القضاء الأمريكي يقر حق ستة أئمة مسلمين في مقاضاة شركة طيران

27 يوليو 2009 by: trtr388


أقرت قاضية أمريكية حق ستة أئمة مسلمين في مقاضاة شركة طيران أمريكية لقيامها بإنزالهم عن متن إحدى رحلاتها في 2006م بسبب أدائهم الصلاة، وهو ما اعتُبر تمييزًا ضدهم على أساس الدين.
ورفضت القاضية الأمريكية آن مونتوجومري، في محكمة المقاطعة بالعاصمة الأمريكية واشنطن، العديد من طلبات رفض دعوى الأئمة الستة.
وقالت مونتوجومري في قرارها: إن الأفعال التي قام بها الأئمة قبل الرحلة، وهي صلاتهم في جماعة، لا تُبرر تعرضهم للاعتقال.
وترجع وقائع القضية إلى نوفمبر 2006م عندما تعرض الأئمة الستة للإنزال عن متن إحدى رحلات شركة يو إس إيروايز في مدينة مينابوليس بولاية مينيسوتا، وشارك طاقم الطائرة وبعض الركاب وأفراد أمن الطائرة في القبض على الأئمة، وتم وضع القيود في أيديهم واقتيادهم خارج الطائرة أمام الركاب.
وكان السبب وراء هذا قيام أحد الركاب بإرسال ملحوظة لطاقم الطائرة قال فيها: إنه "يشعر بعدم الارتياح تجاه الأئمة الموجودين على متن الطائرة"، فيما قال شهود عيان: إن ما قام به هؤلاء الأئمة لم يزد على قيامهم بأداة الصلاة قبل صعودهم إلى الطائرة.
وقالت القاضية في قرارها: "مما لا شك فيه أن أحداث 11 سبتمبر غيَّرت حساب الموازنة الذي يختار المجتمع الأمريكي القيام بها بين الحرية والأمن، وخصوصًا في مواقع المطارات".
وأضافت القاضية في قرارها الذي صدر في 47 صفحة: "ولكن عندما يمارس مسئول عن تطبيق القانون السلطة السيادية على المواطنين فعليه مسئولية العمل داخل حدود الدستور، ولا يمكنه إثارة شبح سبتمبر كاستثناء مطلق لهذه المسئولية".
واعتبرت القاضية أن الأئمة الستة قد تعرَّضوا لـ"إذلال وخوف شديد بسبب اعتبارهم بالخطأ إرهابيين خطرين"، وهو ما يمنحهم الحقَّ في مقاضاة شركة الطيران.
"كير" ترحب:
ورحَّب مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية كير، الذي أقام الدعوى بالنيابةِ عن الأئمة بقرار القاضية، واصفًا القرار بأنه "نصر كبير" للأئمة في القضية.
وقال نهاد عوض، المدير التنفيذي للمنظمة وهي منظمة حقوقية إسلامية أمريكية كبرى: "نطالب بمواصلة دعم جميع الأشخاص الذين يرفضون التنميط ويقدرون الحرية الدينية والتسامح والتفاهم المتبادل.
قضية عنصرية أخرى:
وفي سياقٍ متصلٍ قضت محكمة أمريكية بحقٍّ مسلم أمريكي في الحصول على تعويض مقداره 200 ألف دولار من جهة سيادية أمريكية يعمل بها؛ لأنها لم تتحرك لمحاسبة رفاقٍ له في العمل تعرَّضوا له بعباراتٍ عنصرية.
وقضت محكمة مقاطعة ديربورن بمدينة شيكاجو بولاية إلينوي بأحقية أبراهام ياسين في الحصول على 200 ألف دولار تعويضًا، ضد مكتب الشريف بمقاطعة كوك بولاية إلينوي الأمريكية الذي يعمل به ضابطًا بقسم التصحيح، بسبب تعرض ياسين لعبارات مهينة ومضايقات عنصرية من جانب موظفين آخرين بالقسم.
ويعد القسم خامس أكبر جهة معنية بتعزيز سيادة القانون في الولايات المتحدة، كما تُعد مقاطعة كوك ثاني أكبر مقاطعة من ناحية عدد السكان في الولايات المتحدة بعد مقاطعة لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا.
وتعود أحداث الدعوى إلى ديسمبر 2004م عندما بدأ أعضاء القسم في ملاحقة ياسين بإهانات عنصرية مثل وصفه بـ"الإرهابي" و"قاذفة قنابل الأحذية" و"حسين" و"ابن لادن" و"راكب الجمل".


مفكرةالاسلام

أرسل إلى خبرية
...تحت تصنيف: