فلسطينيون يرابطون عند الأقصى والتوتر يسود القدس

16 أبريل 2009 by: trtr388


يسود التوتر القدس المحتلة إثر اعتزام مستوطنين تنظيم مسيرة ضخمة اليوم الخميس نحو المسجد الاقصى بهدف اقتحامه. فعلى ضوء مسيرة المستوطنين التي من المقرر أن تجري اليوم الخميس تحت اسم "شد الظهر" لاستعادة ما يسمونه هيكل سليمان والحوض المقدس اليهودي في إشارة للحرم القدسي، دفعت قوات الاحتلال الاسرائيلية بالمئات من قوات الأمن والشرطة إلى البلدة القديمة من القدس وفي محيط المسجد الأقصى بهدف حماية المستوطنين في حين سيرت جهات فلسطينية قوافل من المواطنين داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 إلى المسجد للإقامة والتواجد فيه وحمايته من المستوطنين. وفق ما نقلت القدس العربي اللندنية. وأكدت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال دفعت بقوات كبيرة لمختلف الشوارع والأحياء والأسواق في القدس الأربعاء كما دفعت بتعزيزات مماثلة على بوابات البلدة القديمة ووسطها، وأوقفت العديد من المواطنين للتدقيق ببطاقاتهم الشخصية.من جهته أكد حاتم عبد القادر المستشار السياسي لرئيس الوزراء الفلسطيني لشؤون القدس أن أهالي القدس سيتوجهون صباح الخميس بطريقة سلمية للتواجد في المسجد الأقصى وباحاته تحسبا من إقدام المستوطنين على اقتحامه.

وناشد عبد القادر من خلال الإذاعة الفلسطينية الرسمية المواطنين الفلسطينيين لشد الرحال للأقصى مقابل مسيرة "شد الظهر" للمستوطنين لاقتحام المسجد. وتعهد عبد القادر بمقاومة إي محاولة للمستوطنين لاقتحام الأقصى, محملا الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو مسؤولية أي أحداث عنف قد تندلع في القدس, ومشددا على أن "مسيرة" المستوطنين اليوم لاقتحام الأقصى تتم برعاية الحكومة الإسرائيلية في إشارة إلى أن كل المشاركين في المسيرة هم من الأحزاب التي تشارك في تشكيل حكومة نتنياهو. وأكدت مصادر محلية في القدس أن حالة من التوتر الشديد تسود المدينة المقدسة وخاصة في محيط المسجد الأقصى وخارج أسوار البلدة القديمة، منوهة إلى أن هناك حالة من الترقب لما يمكن أن تحمله الساعات القليلة القادمة من تطورات دراماتيكية، في ظل إعلان الجماعات اليهودية المتطرفة عن تنظيم مسيرة وصفتها بالأكبر منذ احتلال القدس عام 1967 لاجتياح المسجد الأقصى المبارك اليوم الخميس في ذروة الاحتفالات بعيد الغفران اليهودي. في السياق ذاته دعت حكومة تسيير الأعمال الفلسطينية برئاسة الدكتور سلام فياض في اجتماعها الأسبوعي الثلاثاء المواطنين الفلسطينيين لشد الرحال للأقصى والدفاع عنه في حين استنكرت الحكومة الفلسطينية المقالة بغزة تكرار اقتحام المستوطنين اليهود لباحات المسجد الأقصى في مدينة القدس، مشددة على أنها "خطوات استفزازية لجر المنطقة برمتها إلى مواجهة حقيقية". وقالت الحكومة في بيان عقب اجتماعها الأسبوعي في غزة الليلة قبل الماضية "إن ما يقوم به المستوطنون في القدس دليل على سياسة حكومة نتنياهو"، مطالبة كافة الدول العربية بـ "اتخاذ مواقف صارمة تجاه التهديد الحقيقي الذي يواجهه شعبنا في الضفة ومقدساتنا بشكل أخطر من أي وقت مضى". من جهته دعا القيادي في حركة الجهاد الإسلامي الشيخ نافذ عزام كل الفلسطينيين في كل الدول والعواصم العربية والإسلامية إلى الخروج في مسيرات حاشدة اليوم الخميس من أجل نصرة المسجد الأقصى المبارك.وقال عزام في تصريح صحافي إن يوم الخميس يجب أن يكون يوم غضب، مطالبا الفلسطينيين بالخروج في مسيرات حاشدة في كافة العواصم العربية والإسلامية نصرة للمسجد الأقصى المبارك. واستنكر عزام استمرار الاعتداءات بحق المسجد الأقصى، لافتا إلى أن هذه الاعتداءات استمرار للسياسة الإسرائيلية التي تقوم دوما على محاولة طمس الهوية العربية والإسلامية لمدينة القدس وتحاول تعطيل الدور الكبير للمسجد الأقصى في الصراع.وأعرب عزام عن أمله في أن يكون هناك تحرك عربي وإسلامي جاد لإدانة السياسة الاسرائيلية ومنع أي مساس بالمسجد الأقصى، مؤكدا على انه من الضروري أن يتجاوز الفلسطينيون خلافاتهم طالما أن الخطر يهددهم ويهدد المسجد الأقصى.



المصدر : اربيان بزنس

أرسل إلى خبرية
...تحت تصنيف: