القوى الغربية تتهم ايران ببناء برنامج نووي سري

25 سبتمبر 2009 by: trtr388



اتهم زعماء الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا الجمعة إيران بالمضي بالعالم نحو وجهة خطيرة، وطالبوا بإخضاعها للمعايير والقوانين الدولية فيما يتعلق ببرنامجها النووي.
وطالب الرئيس الامريكي باراك اوباما طهران بالاذعان للقواعد الدولية فيما يتعلق بمنع الانتشار النووي، متهما طهران ببناء مفاعل نووي سري.

وقال اوباما إن حجم وصورة المفاعل النووي الذي كشف عنه اليوم يتناقض مع البرامج النووية السلمية، وذلك خلافا لما نقلته الوكالة الدولية عن إيران من أن مستوى التخصيب سيكون مناسبا لانتاج الطاقة الكهربائية وليس كافيا لانتاج القنبلة النووية.

وهدد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي إنه إذا لم تكشف إيران عن كل شيء بحلول ديسمبر/ كانون الأول المقبل فإن العقوبات سوف تطبق على الفور.
من جانبه اعتبر رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون أن إيران تمارس الخداع وإن الدول الغربية لن تدع الأمر يمر، وسوف تمارس أقصى درجات الحزم، لأنه يتعين على إيران تجنب أي أهداف عسكرية لبرنامجها النووي.

مفاعل ثان
وتأتي التصريحات الغربية في اعقاب اعلان الوكالة الدولية للطاقة الذرية ان طهران ابلغتها بانها تقوم ببناء مفاعل ثان لتخصيب اليورانيوم.

وأكدت الوكالة في وقت سابق انها "احيطت علما بان المنشأة الجديدة لم تستقبل اي مواد نووية بعد، وردا على ذلك طلبت الوكالة من ايران توفير معلومات تفصيلية حول المنشأة وان تسمح بزيارة الموقع في اقرب وقت ممكن".

وقالت إيران إن المفاعل الجديد لم يبدأ العمل بعد وإنه يهدف فقط لانتاج الكهرباء.

ونقلت وكالة الانباء الطلابية الايرانية نقلا عن "مصدر مجهول" أن أعمال البناء في المفاعل الثاني وصلت إلى مرحلة متقدمة وأن المنشأة الجديدة مشابهة لمفاعل (نطنز) وسط البلاد.

طريق خطر
وقال اوباما خلال كلمة في قمة العشرين، حيث أدلى براون وساركوزي بتصريحاتهما كذلك، أن إيران "تقود المجتمع الدولي في طريق خطر".

وأضاف "أتوقع أن تجري الوكالة الدولية تحقيقا شاملا ودقيقا"، واصفا الكشف عن المفاعل الإيراني الجديد بأنه أمر "فوق العادة".

وأكد اوباما أن "كل شىء، تماما كل شىء، يجب أن يوضع على الطاولة" خلال لقاء الدول الست الكبرى مع القادة الايرانيين في جنيف في الأول من اكتوبر/ تشرين الأول المقبل.

ونقلت وكالة رويترز في وقت سابق عن مسؤول في البيت الابيض ان زعماء الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا سيطالبون ايران بالسماح الفوري للمفتشين الدوليين بزيارة الموقع الجديد.

وكان دبلوماسيون في مقر الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا قد قالوا إن إيران كشفت عن الموقع الجديد في رسالة بعثتها إلى الوكالة يوم الاثنين الماضي.

على مدار الساعة
وتشير المعلومات السابقة المتوافرة لدى الوكالة الى أن موقع التخصيب الذي تمتلكه إيران هو منشأة ناطنز النووية والتي تخضع لرقابة من قبل الوكالة على مدار الساعة.

ويقول جون لين مراسل بي بي سي في طهران إن هذا التطور سيزيد المخاوف من ان تكون لإيران مواقع سرية أخرى يمكن استخدامها في انتاج قنبلة نووية.

وفي وقت سابق، نشرت صحيفة نيويورك تايمز الامريكية ان الموقع الجديد بني في منطقة جبلية بالقرب من مدينة قم التي تحوي الحوزة العلمية في ايران.

واشارت الصحيفة الى ان الموقع قادر على ان يضم 3 الاف وحدة طرد مركزي من التي تقوم بتخصيب اليورانيوم سواء للاستخدام السلمي لتوليد الطاقة الكهربائية او لصناعة القنابل الذرية.

وكانت طهران قد اكدت وجود موقع التخصيب الاول في ناطنز والذي يبعد 250 كيلومترا جنوب العاصمة طهران بعد ان كشفت مجموعات معارضة ايرانية تقيم في الخارج عن وجوده.

أجهزة طرد مركزي
وقد اعترفت إيران مؤخرا بتطوير نوع جديد من أجهزة الطرد المركزي الخاصة بتخصيب اليورانيوم.

لكن المسؤول الإيراني لم يكشف متى ستكون الأجهزة الجديدة جاهزة للخدمة في منشأة ناطنز لتخصيب اليورانيوم، غير أنه أضاف أن الأجهزة الجديدة أقوى وأسرع من الحالية.

وتقول إيران إنها تخصب اليورانيوم إلى مستويات منخفضة بهدف توليد الطاقة الكهربائية، وأنها ملتزمة بالضمانات الخاصة بحظر الانتشار النووي التي يراقبها مفتشو الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

لكن تقارير صادرة عن أجهزة الاستخبارات الغربية تقول إن إيران أجرت أبحاثا سرية بشأن كيفية تزويد القنابل الذرية باليورانيوم العالي التخصيب.


أرسل إلى خبرية
...تحت تصنيف: