التلوث "عامل مساعد لمعالجة الاحتباس الحراري
24 أبريل 2009 by: trtr388يقول علماء ان تلوث الجو ربما كان عاملا مساعدا في مكافحة ارتفاع درجة
حرارة الارض، من خلال تشجيع النباتات على استهلاك المزيد من غاز ثاني اكسيد
الكربون.
ويشير بحث علمي جديد الى انه، ومنذ الستينيات، ادت الزيادات في تلوث اجواء الارض الى رفع مستوى انتاجية النبات عموما، ووصلت في بعض الاحيان الى نحو 25 في المئة.
ويقول البحث، الذي ينشر في الدورية العلمية "نيتشر" او الطبيعة، انه بموجب هذه التقديرات فان هذا يعني ان تربة الارض استوعبت نحو 10 في المئة من غاز ثاني اكسيد الكربون.
يشار الى ان هناك افتراضا شائعا ان النباتات تنمو بشكل افضل في جو مشمس نظيف، الا ان العلماء يقولون ان هذا ليس دائما الافتراض الصحيح.
فقد بين البحث ان الغابات والمحاصيل الزراعية يمكن ان تنمو وتزدهر في ظروف مختلفة كالاجواء الملبدة بالغيوم، ووجود الجزيئات الملوثة في الاجواء، وقلة ظهور الشمس، وهو ما يدفعها الى زيادة التورق.
كما انه يمكن ان يحفز من عملية التمثيل الضوئي، وهي العملية التي يحول فيها النبات الضوء وثاني اكسيد الكربون الى غذاء له.
عتمة جو الارض
ويقول العلماء انه حللوا تأثير الاجواء قليلة الاضاءة والسماء المبلدة على النبات، والتي نتجت من تلوث الاجواء في العالم منذ الستينيات.
واستنتج العلماء من خلال حساباتهم ان ما يعرف بظاهرة "عتمة الارض" وهي الظاهرة المسؤولة عن ارتفاع انتاجية النبات بنسبة وصلت احيانا الى 25 في المئة منذ الستينيات وحتى عام 1999.
وقالت الدكتورة لينا ميركادو، من المركز البريطاني للانظمة البيئية والمائية، ورئيسة فريق البحث، ان هذه الظاهرة احدثت زيادة في نسبة الكربون الذي خزنته الارض نسبتها عشرة في المئة.
كما نوهت الدراسة الى عدد من التعقيدات المتعلقة بمحاولة الانسان التصدي لمشكلة ارتفاع حرارة الارض.