"عبدة الشيطان" في الكويت يثيرون جدلاً بين الليبراليين والسلفيين
14 يوليو 2009 by: trtr388
طغت قضية "عبدة الشيطان" على سطح الأحداث في الكويت
مؤخرا بعد أن تقدم محمد هايف المطيري عضو مجلس الأمة، المحسوب على التيار السلفي,
باقتراح للمجلس يطالب فيه بضرورة قيام الحكومة ممثلة فى كافة الوزارات المختصة بوضع
ضوابط للحد منها.وقال إنها انتشرت بشكل كبير, مؤكدا ضرورة وضع برامج خاصة وتنبيه
الشباب وأسرهم بأخطارها. ولم يتيسر لـ "العربية.نت" الحصول على تعليق من النائب
المطيري لوجوده خارج الكويت.
من جانبه اعتبر رئيس الجمعية الكويتية لحقوق الإنسان علي البغلى الذي يعد أحد رموز التيار الليبرالي فى تصريح لـ"العربية.نت" أن المطيرى يبالغ فى قضية عبدة الشيطان فى الكويت. وأضاف "نحن كويتيون ونعيش فى هذا المجتمع ولم نسمع عن إنتشار مثل هذه الظواهر, قد تكون موجودة بشكل محدود فى إطار نزوات شبابية ولكنها لا تشكل ظاهرة مقلقة".وذكر البغلى أن النائب هايف يريد ايصال رسالة مفادها أن خروجه من لجنة محاربة الظواهر السلبية البرلمانية لن يؤثر على أفكاره المتزمتة التى تحاصر حرية المواطنين تحت مسميات مختلفة. موضحا أن سمعة الكويت تتأثر سلبا بإثارة تلك القضايا مطالبا بمعالجتها بعيدا عن الإعلام.وقال "هذا النائب (المطيري) يريد عمل دعاية لنفسه ولتذهب سمعة الكويت للجحيم. فلو كان صادقا فى نيته لاتصل بوزير الداخلية مباشرة وشرح له أفكاره فهذه المواضيع لا يجوز تكبيرها وإصدار بيانات بشأنها حتى إذا تم التثبت منها بشكل يقيني كي لا نشوه سمعة شباب الكويت".وطالب البغلى التيار الليبرالي فى مجلس الأمة الكويتى ألا يقف مكتوف الأيدي تجاه التعدي على الحريات, مخاطبا التيار السلفي في الكويت بقوله "إتقوا الله في أوطانكم وكفوا عن تضخيم الأمور بأمور لا توجد سوى فى رؤوسكم فقط وليس لها أساس فى أرض الواقع"زيذكر أن النائب محمد هايف كان عضوا فى لجنة محاربة الظواهر السلبية البرلمانية التى كان يسيطر عليها التيار السلفى لكنه خرج منها مؤخرا بعد إنضمام النائبة الليبرالية الدكتورة رولا دشتى, التى لا ترتدى الحجاب, لتلك اللجنة . واعتادت اللجنة محاربة قضايا مثل الإختلاط والتشبه بالنساء والحفلات الخاصة وشقق الدعارة, وتلقت هجوما عنيفا من التيار الليبرالى فى الكويت حيث إعتبرها بمثابة تقييد للحريات.
م : العربية
