أوباما يقبل دعوة الأسد لزيارة دمشق
12 يوليو 2009 by: trtr388الرئيس الأميركي إنه مستعد لقبوا دعوة لزيارة دمشق
بينما يبدأ جيمس بيكر زيارة قريبة إلى سورية في إطار انفتاح أميركي سياسي واقتصادي.
وأعرب باراك اوباما عن استعداده للالتزام مع سورية، مشيرا إلى "قلقه" من بعض جوانب
السلوك السوري، وذلك في مقابلة مع شبكة سكاي نيوز التلفزيونية الأميركية تبث
اليوم.
وأبدى الرئيس اوباما في هذه المقابلة استعداده لقبول دعوة لزيارة العاصمة السورية وعقد لقاء مع الرئيس بشار الأسد. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن أوباما قوله في المقابلة التي سجلت بينما كان يقوم بزيارة إلى غانا، "بدأنا نشهد بعض الاتصالات الدبلوماسية بين الولايات المتحدة وسورية".
إلا أنه أضاف "ثمة جوانب في السلوك السوري تقلقنا" "ونعتقد أن سورية تستطيع الاضطلاع بدور بناء أكثر حول عدد كبير من المسائل". وأوضح اوباما "لكن كما تعرفون، أنا أؤمن بالالتزام وآمل في أن نتمكن من الاستمرار في رؤية حصول تقدم في هذه المجالات".وفي بداية يوليو/تموزدعا الرئيس الأسد نظيره الأميركي إلى زيارة سورية لمناقشة مسائل الشرق الأوسط، وذلك في مقابلة حصرية مع شبكة سكاي نيوز البريطانية.وقال الأسد "سيكون مرحبا به في سورية. وأنا واضح جدا في هذا الموضوع". وأطلق الرئيس الأسد دعوته غير الرسمية بعد إعلان الولايات المتحدة في يونيو/حزير أنها سترسل سفيرا جديدا إلى سورية بعد أربعة أعوام من الغياب. واستدعت إدارة بوش السابقة السفير الأميركي في دمشق بعد اغتيال رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق رفيق الحريري في 2006 واتهام سورية بذلك رغم إنكار الأخيرة للتهمة. وتوجه المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل في 14 يونيو/حزيران إلى دمشق والتقى الرئيس الأسد. ووصف محادثاته بأنها "جدية ومثمرة"، مذكرا بأن "هدف الرئيس (اوباما) كان دائما منذ البداية السلام الشامل في المنطقة".على صعيد آخر يصل إلى دمشق غدا وزير الخارجية الأميريكي السابق جيمس بيكر، وهو من أوائل الداعين إلى الانفتاح غير المشروط على سورية، حسب ما ورد في تقرير بيكر - هاملتون، الذي ساهم في اعداده في العام 2006 بطلب من إدراة الرئيس السابق جورج بوش. لكن وزير الخارجية السابق حرص على اضفاء طابع غير سياسي على زيارته إذ يتوجه إلى سورية بصفته عضوا في شركة "بيكر بوتس" الحقوقية، والتي تتابع حول العالم قضايا تتعلق بانتاج النفط، علما أن بيكر يترأس أيضا عقودا "معهد بيكر" للأبحاث في "جامعة رايس" العريقة في ولاية تكساس.وقال بيكر أثناء المؤتمر السنوي الذي عقده "معهد آسبن" للأبحاث، في ولاية كولورادو، أثناء عطلة نهاية الأسبوع الماضية أن "الصفقة مع سورية جاهزة للاستلام، لكن على السوريين ان يفعلوا اشياء كثيرة قبل ذلك". وغمز من قناة التصريحات السورية القائلة أن المحكمة الدولية الخاصة بلبنان "هي شأن لبناني محض، ملمحين إلى رفضهم توقيع مذكرة تفاهم لتسهيل التعاون معها"، وقال: "عليهم (السوريين) أن يتعاونوا مع التحقيق في قضية (اغتيال رئيس حكومة لبنان السابق رفيق) الحريري". لكن من المتوقع أن يحاول بيكر الابتعاد عن الشؤون السياسية، اثناء زيارته دمشق، وأن يحصر اهتمامه بشؤون عقود النفط مع سورية. ومن المتوقع أن يرافق وزير الخارجية السابق شريكه البريطاني المحامي انتوني هيغينسون، وهو من أشرف في الماضي على توقيع شركات أجنبية عقودا نفطية في سورية ومنطقة كردستان العراق وقطر والجزائر واذربيجان وروسيا. كما من المتوقع أن يرافقه في الزيارة شريكه المقيم في الإمارات، شون كورني، وهو الذي أشرف في الماضي على توقيع شركة "اي اند بي" لاستكشاف آبار النفط وانتاجه على عقود في سورية.