واشنطن «تدرس» سحب دعمها لتل أبيب في الأمم المتحدة

02 يونيو 2009 by: trtr388


يبحث مسؤولون في إدارة الرئيس باراك اوباما، سبل تشديد
موقفهم ضد أي توسيع للمستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية، في وقت كرر رئيس
الوزراء بنيامين نتنياهو، أمس، رفضه تجميد الاستيطان، فيما طالبته رئيس حزب
«كاديما» ورئيس المعارضة، تسيبي ليفني، بالامتناع عن إحداث أزمة ديبلوماسية مع
الإدارة الأميركية.
ونقلت صحيفة «نيويورك تايمز»، أمس، عن المسؤولين (ا ف ب، رويترز، د ب ا، يو بي اي، كونا)، أن كل الإجراءات المطروحة للمناقشة رمزية إلى حد كبير وتتضمن سحب الدعم الرسمي المعتاد في معظم الأحيان لإسرائيل في الأمم المتحدة، إذا لم يوافق نتنياهو على تجميد بناء المستوطنات».ومن بين الإجراءات، امتناع الولايات المتحدة عن الاستخدام الفوري لحق النقض (الفيتو) ضد القرارات التي تعارضها إسرائيل، أما وضع شروط لضمانات القروض للدولة العبرية كما فعل الرئيس جورج بوش الأب قبل 20 عاما، فهو أمر غير مطروح للنقاش.واكد مسؤول بارز في الإدارة الأميركية، طلب عدم كشف اسمه، ان «ثمة أمور يمكن أن تثير انتباه عامة الإسرائيليين، وهو ما يعكس الاعتقاد السائد داخل الإدارة من أن أي رئيس وزراء يخاطر بمستقبله السياسي إذا ما شعر الناخب الإسرائيلي بأنه يهدد علاقات بلاده مع الولايات المتحدة».من جانبه، أعلن نتنياهو خلال اجتماع للجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست، التي يشارك للمرة الأولى في اجتماعاتها منذ توليه رئاسة الحكومة: «لن نجمد الحياة في يهودا والسامرة» أي الضفة الغربية، لكنه ادعى ان حكومته ستخلي بؤرا استيطانية عشوائية. واعتبر: «أننا لسنا دولة مثل بقية الدول، إذ يوجد هنا كم من المخاطر لم يواجهه أي شعب آخر، والتزامي هو تجاه أمن إسرائيل وأنا مسؤول عن ذلك».وذكرت وسائل الاعلام أن «نتنياهو كان يضرب بيده على الطاولة عندما قال إنه مسؤول عن أمن إسرائيل».وتحدث رئيس الوزراء عن لقائه مع الرئيس باراك أوباما في البيت الأبيض في 18 مايو الماضي وفي شأن لقاءات أخرى عقدها خلال زيارته للولايات المتحدة. وقال إنها «كانت إنعاش لتفاهمات في مواضيع استراتيجية، وكان هناك تفاهما حول الخطر الإيراني النووي وفي شأن حقنا في الدفاع عن النفس في أي وقت».وأضاف أنه «لم يتم الحديث خلال الزيارة عن وجود رابط بين الموضوعين الإيراني والفلسطيني، وإنما تم الحديث أن إيران نووية ستمنح مظلة للمنظمات الإرهابية». وتابع: «اننا مستعدون لاستئناف المفاوضات مع الفلسطينيين فورا ومن دون شروط مسبقة، ونحن مستعدون لأن تكون العملية سياسية وليست فقط اقتصادية - أمنية، فنحن لا نريد السيطرة على الفلسطينيين لكننا لسنا مستعدين بأن يكون لديهم جيش وألا يعقدوا أحلافا مع إيران».وعقبت على ذلك ليفني مخاطبة نتنياهو، «كونك تضرب على الطاولة وتقول إنك لا تتمتع بشعبية، لا يجعل ما تقوله أقل ديماغوجية». الى ذلك، أعد رئيس مجلس التجمعات الاستيطانية في شمال الضفة غرشون مسيكا، خطة استيعاب لـ 530 ألف شخص سيتم إخلاؤهم من أماكن مختلفة في حال الطوارئ وسقوط صواريخ غير تقليدية على إسرائيل.واكد الرئيس السابق لدائرة الأسرى والمفقودين في «الموساد»، رامي إيغرا، ان «من الجائز أن تعيين حجاي هداس مسؤولا عن تحرير شاليت يرمز إلى أن الجهود تتركز الآن على المستوى العسكري وليس الديبلوماسي».وفي القاهرة، أعلنت وزارة الخارجية أن الرئيس حسني مبارك، أرسل وزير الخارجية، أحمد أبو الغيط، في زيارة سريعة الى الأردن، امس، لنقل رسالة شفوية الى العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني تتعلق بعملية السلام والظروف الراهنة في المنطقة.ميدانيا، اصيب 7 فلسطينيين، أمس، اصابة احدهم خطرة بعدما هاجم مستوطنون سيارتهم بالحجارة في شمال الضفة.وافادت مصادر طبية بان «عشرات المستوطنين الملثمين سدوا طريقا عند منفذ نابلس ليس بعيدا عن مستوطنة كدوميم ورشقوا الحجارة على سيارات فلسطينية كانت تسير في القطاع».وقال رئيس مجلس قرية بورين جنوب نابلس، علي عيد، ان «عشرات المستوطنين انتشروا في محيط القرية في ساعات الفجر الاولى وقاموا باشعال النيران في اشجار الزيتون وحقول القمح، كما استعملوا المناشير الالية لقطع اشجار الزيتون».وأطلقت زوارق إسرائيلية النار على قوارب صيد قبالة ساحل رفح، فيما أطلق ناشطون قذيفة هاون في اتجاه بلدة إسرائيلية محاذية.ووصلت بعثة التحقيق التي شكلها مجلس حقوق الانسان، حول الانتهاكات التي ارتكبت اثناء الهجوم الاسرائيلي على غزة في ديسمبر ويناير الماضيين، أمس، الى القطاع، عبر معبر رفح.ورحّبت «حماس» بوصول البعثة، متهمة من جهة ثانية، الأجهزة الأمنية الفلسطينية باعتقال ما لا يقل عن 38 من أعضائها وأنصارها في الضفة منذ اول من أمس.


أرسل إلى خبرية
...تحت تصنيف: