مشروبات الطاقة، ارتفاع في المبيعات بالرغم من التحذيرات الصحية

01 أغسطس 2009 by: trtr388


يعد موضوع مشروبات الطاقة واحداً من أكثر الموضوعات الاستهلاكية الشائكة وذلك لتزايد التحذيرات الصحية التي ترى في هذه المشروبات خطراً مدمراً على الصحة، وترد الشركات المنتجة لهذه المشروبات بأن هذه التحذيرات لا تستند على أبحاث ودراسات دقيقة.
أحدث دراسات الجمعية الطبية الكندية لشؤون التغذية أكدت أن مادة التورين الموجودة في مشروبات الطاقة تقلّل من فعالية الجهاز العصبي، كما أن ارتفاع نسبة الكافيين في الدم يؤدي إلى تجاوز نبضات القلب لمعدلها الطبيعي.
أبحاث مماثة قامت بها جامعة “وين ستيت” في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث أعطت مرضى لا يعانون من ارتفاع ضغط الدم عبوتين من مشروب طاقة معين يحتوي على 80 ميلي غرام من الكافيين وألف ميلي غرام من التورين، وكانت النتيجة ارتفاع ضغط دم دراماتيكي في غضون ساعتين بنسبة 7,9 بالمئة، ووصلت هذه النسبة إلى 9,6 بالمئة في اليوم السابع من البحث.
دفعت هذه الدراسات دولاً كثيرة لاتخاذ قرارات بمنع بيع مشروبات الطاقة في أسواقها مثل فرنسا والنرويج والدنمارك ونيوزلندا وأستراليا، بينما بقيت الأسواق العربية ترحب بهذه المشروبات، حيث انتزعت حصةً جيدة من قطاع المشروبات على حساب المشروبات الغازية والعصائر الطبيعية، وباتت حاضرةً بقوة على الرفوف في المجمعات التجارية والبقاليات.
مواقف الشركات المنتجة لمشروبات الطاقة تتباين بين من يرفض التحدث في الموضوع كما حدث معنا في هذا التقرير مع واحدة من كبرى الشركات العاملة في هذه الصناعة، وبين من يتغنى بمكونات هذه المشروبات ويرى بأنها غير ضارة.
ويغرق المستهلك بين هذه الآراء المتضاربة في دوامات لا يعرف لها نهاية، فهل يصدق ما تتناقله وسائل الإعلام عن مضار مشروبات الطاقة أو يقتنع بتصريحات الشركات المُصنّعة.
الإجابة على هذا السؤال غاية في الصعوبة وذلك لاقتصار تأكيد الأبحاث والدراسات الطبية على مخاطر العناصر الداخلة في مزيج هذه المشروبات بشكل منفرد.
التسويق والإعلان هما الورقتان الرابحتان بالنسبة لشركات تصنيع مشروبات الطاقة، التي ابتكرت طرقاً ترويجيةً رديفة للإعلان كتكثيف تواجد مندوبي الشركات في الأماكن العامة والمنتزهات والمجمعات التجارية لتوزيع عيّنات مجانية على الشباب والمراهقين في بعض الأحيان للاستحواذ على أكبر شريحة ممكنة من المستهلكين.
شد وجذب وقرارات مصيرية تنتظر صناعة مشروبات الطاقة في الأسواق العربية، ويبقى هاجس المستهلك الأول من يجرؤ على تأكيد خطورة هذه المشروبات أو يبرئها من الاتهامات الموّجهة بحقها.
هذا ويذكر أن وزارة الصحة السعودية تطلب من الشركات المصنّعة إضافة تحذير باللغة العربية والإنجليزية على عبوات مشروب الطاقة بأنه لا يستخدم لمرضى القلب وارتفاع ضغط الدم ومرضى السكر تناول أكثر من عبوتين في اليوم.
كما وتلزم وزارة الصحة السعودية الجهة المستوردة بعدم استيراد وتسويق المستحضر إلا بعد تسجيله لديها حسب قواعد تسجيل المستحضرات الطبية، في حال وجود عبارات دعائية على المشروب، تتضمن ادعاءات طبية

كازدار

أرسل إلى خبرية
...تحت تصنيف: