المرضى يدفعون من جيوبهم 70 بالمائة من المصاريف الصحية في الإمارات
12 يوليو 2009 by: trtr388يدفع المرضى من جيوبهم الخاصة أكثر من 70 بالمائة من مصاريف العلاج اج الطبي في الإمارات، وفقاً لواحدة من أبرز شركات تمويل الرعاية الصحية في الدولة. كشفت بيانات صادرة عن "حياتي للرعاية الصحية" وهي شركة متخصصة بتمويل خدمات الرعاية الصحية حصراً، عن أن أكثر من ثلثي المرضى يدفعون مصاريفهم الصحية بشكل مباشر بدلاً من دفعها من خلال برامج تأمين يرعاها أصحاب العمل في ظل غياب نظام وطني للرعاية الصحية. وقال الرئيس التنفيذي للشركة، الدكتور "مايكل ماتلي" أن الشركة تولت منذ انطلاقها في مارس/آذار تمويل مجموعة من العمليات تشمل ربط المعدة وتكاليف التوليد وتكاليف علاج الأسنان للمرضى غير القادرين على استيفائها من خلال التأمين.
وذكر "يشهد طلب المرضى تزايد مستمر، وقد استطعنا تأمين 15 قرض وسجل لدينا أكثر من 50 شخص". "حين تشح النقود عند الناس فإنهم لا يتجهون بالضرورة إلى إنفاق مدخراتهم على الرعاية الصحية، ولكنهم بطبيعة الحال يرغبون بتلقيها. لذا نحن نعرض تسديد مصاريف الرعاية الصحية عن طريق الأقساط. وتوفر الشركة خطط تسديد على فترات طويلة للمرضى الذين يحتاجون إلى رعاية صحية اختيارية أو غير اختيارية مثل عمليات التجميل. وتتراوح مبالغ القروض من 14,000 درهم و150,000 درهم وبالإمكان تسديدها خلال فترة تتراوح بين 12 و48 شهر. وقال "ماتلي" أن معدلات الفائدة تتراوح بين 1 و1.2 بالمائة وبمعدل سنوي يبلغ 19 بالمائة.فذكر "تلك هي قروض بدون ضمان كما يبدو من معدلات الفائدة. نحاول أن تكون الفائدة التي نتقاضاها أقل من بطاقات الائتمان ولكنها بطبيعة الحال أعلى من القروض المضمونة". ومن ناحية أخرى، أظهر مسح أجرته شركة "ديتامونيتر" المتخصصة بالمعلومات الاقتصادية استطلعت خلاله آراء 6,000 شخص يعيشون في 19 بلد، أن سكان الإمارات والسعودية يرغبون باستخدام بطاقات الائتمان للإنفاق على أسلوب المعيشة بشكل أكبر بكثير من المعدل العالمي (نحو ضعف المعدل). وقال مدير الاستراتيجية والاستشارة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في "ديتامونيتر"، عمران أحمد "وجدنا أيضاً أن احتمال توفير مصاريف عمليات التجميل نتيجةً للأزمة الاقتصادية ينخفض إلى النصف لدى سكان الإمارات". "ويدل ذلك على أن المبادئ الأساسية التي يقوم عليها السوق المحلي تعد قوية بالنسبة لشركة جديدة مثل (حياتي)".واستطاعت "حياتي" أن تتفادى أزمة أسواق الائتمان في منطقة الخليج التي أدت إلى انخفاض عدد الرهون العقارية وقروض السيارات، ويعود جزء كبير من السبب في ذلك إلى أن نسبة التعثر في تسديد قروض الرعاية الصحية أقل منه في الأنواع الأخرى من القروض. وذكر ماتلي "أظهرت البيانات الخاصة بالولايات المتحدة أن قروض الرعاية الصحية هي المجال الأكثر أمناً. ورغم أن معدل الفائدة يعد عالياً لأن القرض بدون ضمان إلا أن الناس يتخلفون عن الدفع بشكل أقل مما في حالة قروض السيارات والقروض العقارية". وأوضح أن "بيت التمويل الخليجي" هو البنك الذي يوفر الدعم للشركة. "لديهم مبالغ طائلة من النقد وهم مسرورون كونهم ينفقونها على الرعاية الصحية. ثمة حالات من تعثر التسديد ولكن ذلك يعد جزء من عملية التمويل. لا توافق الشركة على منح جميع القروض والأمر يرجع إلى مقاييس معينة". وتقدر قروض الرعاية الصحية التي صدرت في الولايات المتحدة العام المنصرم بنحو ملياري دولار. ويسعى "ماتلي" جاهداً إلى توسيع نموذج عمل "حياتي" إلى دول الخليج الأخرى حيث تمثّل السعودية الموقع الثاني المحتمل للشركة. وأضاف "نحن نتطلع إلى التوسع في المنطقة حالما توطد الشركة مكانتها في الإمارات. إن الرعاية الصحية مجال استثماري مربح ونحن ندرس افتتاح فروع في السعودية ولبنان والأردن ومصر".