مقتطفات حرفية لخطاب أوباما في مصر

05 يونيو 2009 by: trtr388


قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما اليوم الخميس خلال
خطابه من جامعة القاهرة في مصر ما يلي.مساء الخير إنني ممتن لحسن الاستقبال، السلام
عليكم، نجتمع في فترة تتسم بكثير من التفاوت بين أمريكا والعالم الإسلامي. أدت
العولمة بالكثيرين للنظر إلى الغرب كعدو لهم، وساهم المتطرفون في ترسيخ هذا الفهم،
وانتشر الكثير من الخوف والشك

أتيت للقاهرة، وأنا أحمل في جعبتي أفكاراً جديدة وحقيقة، ويجب أن ألا نكون متنافسين بل متكاملين فيما يتعلق بمبادئ الكرامة والتسامح.أنا مسيحي في الأصل، ولكن والدي انحدر من أسرة كينية، وقضيت ردحاً من طفولتي في إندونيسيا، وبصفتي طالباً للتاريخ تعلمت الكثير عن الإسلام، فقد مهد الطريق للعالم، وأنار لهم مسيرتهم.لقد أعطتنا الثقافة الإسلامية الكثير، وكان الإسلام جزءاً من تاريخ أمريكا، ومنذ تأسيسها، ساهم المسلمون في الكثير من المجالات وفازوا بالكثير من جوائز نوبل، وحملوا الكثير من الرايات في الألعاب الأولمبية، ودافعوا عن الكثير من المبادئ.عرفتُ الإسلام عن طريق جبهات عدة، ومسؤوليتي أن أدافع عن صورة الإسلام.وإذا كان المسلمون لا يقبلون أن تطلق عليهم صورة نمطية، فإن الأمريكيين أيضاً لا يقبلون إطلاق الصورة النمطية عليهم.إن الإسلام، هو جزء من أمريكا، وأمريكا تتعايش مع الديانات، وكلنا نتشاطر هذه القيم والمبادىء.وعندما تمتلك دولة سلاحاً نووياً، فإن الخطر سيطال دول أخرى، ولهذا، لا يجب السماح لإيران بامتلاك السلاح النووي.علينا ألا نتجاهل مصادر التوتر، بل علينا مواجهة التوترات بطريقة عادلة معا وسوياً، وسأعرض فيما يلي لعدد من القضايا التي تثير التوتر:القضية الأولى (التطرف والإرهاب):إن أمريكا لن تكون في حالة حرب ضد الإسلام، ولكننا يجب أن نحل مشاكلنا من خلال الشراكة. والبعض يشكك بأحداث الحادي عشر من سبتمبر/أيلول، ولكن القاعدة قتلت الآلاف، وتوجد جيوب للقاعدة في الكثير من الدول. تأكدوا أننا لا نرغب بإبقاء قواتنا في أفغانستان، ولا نسعى لإقامة قواعد عسكرية هناك. علينا ألا نتسامح مع المتطرفين الذين قتلوا الأبرياء، فالقرآن الكريم يقول لنا - يقتبس من القرآن -، "مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا".إن حرب العراق كانت حرباً باختيارنا، ولكن الأحداث التي تدور في العراق تذكرنا بأهمية الاعتماد على الدبلوماسية، والإجماع الدولي، وتقع على أمريكا مسؤولية مضاعفة الآن، وهي أن تسلم العراق للعراقيين. لقد قررت سحب كافة القوات من مدن العراق في 12يوليو/تموز، وسنساعد العراق على تدريب قواتها العسكرية، وتطوير اقتصادها.إن أمريكا ستدافع عن نفسها، وسوف تحترم الدول الأخرى وسيادة القانون.القضية الثانية (الصراع الفلسطيني/الإسرائيلي):إن الروابط بين أمريكا وإسرائيل روابط تاريخية، فلقد تعرض اليهود لاضطهاد، وقتل أكثر من ستة ملايين يهودي، وأن إنكار هذه الحقيقة مسألة لا أساس لها.لقد عانى الشعب الفلسطيني محنة البحث عن وطن على مدى 60 عاماً، وهناك الكثير من المخيمات في غزة، ويعانون من ظروف الاحتلال. إن أمريكا لن تغض النظر عن حقوق الشعب الفلسطيني للحصول على دولة مستقلة، فالحل أن نعمل على إيجاد دولتين، وأعتزم أن أكرس الجهد المطلوب لهذه المهمة، والالتزامات التي تقع على عاتق الأطراف واضحة، ولا لبس فيها.ويجب على الفلسطينيين أن ينبذوا العنف الذي لن يوصلنا إلى أي حلول، إن تفجير حافلة ليست حلاً، وعلى السلطة الفلسطينية أن تطور مؤسساتها. إن حماس تحظى بدعم، ولكن عليها مسؤولية في تحقيق أحلام الفلسطينيين.وعلى الإسرائيليين أن يقروا بحق الفلسطينيين في العيش، لأن أمريكا لن تقبل بسياسة الاستيطان الإسرائيلية.ويجب أن تدرك الدول العربية أن مبادرة السلام هي البداية، ولكنها ليست النهاية، ويجب أن يساعدوا الشعب الفلسطيني على تطوير مؤسساته.إن أمريكا لا تستطيع أن تفرض السلام، ولكن حان الوقت للعمل على المبادئ التي نؤمن أنها صحيحة، والقدس يجب أن تكون موطناً لكل الديانات.القضية الثالثة (السلاح النووي):هذه القضية كانت موضع جدل بين أمريكا وإيران، فعلينا أن نعمل بصرامة رغم عقود من عدم الثقة، فأمريكا لا تريد انتشاراً للسلاح النووي في الشرق الأوسط، ونحن نريد عالماً خالياً من الأسلحة النووية. وإن أي دولة مثل إيران يجب أن يكون لها الحق في الحصول على الطاقة النووية بالاتساق مع معاهدة حظر الانتشار النووي.القضية الرابعة (الديمقراطية):إن الشعوب تتوق للتعبير عن نفسها، وسوف ندعم حقوق الإنسان في كل مكان، وعلى الحكومات أن تعمل على حماية حقوق الإنسان. وستسمع أمريكا إلى كافة الأصوات، وتساعدها على تحقيق أحلامها. ويجب على الحكومات أن تضع معايير واحدة لمن يأتي إلى سدة السلطة باحترام القانون واحترام حقوق الأقليات، و من دون هذه المعايير لن تنجح الديمقراطية أبداً.القضية الخامسة (حرية الأديان):للإسلام تاريخ في التسامح، وشاهدته في إندونيسيا، وإننا نحتاج للتسامح، ولكن بعض المسلمين يريدون فرض ديانة على الآخرين. إن حرية الدين مسألة أساسية لتطور الشعوب في أمريكا، فهناك الكثير من الصعوبات التي واجهت بعض المسلمين في أمريكا، وسأعمل على مساعدتهم، وأثني على مبادرة حوار الأديان التي أطلقها العاهل السعودي.القضية السادسة (المرأة):رأينا مسألة مساواة النساء بالرجال تتحقق في العديد من الدول، ويمكن للنساء يمكن أن يقدمن للمجتمع إنجازات مماثلة للرجال، وستعقد أمريكا شراكات مع أي دولة إسلامية تهتم بتعليم النساء.القضية السابعة (فرص التطور الاقتصادي):لا يوجد تناقض بين التطور والعقائد القديمة، لقد تطورت اليابان، ولكنها لا تزال تحتفظ بعقائدها. إن العالم الإسلامي كان يوماً ما في مقدمة مجالات الإبداع، والابتكار هو عملة القرن الحادي والعشرين. ويجب على المجتمعات الإسلامية أن تستثمر في هذه المجالات، وستعزز أمريكا شراكات التعليم معهم. وسأعقد قمة العام الحالي حول المشروعات التجارية عن كيفية تعزيز الفرص التجارية بين أمريكا والعالم الإسلامي، وأعلن عن جهود من خلال مؤتمر إسلامي جديد بهدف تحسين صحة الأطفال، فأمريكا على استعداد على الانخراط مع العالم الإسلامي في مختلف المجالات.إن الكثيرين يشككون في قدرتنا على القيام بهذه الخطوات، وإحداث التغيير المطلوب، وإذا ما نظرنا إلى الماضي لن نحقق أي تقدم، فأقول للشباب لديكم قدرة على إعادة صياغة هذا العالم، ومن السهل أن نشن الحروب، ولكن ليس من السهل أن نضع أوزاراً لها.


أرسل إلى خبرية
...تحت تصنيف: