هل تصبح أسواق الخليج وجهة للسيارات الكهربائية؟
03 أغسطس 2009 by: trtr388ترتفع وتيرة الحماس باضطراد لدى المستهلكين في الأسواق
الخليجية بشأن السيارات الكهربائية، وذلك مع تنامي الوعي بالقضايا البيئية والآثار
المدمرة للانبعاثات الكربونية
شهد شهر يوليو الماضي إعلان كل من شركة “دايملر إيه جي” وشركة “آبار للاستثمار”، عن بيع شركة دايملر 40 بالمئة من أسهمها في شركة “تسلا للسيارات” إلى آبار، وهي شركة متخصّصة في صناعة السيارات الكهربائية.
وبحسب الشركة الإماراتية، يمثل الاتفاق مرحلةً مهمة على طريق التركيز على تطوير السيارات الكهربائية، والمشاريع التي تهدف إلى الحد من انبعاثات غاز الكربون.
وكانت شوارع إمارة دبي قد سجلت في العام المنصرم، ظهور أول سيارة كهربائية بالكامل، لتكون بذلك أول دولة خليجية ترخّص لمثل هذا النوع من السيارات الصديقة للبيئة.
توجّه الدول الخليجية، وفي مقدمتها الإمارات، لاستقبال السيارات الكهربائية يرافقه تساؤلات كثيرة، تدور بين شركات السيارات وقطع غيارها، ومؤسسات النفط، وحتى شركات الكهرباء، فيما يتعلق بالاتجاه الذي سيسلكه قائدو السيارات، والتقنية التي سيحبذونها.
من مزايا السيارات الكهربائية أنها لا تنتج أية عوادم ملوثة، وبالتالي فإن استخدامها على نطاق واسع سيؤدي إلى تقليل تلوث الهواء، كما أنها لا تستهلك مواد بترولية، وبالتالي فإنها تحقّق الجانب الأهم في السيارة، وهي تقليل تكاليف التشغيل.
ولا تخلو السيارات الكهربائية من العيوب، وأبرزها: أنها لا تستطيع غالباً السفر لمسافات تزيد على 160 كيلومتر دون إعادة شحن بطاريتها، كما أن البطاريات الخاصة بهذا النوع من السيارات مكلف للغاية، ولابد من تغييره مرتين أو ثلاث مرات خلال عمر السيارة.
في استطلاع للرأي على موقع “كازدار”، صوّت 45 بالمئة من المشاركين في الاستبيان لصالح السيارات الكهربائية، معتبرين هذا النوع من السيارات عنصراً مهماً للحفاظ على البيئة، وأنهم مستعدون لشرائها. وصوّت 24 بالمئة من المشاركين ضد السيارات الكهربائية، قائلين بأن أداءها لن يكون جيداً مقارنةً بالسيارات العادية.
وأشار 31 بالمئة إلى أنهم لا يريدون شراء مثل هذه السيارات، كونهم لا يعرفون أية معلومات عنها، والقدرات والمواصفات والمزايا المتوفرة فيها.
هذا وكانت السنوات القليلة الماضية قد شهدت اعتماد كبريات الشركات المنتجة للسيارات، لخطط وجداول زمنية لإطلاق سيارات كهربائية، ومنها على سبيل المثال شركة “نيسان” اليابانية، التي توقعت أن يتعدى إنتاجها من السيارات الكهربائية 100 ألف سيارة سنوياً، بحلول عام 2012
كازدار