تقرير امريكى : تقدم سن قيادات السعودية يشى بتغييرات قادمة
24 أغسطس 2009 by: trtr388قال تقرير أمريكى رسمى صادر عن الكونجرس إن تقدم سن العديد من الأعضاء القياديين بأسرة "آل سعود" الحاكمة فى المملكة العربية السعودية يرجح أن تكون هناك إمكانية لسلسلة من التغييرات فى المملكة خلال العقد المقبل. وقال التقرير الصادر عن خدمة الأبحاث بالكونجرس؛ الذراع البحثى الذى يعتمد عليه أعضاء الكونجرس فى الحصول على معلومات دقيقة وموثقة، قال إن "المرشحين القادمين المحتملين لانتقال السلطة يشملون الإخوة الـ21 المتبقين الأشقاء وغير الأشقاء للملك السابق (فهد بن عبد العزيز)، وعدد من أبنائهم وأبناء أخواتهم".وأضاف التقرير الذى يقع فى 43 صفحة: "على سبيل المثال يعتقد العديد من المراقبين أن الأمير سلمان حاكم الرياض، والأمير نايف وزير الداخلية مرشحان محتملان لمنصب ولى العهد عندما يصبح هذا المنصب شاغرا"، وتابع التقرير الذى أعده المحلل الأمريكى كريستوفر بلانشارد المتخصص فى الشئون الشرق أوسطية أن المراقبين أيضا يعتقدون "أن احتمالات كون الأمير نايف بن عبد العزيز هو ولى العهد القادم قد تزايدت فى أعقاب ترقيته إلى منصب النائب الثانى لرئيس الوزراء فى مارس 2009".وأشار التقرير الصادر فى 9 يوليو، وهو أحدث تقارير الكونجرس عن السعودية، أشار إلى أن اسم الأمير مقرن بن عبد العزيز رئيس جهاز الاستخبارات العامة السعودية، قد تردد أيضا كمرشح محتمل. ولفت التقرير إلى أن أعضاء آخرين من الجيل القادم للقادة السعوديين، أبرزوا أنفسهم أيضا وجمعوا مسئوليات مهمة، ومن بينهم الأمير محمد بن نايف وخالد بن سلطان والأمير متعب بن عبد الله، الذى أصدر الملك عبد لله بن عبد العزيز أمرا بتعيينه نائباً لرئيس الحرس الوطنى للشئون التنفيذية برتبة وزير.وقال التقرير: "بعض المراقبين يتكهنون بأن تعيين السكرتير الخاص للملك عبد الله، الأمير خالد التويجرى، أمينا عاما لمجلس البيعة، ربما يشير إلى رغبة الملك فى التأثير على عمل المجلس فى حال وفاته أو عجزه".وعد التقرير أن "ضعف المرجعية إلى أحكام المؤسسة الدينية السعودية المهمة، أثار أيضا تعليقات من جانب بعض الأكاديميين الذين تكهنوا بأن هذا التجاهل ربما يكون خطوة متعمدة لتهميش السلطات الدينية".هذا فى الوقت الذى يعتقد البعض الآخر- بحسب التقرير- بأن "رجال الدين السعوديين لم يكن لهم دور مباشر فى عمليات صناعة القرار المهمة داخل الأسرة الملكية لعقد من الزمان"؛ لكن التقرير أشار إلى أن رجال الدين تولوا أدوارا استشارية لإضفاء الشرعية قبل وبعد اتخاذ القرارات المهمة "وهى الأدوار التى ستتواصل على الأرجح" على حد قوله.