السعودية: دراسة حديثة توصي برفع أسعار علب السجائر 100 %

15 يونيو 2009 by: trtr388



أوصت دراسة سعودية حديثة بضرورة تدخل وزارة التجارة،
في رفع أسعار علب السجائر بنسبة مائة في المائة، ما سيؤدي إلى بيعها بشكل محدود على
أشخاص قادرين على دفع ثمنها، نتيجة لارتفاع أسعارها، وعدم تداولها بين فئات الشباب
وطلاب المدارس من المراهقين الذين تشهد نسب المدخنين بينهم ارتفاعا
ملحوظا.


وتوصلت الدراسة التي تهدف إلى درس سلوكيات طلاب الثانوية تجاه التدخين ونشرتها صحيفة "الحياة" السعودية إلى توصيات عدة، ستناقش مع جهات مختصة، أهمها ضرورة ضرورة عقد حملات توعوية كبيرة من جانب الإدارة العامة للتربية والتعليم، ووزارة الصحة، بطرق جديدة وحديثة غير تقليدية، للمساعدة في الحد من ظاهرة انتشارها بين الأعمار الصغيرة.وكشفت الدراسة التي أعدها الطالب في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن محمد العريفي، بمشاركة الجمعية الخيرية لمكافحة التدخين، والإدارة العامة للتربية والتعليم في المنطقة الشرقية، ولجنة التنمية الاجتماعية في حي الروضة، إضافة إلى نادي "وجهة" التطوعي أن نسبة الطلاب المدخنين في المرحلة الثانوية، بلغت 38 في المائة. وأجريت الدراسة، التي عُرضت في مركز الأمير سلطان للعلوم والتقنية مساء أول من أمس، على 13 مدرسة، موزعة بين الدمام والخبر والظهران، وشارك فيها 883 طالباً في المرحلة الثانوية.

وقالت أن نسبة 26.8 في الامئة من الطلاب، حاولوا التدخين لأول مرة أثناء دراستهم في الابتدائية. وأشار أكثر من 9 في المائة من الطلاب المشاركين إلى أنهم يمارسون عادة التدخين بسبب الضغوط النفسية والهم والقلق، إضافة إلى المشكلات الأسرية التي يعانون منها داخل منازلهم، ما دفعهم إلى ممارسة التدخين، في محاولة لنسيان هذه المشكلات والتخلص من الضغوط التي تمارس عليهم.وقالت الدراسة أن وجود الأصدقاء المدخنين كان أحد العوامل المساعدة.وأظهرت أن 33 في المائة من الطلاب، يعلمون أن هناك أضراراً صحية، وأمراضاً يعاني منها المدخن، إلا أن معظمهم يؤكدون عدم اعتزامهم تركه أو الإقلاع عنه، نظراً لأن تلك الأضرار ستكون على المدى البعيد، حيث قال 27.7 في المائة من الطلاب أنهم لا يفكرون أبداً في التوقف عنه. وأرجع 40 في المائة من الطلاب أحد أهم الأسباب لعدم تركهم للتدخين، إلى أنهم لم يسمعوا أياً من أئمة المساجد يتحدث عن مضار التدخين، ما أدى بدوره إلى اعتقادهم أنه لا يمثل مشكلة حقيقية، ولا يدفعهم إلى التفكير مطلقاً في التخلي عنه.وفي السياق نفسه، رآى رئيس الجمعية الخيرية لمكافحة التدخين في المنطقة الشرقية صالح العباد، أن نسبة الطلاب المدخنين المرتفعة، مؤشر سيء على وضع الأسرة، وأنه نذير شؤم وخطر على هذه الفئة الصغيرة، التي ما زالت تجهل الكثير من الأمور، ولا تدرك خطورة التدخين ومضاره.وأشار العباد إلى ضرورة توعية الأسرة لأبنائها، والحرص على متابعتهم، وعدم اختلاطهم برفقاء السوء، الذين يشكلون عنصراً مهماً جداً في المساعدة على التعرف على العادات السيئة.وكانت الجمعية الخيرية للتوعية بأضرار التدخين والمخدرات بمنطقة مكة المكرمة "كفى" قالت العام الماضي أن السعودية تنفق سنوياً 8 مليار ريال لعلاج المدخنين، وأن من أسباب انتشار التدخين بين السعوديين انتشار الإعلام المرئي وظهور النجوم في الأفلام والمسلسلات الأجنبية وهم يدخنون.ويبلغ عدد المدخنين على مستوى العالم 1.3 مليار مدخن، يتركز84 بالمائة منهم في البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط، ومن المتوقع أن يرتفع الرقم ليصل إلى1.7 مليار عام 2025.ويؤدي التدخين إلى وفاة 5.4 مليون إنسان سنويا بمعدل 14800 شخص يوميا، وتفوق الوفيات الناجمة عن التدخين تلك الناتجة عن الايدز ومرض السل ووفيات الأمومة وحوادث السير والمخدرات والانتحار وجرائم القتل مجتمعه.



أرسل إلى خبرية
...تحت تصنيف: