السعودية تستبعد 28% من الخادمات عن العمل بسبب تحرشهن بالأطفال

09 يونيو 2009 by: trtr388



ارتفعت حالات الإيذاء الجنسي والجسدي الواقعة على
الأطفال من قبل الخادمات في السعودية مما دعا الجهات المعنية في الحكومة إلى
استبعاد 28 في المائة من الخادمات عن العمل.يأتي عملية استبعاد العاملات المنزليات
عن العمل إلى تكرار الإيذاء الجسدي والنفسي الذي يتعرض له الأطفال السعوديين من قبل
الخادمات خاصة أن الأسر السعودية تعتمد بشكل كبير على الخادمة في تربية
الأبناء.


وحذر متخصص أسري من مخاطر الثقة المفرطة في الخادمات التي يتم استقدامهن للعمل في المنازل وتتولى في الغالب رعاية الأطفال ،مشيرا إلى أن 50 في المائة من الأطفال تقوم الخادمات بتربيتهم في حين يتولين العناية بـ50 في المائة من الأطفال الرضع لأسر سعودية .

وكشف مدير مركز التنمية الأسرية بالإحساء، شرق السعودية، الدكتور خالد الحليبي، أن 68 في المائة من الخادمات اللاتي يتم استقدامهن للعمل في المنازل وتربية الأطفال تقل أعمارهن عن العشرين عام وهن غير جاهزات للعناية بالأطفال، مما يوقع حالات إيذاء جسدي للأطفال.وقال أن 98 في المائة من الأسر لديها أطفال واغلب الأسر تسلم أطفالها للخادمات من دون مراقبة، فهناك 28 في المائة من الأطفال يبتون مع الخادمات، مبيناً أن ما بين 5 إلى 28 في المائة من الخادمات تم استبعادهن عن العمل في المملكة بسبب إيذائهن للأطفال. وشهدت السعودية حملات مكثفة لتوعية أفراد المجتمع وتحديدا الطلاب والطالبات بأنواع التحرش الجنسي، وكانت حملة "أسرة آمنة ...مجتمع آمن" انطلقت شرق السعودية للحد من العنف الأسري الذي سجل ارتفاع بحالات الاعتداء من قبل الأقارب، حيث سجل دار الحماية الاجتماعية في الدمام وحدها 14 حالة إيذاء جنسي نصفها تعرضت لتحرش جنسي من قبل المحارم.وتعرض الأطفال إلى الاستغلال الجنسي سواء داخل إطار الأقارب أو من غير الأقارب وخطورته على نفسية الطفل ومستقبله، مشيرا إلى أن حالات الانتحار وظاهرة هروب الفتيات الذي حدثت أخيرا في السعودية تعود إلى الإيذاء الجنسي، حيث كشف أن مدينة الرياض وحدها سجلت خلال شهر واحد 16 حالة انتحار لفتاة سعودية، بينما كشفت الدراسات النفسية والاجتماعية المحلية أن 86.6 في المائة من السجينات في المملكة كان انحرافهن بسبب الحرمان العاطفي.


أرسل إلى خبرية
...تحت تصنيف: