رئيس الوزراء الجزائري: بيننا وبين مصر كلّ خير

05 فبراير 2010 by: trtr388



ذكر رئيس الوزراء الجزائري أحمد أويحيى أن الجزائر هي التي اختارت عدم التصعيد في حدة التوتر حرصًا على العلاقات مع مصر، على خلفية الحدث الكروي المثير للجدل الذي جرى بين فريقي البلدين على مرحلتين خلال شهر نوفمبر الماضي. 



وقال أويحيى إن دولاً عربية أشادت بحكمة الجزائر، وأبدت أسفها لموقف الآخرين، في إشارة إلى قرار المسئولين بالقاهرة بسحب السفير المصري من الجزائر.
وأعرب عن قناعته بأن الجزائر لا تحتاج إلى وساطة مع القاهرة لأنه لا يوجد بين البلدين إلا الخير.
وفي مؤتمر صحافي عقده بالعاصمة في ختام لقاء لأحزاب "التحالف الرئاسي" المساند للرئيس عبد العزيز بوتفليقة، أضاف أحمد أويحيى: "الجزائر كان بإمكانها أن ترفع حدة التراشق اللفظي ضد المصريين ولقد كان من السهل علينا أن نفعل ذلك، لكن مصر في النهاية بلد عربي، ونحن عرب، وتجمعها بنا مصالح والعكس صحيح".
وقال رئيس الوزراء الجزائري: "لقد اختارت الجزائر عدم التصعيد والمزايدة، وقد أشادت دول عربية معروفة بميلها إلى مصر، بحكمة الجزائر، وعبرت عن أسفها لموقف الآخرين".
الجزائر ترفض تقديم اعتذار لمصر:وعن الموقف الجزائري بخصوص إصابة لاعبي المنتخب، في حادثة رشق حافلتهم بالحجارة بالقاهرة، أضاف: "ما وقع من جانبنا كان سياسيًا وجماهيريًا وعاطفيًا مشروعًا، ولكن هل كان ينبغي أن يواجه ذلك من طرف المصريين بسب شهداء الجزائر وإهانة رموزها؟"، وفق قوله.
واعتبر أويحيى ما حدث بين البلدين عاصفة وستمر، وقال: "من جهتنا كدولة كان علينا أن نتحمل مسئولياتنا، فنحن محترمون من الكبار والصغار، ومعروف عنا أننا نتصرف بحكمة، وقد تصرفنا بحكمة في أزمتنا مع المصريين، وعندما تقرر الجزائر شيئًا تضعه قيد التنفيذ، ومسئولوها لا يطلقون التصريحات من أجل الكلام وفقط".
وحول احتمال موافقة الجزائر على الطلب المصري بالاعتذار، قال الوزير الأول: "لقد اختاروا أن يبقى سفيرهم بالقاهرة فليكن لهم ذلك، أما من جهتنا فلن نعتذر لمصر لعدم وجود أسباب تدعو إلى الاعتذار، ولن نطلب منهم الاعتذار لأن الأمر تافه في نظرنا"



أرسل إلى خبرية
...تحت تصنيف: