الصحراء العربية الكبرى تصدّر الطاقة إلى أوروبا
14 يوليو 2009 by: trtr388مشروع بقيمة 395 مليار يورو بهدف تأمين 15 بالمئة من
حاجة أوروبا للكهرباء
في يوم ما ستشكل منطقة الصحارى العربية مصدراً لحوالي 15 بالمئة، من الطاقة الكهربائية المستهلكة في أوروبا، والتي من الممكن نقلها عبر كابلات تمتد من شمال إفريقيا، عبر البحر المتوسط إلى القارة الأوروبية. ولهذا الهدف سيجتمع عدد من الشركات الأوروبية، وبشكل خاص من ألمانيا، لمناقشة المشروع الذي تصل كلفته إلى 395 مليار يورو. وعلق ولفغانغ دهن المدير التنفيذي في شركة سيمنز للطاقة، التابع لمجموعة سيمنز: “المشروع موجود على المخططات منذ أكثر من ثلاثين سنة، والآن ولأول مرة، أصبح باستطاعتنا تنفيذ المشروع من الناحية التقنية”. وذكرت صحيفة “ذا ناشيونال” الصادرة في أبوظبي أن معارضي المشروع نظروا إليه ولوقت طويل، وكأنه مشروع مكلف وخيالي، فيما يرى مناصروه أن التكنولوجيا المتاحة اليوم، والجدوى الاقتصادية للمشروع، تجعل من تحقيقه أمراً واقعياً.ويقف وراء هذا المشروع مبادرة “ديسرتيك” الصناعية، والتي تسعى إلى وصل المئات من مراكز توليد الطاقة، اعتماداً على الطاقة الشمسية وطاقة الرياح على امتداد المنطقة الصحراوية، لتشكل محطة تصدير طاقة عملاقة تستفيد منها أوروبا ومنطقة شمال إفريقيا، بالإضافة إلى الشرق الأوسط. وتعد الصحراء الكبرى التي تغطي شمال أفريقيا أكبر بقعة صحراوية في العالم، وتمتد عل أكثر من 9 ملايين كيلومتر مربع.ويذكر أن دولاً خليجية تعمل حالياً على بناء محطات توليد عملاقة، في كل من السعودية والإمارات، بهدف تقليل الاعتماد على النفط، واستبدال مصدر الطاقة بمصادر متجددة غير ضارة بالبيئة.