هنية مستعد للتنحي من أجل المصالحة

14 يوليو 2009 by: trtr388



أعلنت حركتا “فتح” و”حماس” عن لقاء سيجمعهما مطلع
الأسبوع المقبل في القاهرة بناء على طلب مصري، لبحث ملف الاعتقال السياسي والقضايا
العالقة، وسط أنباء تحدثت عن أن الرئيس محمود عباس سيطلب من القيادة المصرية تأجيل
جلسة الحوار المقررة في 25 الجاري، فيما أبدى إسماعيل هنية رئيس الحكومة المقالة في
قطاع غزة استعداده للتنحي عن منصبه اذا كان ذلك يصب في صالح المصالحة
الوطنية.
وقال القيادي في حركة “حماس” عضو لجنة المصالحة النائب عبد الرحمن زيدان إن اللقاء المرتقب مع حركة “فتح” سيخصص لمناقشة إنهاء ملف الاعتقال السياسي، وعرض أسماء المعتقلين الذين يرفض الجانبان إطلاق سراحهم ومبررات اعتقالهم. وأشار في تصريحات لمواقع محلية محسوبة على “حماس”، أمس، إلى خطوات إيجابية لكنها محدودة في ملف الاعتقال السياسي من خلال الإفراج عن ثلاث دفعات من معتقلي حركة “حماس” في سجون السلطة بالضفة، غير أنه أكد أن المئات من أنصار الحركة لا يزالون في سجون السلطة. واتهم حركة “فتح” والسلطة بعدم الالتزام في خصوص قضية وقف الاعتقالات أو جدولتها أو إنهاء الملف قبل التوقيع على المصالحة.
بدوره، قال القيادي في حركة “فتح” عضو وفدها لحوار القاهرة النائب فيصل أبو شهلا إن اللقاء المرتقب مع حركة “حماس” يهدف إلى مناقشة الملفات العالقة كافة، تمهيداً لجولة الحوار السابعة. وأضاف أن الأمور لا تزال تراوح مكانها في ملفات اللجنة الفصائلية والقوة الأمنية ونظام الانتخابات، معرباً عن أمله أن تكون جولة الحوار السابعة الجولة الأخيرة وتسفر عن اتفاق مصالحة. لكن مسؤول في منظمة التحرير الفلسطينية طلب عدم ذكر اسمه قال إن “الرئيس عباس سيطلب من القيادة المصرية خلال لقائه اليوم الثلاثاء الرئيس حسني مبارك ومدير المخابرات العامة عمر سليمان في شرم الشيخ على هامش مؤتمر دول عدم الانحياز تأجيل جلسة الحوار السابعة بسبب انشغال فتح في مؤتمرها السادس، الذي سينعقد في الرابع من أغسطس/آب المقبل”.
من جهة أخرى، قال هنية في حوار أجرته معه صحيفة “الرأي” الأسبوعية التي تصدر عن المكتب الإعلامي في الحكومة المقالة رداً على سؤال حول تمسكه برئاسة مجلس الوزراء في كل الظروف، “نحن نعتبر أن هذا المنصب هو تكليف وليس تشريفاً، ولن أكون في أي يوم من الأيام عقبة في وجه أي مصالحة وطنية”، مضيفا أن “الشعب أهم من الأشخاص ومصالحه أعلى من الأسماء ونحن لا نبحث عن أماكن لذواتنا ولكن عن مكان محترم للشعب الفلسطيني على خارطة العالم”.
في غضون ذلك، اتهمت حركة “حماس” الأجهزة الأمنية الفلسطينية باعتقال 10 من أنصارها الأحد في الضفة الغربية، مشيرة إلى أن من بين المعتقلين 4 من طولكرم و3 من قلقيلية واثنان من جنين وشخص من نابلس.


أرسل إلى خبرية
...تحت تصنيف: