الإندبندنت: اللوم على "الإرهابيين" دائما

07 مايو 2009 by: trtr388


في مقال بعنوان "المدنيون يدفعون ثمن الحروب" تنشره
صحيفة الاندبندنت، يتناول روبرت فيسك موضوع القتلى الذين سقطوا اثناء الغارات التي
شنتها القوات الدولية على مسلحي طالبان في افغانستان ويقول: "طبعا سيفتح تحقيق في
الموضوع وسيقال لنا في انتظار ظهور نتائجه ان جميع الافغان المدنيين كانوا يستخدمون
كدروع بشرية من قبل مسلحي طالبان، وسنعرب عن أسفنا لوقوع القتلى."



ولكن علينا لربما ان نقول ان الخطا ارتكبه الارهابيون وانه ليس خطأ أبطالنا في القوات الجوية والقوات الخاصة الأمريكية التي يلاحق عناصرها المسلحين في بالابالوك وغنج اباد."
ويمضي فيسك قائلا: "عندما تدمر القوات الأمريكية بيوتا في العراق، يفتح تحقيق، وما أكثر ما يحب الاسرائيليون فتح التحقيقات رغم أنهم لا يكشفون شيئا من نتائجها. وهذا هو تاريخ الشرق الأوسط. نحن دائما على صواب وعندما لا نكون كذلك نعتذر أحيانا ثم نلقي اللوم على الارهابيين."
ويختم بالقول ان "القوانين الدولية تمنع استهداف المناطق الآهلة بالسكان ولو تحصنت فيها القوات المعادية، ومع ذلك قصفنا المدنيين في العراق عام 91 ثم في البوسنة وفي صربيا وفي افغانستان عام 2001 ثم مجددا في العراق عام 2003. كما انني لاحظت أمرا آخر: سواء كانوا مدنيين أبرياء أم ارهابيين أو من طالبان، فاللوم دائما يوجه للمسلمين."
"600 ألف جنيه"
تنشر الديلي تلغراف في صفحة اخبار العالم مقالا عن ثلاثة مشتبهين بالانتماء الى تنظيم القاعدة مسجونين في بريطانيا، وتقول انهم يكلفون دافع الضرائب البريطاني حوالي 600 الف جنيه استرليني.
ويقول كاتب المقال دنكن جاردم ان محامي خالد الفواز الذي يعتقد انه "المكلف بالعلاقات العامة لدى اسامة بن لادن في لندن" تلقى 250 الف جنيه استرليني من لجنة الخدمات القانونية، حسبما ورد في وثائق رسمية.
يذكر ان الفواز مطلوب بتهمة تدبير تفجيرات ضد سفارتي الولايات المتحدة في نيروبي ودار السلام في اغسطس آب 1998، والتي اسفرت عن مقتل 223 شخصا واصابة حوالي 4000.
وتضيف التلغراف ان المواطنين البريطانيين "تحملوا ايضا مصاريف دفاع عادل عبد الباري، وهو مصري مقرب من ايمن الظواهري، الرجل الثاني في تنظيم القاعدة، والتي بلغت 110 آلاف جنيه استرليني."
كما تحملت الحكومة مصاريف دفاع شريك ثان للفواز، وهو ابراهيم عيدروس الذي توفي بفقر الدم في يوليو تموز وهو تحت الاقامة الجبرية في العاصمة لندن. وناهزت مصاريفه هو الآخر 215 الف جنيه استرليني، حسب الصحيفة.
وتنقل التلغراف عن مصادر قضائية ان معظم التكاليف المذكورة "صرفت خلال السنوات الثلاثة الاولى من المعركة القضائية اتعابا للمحامين."
بيت لحم والاحتلال
أما صحيفة الغارديان، فتكشف ما تضمنه تقرير صادر عن منظمة الأمم المتحدة من ان الاحتلال العسكري الاسرائيلي المحيط بمدينة بيت لحم يعرقل نمو المدينة ويقوض اقتصادها ويقضي على مستقبلها.
وتنقل الصحيفة عن التقرير اشارته الى ان ضم الأراضي الفلسطينية والحواجز مع الضفة الغربية والمستوطنات والمناطق العسكرية المغلقة لم تترك للفلسطينيين سوى 13 بالمئة من مساحة المدينة.
وتقول الصحيفة نقلا عن التقرير ان الوقت ما زال يسمح بالحيلولة دون تردي الأوضاع اكثر بارغام اسرائيل على وقف بناء الجزء المتبقي من الجدار العازل وفتح المناطق العسكرية المغلقة وتجميد الانشطة الاستيطانية، كما تنص على ذلك خارطة الطريق الأمريكية التي تشكل اساس المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي.
وتختم الغارديان بالقول ان وزير الخارجية الاسرائيلي المتشدد افيغدور ليبرمان يقطن في مستوطنة نوكديم وهي احدى المستوطنات المجاورة لمدينة بيت لحم على الجانب الشرقي للجدار العازل.
"اسوأ من الاعداء"
أما الاندبندنت، فتراجع الوضع في افغانستان قائلة انه مازال هناك ما يمكن انقاذه، لكن فقط ان اعاد الغرب النظر في تكتيكاته.
وجاء في المقال المعنون "الضربات الجوية لن تأتي بالاستقرار في افغانستان"، في اشارة للغارات الامريكية التي اوقعت ما لا يقل عن مئة مدني، منهم اطفال ونساء، وهو الحدث الذي اعتذرت عنه واشنطن واوشك ان يلقي بظلاله على المحادثات بين الرئيس الامريكي باراك اوباما ونظيره الافغاني حامد كرزاي امس الاربعاء.
"يقول الجيش الامريكي ان من حقه ملاحقة مسلحي طالبان، لكن هذا الحادث الدامي لن يزيد الا العداوة بين السكان المحليين والقوات الاجنبية، كما يقوض سلطة الحكومة المركزية،" حسب الصحيفة.
وتقول الاندبندنت ان "الادارة الامريكية كانت تريد استغلال قمة الامس للضغط على القادة الافغان كي يبذلوا جهدا اكبر لمحاربة الفساد، لكن تلك المجزرة جعلت للتحذيرات الامريكية رنينا اجوف."
وتضيف الصحيفة ساخرة: "لا بد ان الرئيس الافغاني حامد كرزاي يتساءل: من يحتاج اعداءا عندما يكون لك حلفاء مثل هؤلاء؟"
لكنها تتابع بكل جدية: "لكن نفس السؤال قد يكون خطر ببال الادارة الامريكية اكثر من مرة. فسبع سنوات ونصف من حكم كرزاي تركت البلاد في حالة مزرية حقا، بين مطرقة الفساد وسندان المخدرات التي يعتمد عليها اقتصاد البلاد اعتمادا شبه تام.
"امريكا ستبقى الاقوى"
تتوقع التايمز ان تبقى الولايات المتحدة في الريادة بعد انتهاء الازمة الاقتصادية العالمية، ويقول كاتب المقال اناتول كاليتسكي انه "بينما تتوالى على وول ستريت انفراجات منعشة، مازالت معظم الدول اسوأ حالا."
"يصعب دائما على النماذج الاقتصادية توقع المنعطفات التي تربط المراحل ببعضها، لكنها في هذه الحالة بالذات لا تساوي شيئا، يقول الكاتب، لكن من المعقول تقسيم الاحتمالات الى سيناريوين اثنين."
"الاول، وهو الذي غلب على نظرة العالم الى هذه الازمة وتداعياتها، هو ان يؤدي التضخم الي يرافق ازمة الائتمان الى ركود في اقتصادات العالم، لا تخرج منه الا بعد سنوات، مرفوق بنسب بطالة لم يرها العالم منذ الثلاثينيات من القرن الماضي. ستنتهي في هذه الحالة هيمنة الولايات المتحدة، ليس فقط كقوة كبرى، بل ايضا كنموذج اقتصادي يقتدى ومصدرا للالهام السياسي.
"لكن لا تتوقعوا ان زمام الامور سينتقل مباشرة الى الصين او اوروبا كما يحب ان يتصور الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، بل ستشوب الفوضى المشهد السياسي والاقتصادي العالمي."
ويستبعد الكاتب احتلال الصين الصدارة لانها :"فقيرة ومتخلفة تكنولوجيا، واجتماعيا، حالها لا يجعلها نموذجا لاي كان في العالم الديموقراطي."
"أما اوروبا، يقول كاليتسكي، فستتأثر مؤسساتها اكثر بكثير من الولايات المتحدة من ركود مطول. باختصار، سيؤدي ذلك الى ما يسميه المستثمرون "عالم ماد ماكس"، حيث لا ينفع الاستثمار الا في الاراضي الزراعية وآبار النفط والاسلحة والعتاد لحمايتها."
أما السيناريو الثاني الذي يطرحه الكاتب، فهو نجاح خطط الانقاذ المالية والنقدية ليعود العالم الى نمو اقتصادي بيعي ونسبة بطالة معقولة خلال نحو عام. "لكن آراء معظم المحللين تستبعد هذه النتائج الهينة، ولو ان وول ستريت بدأ ينساق وراء هذه الصورة، شأنه في ذلك شأن معظم الدول الآسيوية."
" قسمة"
وفي مقال نشرته التايمز، يطالب وزير الثقافة البريطاني أندية كرة القدم الكبرى باقتسام الثروات مع باقي الأندية وانهاء الاحتكار.
وتقول الصحيفة ان اندي بورهام طلب من أندية تشيلسي ومانشيستر يونايتد وارسنال وليفربول اقتسام أرباحها في البطولات الأوروبية مع اندية الدوري الانجليزي.
ويريد الوزير، وهو من مشجعي فريق افرتون، اتخاذ عدد من التدابير لاعادة توزيع مليار جنيه استرليني هي مجموع ما يحصل عليه الدوري الانجليزي من عائدات حقوق البث والرعاية بالتساوي بين الفرق العشرين.
كما يريد فرض كوتا اجبارية لعدد اللاعبين البريطانيين في تشيكلات الفرق.
ويثير الموضوع نقاشا في الأوساط الكروية في بريطانيا، حيث تقول الحكومة انها لن تسن قوانين في هذه الاتجاه، وان دورها يقتصر على الدفاع عن مشجعي الفرق دون تمييز.



المصدر : بى بى سى العربية

أرسل إلى خبرية
...تحت تصنيف: