للمرة الأولى.. الكنيسة القبطية تقر إنشاء جمعية للعمل التبشيري فى مصر

24 أغسطس 2009 by: trtr388


للمرة الأولى منذ دخول الإسلام مصر تقر الكنيسة الأرثوذكسية الجهر بالتبشير بالمسيحية صراحة، وقد وافق رموز بارزون بينهم مستشارون للبابا شنودة للمحامية المتحولة للمسيحية نجلاء الإمام برئاسة جمعية تبشيرية تحت عنوان 'حررني يسوع' والتي جرى إشهارها مساء أمس الأول.ويتبنى الجمعية الدكتور محمد رحومة الذي كان يشغل عميد كلية الدراسات العربية بجامعة المنيا والذي تشير مواقع قبطية الى اعتناقه المسيحية مؤخراً.وهدد رحومة النظام المصري بأن الإدارة الأمريكية عبر جيوشها لن تقف مكتوفة الأيدي في مواجهة القمع الذي يتعرض له الراغبون في التحول عن الإسلام.وفي تصريحات خاصة للقدس العربي أكد الدكتور نجيب جبرائيل المستشار القانوني للبابا شنودة بأن رفض الكنيسة على مدار القرون الأربعة عشر الماضية التصريح بالتبشير كان خطأ فادحاً لم يقره المسيح الذي طالب أتباعه بأن يبشروا بالديانة التي جاء بها. اضاف جبرائيل بأن التبشير موجود في مصر، ولكن في السابق كان يتم بعيداً عن سلطة الكنيسة.وشدد على أنه بالرغم من مشاعر الغضب التي يكنها المسلمون لكل من يدعو للمسيحية إلا أنه ما من سبيل أمام المبشرين ليبدأوا في إشهار دعوتهم.ووصف نجلاء الإمام بأنها حرة فيما تقوم به وينبغي على الدولة أن توفر لها الحماية ضد كل من يروعها او يتوعدها بالتصفية الجسدية.وفي سياق متصل وفي تصريحات خاصة لـ'القدس العربي' أكدت نجلاء صحة المعلومات التي تتردد حول قرارها رئاسة جمعية تبشيرية هدفها المباشر تنصير المسلمين وحماية المتحولين للمسيحية وشددت على أن ما تقوم به يهدف في الأساس الإمتثال لأوامر المسيح الذي تقول انها توحدت معه منذ إعتناقها المسيحية.وتشهد القاهرة والعديد من المدن المصرية في الوقت الراهن جدلا واسعا بسبب انباء إرتداد محمد رحومة التي كشف النقاب عنها مؤخراً.وعلمت 'القدس العربي' بأن رحومة اختفى عن محل إقامته وأنه يقيم في مكان مجهول، فيما اشار جبرائيل لـ'القدس العربي' بأن رحومة لم يهرب من مصر، ولكنه موجود في مكان سري.وأشار محمد رحومة في بيان أطلقه قبل يومين إلى تكوين أول مؤسسة في مصر تتبنى قضايا المتنصرين ويطلق عليها 'حررني يسوع' وستتولى رئاسة فرع المؤسسة في مصر المحامية نجلاء الإمام، والتي قال عنها رحومة أنها تنصرت مؤخرا لتحمل اسم 'كاترين'.وقال رحومة الذي أعلن تنصره مؤخرا، أن مظاهرة الأقباط أمام البيت الأبيض يوم الثلاثاء 18 أغسطس، هي منعطف خطير ومهم فيما أسماه الكفاح الشاق من أجل الاعتراف بالمتنصرين وتذليل الصعاب التي تعترضهم ولنصرة المقهورين الذين يطلبون النجدة.وأضاف رحومة في بيان نشره موقع 'الأقباط أحرار' السبت أن عددا من الهيئات الدولية سيعمل للتنسيق مع المؤسسة، مضيفا: 'هناك في مصر من يعتبرنا خونة ومأجورين، ولكننا نحب بلدنا ونملك قوة ونور المسيح الذي به وحده سوف يتم تغيير خريطة العالم. لقد بدأنا، وهذا هو الجديد من أخبارنا'. ورفع رحومة فى البيان الذي جاء بعنوان 'المتنصرون وجع في قلب مصر' شعار: 'الآن تكلم ولا تخف' مضيفا: 'لقد شاء الرب أن نعلن عن أنفسنا وتبدأ قضيتنا فى الظهور على الساحة الدولية'.وأوضح ان الترتيبات تجري لإنشاء فروع اخرى للمؤسسة في أستراليا وفرنسا وأن أول كتاب يصدر عن المؤسسة سيكون قريبا بين أيدي القراء وهو 'نجلاء الإمام صوت صارخ في البرية' من إعدادي.وأكمل بأنه سيتم إنشاء موقع إلكتروني يعلن عن متابعة أخبار المتنصرين وسيتم العمل على توثيق وتسجيل شهادات المتنصرين الحية وستكون مرجعا لمن وصفهم بـ'الباحثين عن الحق والحرية'شعارنا: الآن.. تكلم ولا تخف.إخوتى الأحرار:.. لقد شاء الرب أن نعلن عن أنفسنا وتبدأ قضيتنا في الظهورعلى الساحة الدولية. ان تاريخ مظاهرة البيت الابيض يوم الثلاثاء 18ـ8ـ2009 لهي منعطف خطير ومهم في كفاحنا الشاق من اجل الاعتراف بنا و تذليل الصعاب التي تعترضنا، ولنصرة المقهورين الذين يطلبون نجدتنا.ـ ان عددا من الهيئات الدولية قد أعلن عن العمل والتنسيق معنا.ـ في مصر من يعتبرنا خونة و مأجورين، ولكننا نحب بلدنا ونملك قوة ونور المسيح الذى به وحده سوف يتم تغيير خريطة العالم. لقد بدأنا، وهذا هو الجديد من أخبارنا:ـ تم الإعلان عن إنشاء فرع من مؤسسة 'حررني يسوع' في القاهرة برئاسة الأستاذة نجلاء الإمام 'كاترين' الناشطة الحقوقية التى أصبحت قضيتها الآن هي 'المتنصرين'. ـ تجرى الترتيبات لإنشاء فرعين آخرين للمؤسسة في استراليا وفرنسا.ـ أول كتاب يصدر من المؤسسة سيكون قريبا بين أيدى القراء وهو: 'نجلاء الإمام.. صوت صارخ فى البرية' من إعداد أ. د. محمد رحومة. كما أشار رحومة إلى أنه سيقوم بإصدار نشرة شهرية تتابع أخبار المتنصرين كما سيعمل هو وفريق معه على توثيق وتسجيل شهادات المتنصرين الحية لتكون على حد زعمه مرجعا للباحثين عن الحق والحرية.وقال رحومة لدينا الوسائل لدفع الظلم عن أي متنصر في اي بقعة في العالم وسنكشف للرأي العام عن الممارسات الإرهابية ضد المتنصرين. كما كشف النقاب عن لقاء قريب بينه وبين نجلاء الإمام مع أعضاء الكونغرس الأمريكي والهدف منه طرح قضايا المتنصرين وما يلاقونه من اضطهاد وتعذيب وملاحقة أمنية.من جانبه حذر عضو البرلمان السابق جمال أسعد عبد الملاك المفكر القبطي من خطورة السماح لجماعات تبشيرية بالعمل جهراً بين المصريين مشدداً على أن حالة من الإحتقان غير المسبوق تهدد المجتمع طالبا بضرورة نزع فتيل الأزمة بين المسلمين والأقباط.وأشار إلى أن المستفيد مما يجري هو نظام الحكم المستبد والذي يسعى في المقام الأول لتشتيت اهتمام الرأي العام بقضايا طائفية من أجل غض الطرف عن الفساد السياسي المنتشر في أوصال الدولة ومرافق الحكومة.ودعا عبد الملاك سائر النحب الوطنية ببناء إئتلاف وطني حقيقي يضع على رأس أولوياته تعضيد نفوذ الدولة المدنية وقال: إن ذلك لن يتم إلا بإنهاء كسر احتكار الحزب الحاكم للسلطة والمستمر منذ قرابة ثلاثة عقود.


أرسل إلى خبرية
...تحت تصنيف: