بعد حريق الكويت، الإمارات تعتمد معايير صارمة لسلامة الخيام

18 أغسطس 2009 by: trtr388


تحتضن الخيام الكثير من المناسبات السعيدة، إلا أنها قد تكون مسرحاً لتراجيديا حزينة، كما حدث ليلة البارحة في حفل للزواج، إذ أودى حريق بحياة 44 سيدة وطفلاً

في الوقت الذي لم تستبعد فيه مصادر أمنية كويتية الشبهة الجنائية وراء الحادث، بدأت الجهات المختصّة التحقيق لمعرفة أسباب الحريق، الذي أفادت تقارير صحفية بأن ماساً كهربائياً كان وراءه، فضلاً عن أن الخيمة غير مطابقة لشروط السلامة، لافتقارها إلى مخارج الطوارئ.دفعت هذه الأخبار السلطات المعنية بدولة الإمارات، إلى تطبيق إجراءات صارمة على الخيام، وخصوصاً مع اقتراب حلول شهر رمضان المبارك، حيث سجلت بلدية دبي ارتفاعاً بنسبة 40 بالمئة، في تعداد التراخيص الممنوحة للخيام الرمضانية، والتي تنوّعت بين الخيام الخاصة بالفنادق، والخيام الشخصية، وتلك المُلحقة بالمساجد.ووضعت البلدية شروطاً صارمة بتلك الخيام، لا بدّ من استيفائها قبل الشروع بتركيبها أو إنشائها. فوفق صحيفة “ذا ناشيونال”، يجب أن تخضع جميع الخيام التي سيتم نصبها في شوارع الإمارة، لشروط السلامة العامة، والتي تتضمن توفـّر مطافئ للحريق في أماكن واضحة للعيان ضمن الخيمة، هذا إلى جانب أن يكون أكثر من مخرج للحريق، في حال حدوث عملية إخلاء للخيمة.وفيما يتعلق بتقديم “الشيشة” في الخيم الرمضانية، فإنه من الضروري الحصول على ترخيص خاص بذلك، وكذلك الأمر بالنسبة لإعداد الوجبات الساخنة، والتي تتطلب مصدراً حرارياً.ومن ضمن الشروط الواجب تطبيقها أيضاً، ألاّ يسمح بإقامة الخيمة إلاّ فوق سطح الفندق، أو على سطح الطابق الأرضي، مع دفع 10 آلاف درهم و30 فلساً كمبلغ تأمين، عن كل قدم مربعة.وعلى نحو مماثل، أعلنت الإدارة العامة للدفاع المدني في وزارة الداخلية، عن اشتراطات الوقاية والسلامة اللازم تطبيقها، لإقامة الخيام الرمضانية وغيرها من الخيام، كعدم ملامسة المصابيح الكهربائية لقماش الخيمة أو أعمدتها، بصورة مباشرة بمسافة لا تقل عن 40 سم، واختيار الموقع المناسب للخيمة، بعيداً عن المحولات الكهربائية وأماكن الطبخ، والامتناع عن التدخين بأشكاله كافة داخل الخيمة المغلقة، وأن يكون موقع إنشاء مطبخ، أو أي مكان فيه مصدر اشتعال بعيداً عن الخيمة الرمضانية، بمسافة لا تقل عن 20 متراً، وأن تكون التوصيلات الكهربائية داخل أنابيب من بلاستيك، وأن يركب قاطع تلقائي للتيار الكهربائي.كما أكّدت إدارة الدفاع المدني على أهمية توفير سطول رملية توزّع داخل الخيمة، إضافةً إلى أن تكون الأقمشة والمواد المُصنّعة للخيام مقاومةً للنيران، وكذلك أقمشة الزينة. ويجب أن ترش بمادة مانعة لانتشار اللهب، مع ضرورة وجود أشخاص مسؤولين عن أمن الخيم الرمضانية، من ناحية إلمامهم باستخدام مطافئ الحريق، وخراطيم المياه الموجودة خصوصاً في الفنادق، وكذلك معرفتهم بعمليات الإخلاء للخيم


أرسل إلى خبرية
...تحت تصنيف: