيلي ويزل الأديب الحاصل على جائزة نوبل إلى الحملة المناهضة لترشيح الوزير المصري.

يذكر أن حسني يشغل منصب وزير الثقافة في مصر منذ نحو 22 عاما ما يجعله أقدم وزير حاليا في الحكومة المصرية.

وقد سبق له أيضا ان أثار جدلا بتصريحات نسبت إليه بشأن الحجاب في مصر ما عرضه لحملة انتقادات من الإسلاميين


أرسل إلى خبرية
...تحت تصنيف: