جهاز أمن الدولة صاحب الرأي الأخير في تعيين الأئمة والموذنين
27 أبريل 2009 by: trtr388
بعد تراجع الوزارة عن تسليمهم العمل رغم صدور قرارات
التعيين .. وزارة الأوقاف تعترف بأن جهاز أمن الدولة صاحب الرأي الأخير في تعيين
الأئمة والموذنين
شن النائب حسين إبراهيم عضو الكتلة البرلمانية لـ "الإخوان المسلمين"، هجوما عنيفا على لجنة حقوق الإنسان بمجلس الشعب ورئيسها المستشار إدوارد غالي، بعدما رأى في طلب الأخير من الأمن الإفصاح عن سبب اعتراضه على تعيين عدد من المؤذنين بوزارة الأوقاف، تأييدا للتدخلات الأمنية في التعيينات الحكومية. جاء ذلك أثناء اجتماع عقد أمس لمناقشة طلب إحاطة للنائب الإخواني علم الدين السخاوي حول تراجع وزارة الأوقاف عن تسليم العمل لعدد كبير من المؤذنين صدر لهم قرار تعيين، وهو ما برره جمال فهمي ممثل الوزارة بأن جهاز أمن الدولة لم يوافق على اختيارهم، مؤكدا أن الموافقة الأمنية عرف متعارف عليه في الأوقاف.وأثار ذلك اعتراض نواب "الإخوان"، حيث طالب النائب حسين إبراهيم باستقالة وزير الأوقاف، "بعد أن جعل لجهاز أمن الدولة سلطة عليه" وقال: التعيين يستلزم إخراج صحيفة الحالة الجنائية وليس استطلاع الأمن.وأشار إلى ضرورة تطبيق الدستور والقانون وليس العرف الذي تحدث عنه ممثل الأوقاف، ورد عليه المستشار إدوارد غالي رئيس اللجنة بضرورة أن يفصح جهاز "أمن الدولة" عن سبب اعتراضه، وهو ما اعتبره إبراهيم اعترافا صريحا منه بضرورة موافقة الأمن على التعيينات لكن غالي قاطعه، بقوله: من الممكن أن يكون هناك شخص في عائلة الذي لم يتم تعيينه تاجر مخدرات، ما أثار اعتراض إبراهيم متسائلا: هل أنا أتحمل ذنب عائلتي، وتابع: كلام رئيس اللجنة يدرس في كيفية انتهاك حقوق الإنسان، ولابد من إلغاء هذه اللجنة التي أصبحت عبء على مجلس الشعب.في حين أعلن محمد عامر النائب عن الحزب "الوطني" اعتراضه على عدم حضور وزير الأوقاف، وقال إن كلام ممثل الوزارة مقبول شكلا وموضوعا، وطالب بتأجيل الاجتماع حتى يتم تقديم ما يفيد خروقات الأمن.وقال النائب الإخواني محمود عامر أن الدولة تصر على تأميم المساجد في الوقت الذي تقوم فيه بتخصيص كل شيء وطالب بأن يتصرف الدكتور حمدي زقزوق "كوزير وليس كشخص يحركه أمن الدولة".واضطر المستشار إدوارد غالي إلى تأجيل الاجتماع واستدعاء وزير الأوقاف وممثل من وزارة الداخلية.
المصدر : المصريون
%E2%80%AC+%E2%80%AB%E2%80%AC.gif)
