شركة تحول مصر لمركز اتصالات بالإنجليزية والفرنسية..والعبرية

26 سبتمبر 2009 by: trtr388



في أحد المباني الأنيقة بـ"القرية الذكية" في مصر، يتواجد مئات الشبان الذين يرطنون بمختلف اللغات، مشكلين ما يشبه "برج بابل" بمركز شركة "أكسيد" التي تعتبر أول وأكبر مؤسسة لخدمات مراكز الاتصال، تهدف إلى تحويل مصر لمركز دولي يقدم هذه الخدمة بشكل ينافس مراكز دولية، مثل الهند وماليزيا.

وينسجم عمل الشركة مع طموحات الحكومة المصرية للوصول بحجم قطاع الخدمات التكنولوجية إلى مليار دولار العام المقبل، وهي توفر تسهيلات هاتفية بلغات عديدة، بما فيها ذلك العبرية، ويقول رئيسها، عادل دانش، في حديث لبرنامج "أسواق الشرق الأوسط CNN" إنه يخطط للتوسع عالمياً، عبر افتتاح مركز في الولايات المتحدة نفسها.

وتقدم الشركة خدمات باللغات الإنجليزي واليونانية والفرنسية والأسبانية والتشيكية والفرنسية والإيطالية، وصولاً إلى العبرية، ويقول دانش الهند هي الأولى في هذا المجال، لكن مصر قادرة على المنافسة بفضل وجود بنية تحتية قوية بمجال الاتصالات ووجود اليد العاملة الماهرة التي تجيد اللغات، إلى جانب موقع البلاد الجغرافي.

ويضيف دانش: "من المهم وجود اليد العاملة القادرة على التحدث بأكثر من لغة، والعديد من الشركات العالمية تفضل وجود مركز واحد يجيد كل اللغات."
والبارز أن شركات تكنولوجية كبيرة، مثل سيسكو ومايكروسوفت وأوراكل، هي من بين زبائن "أكسيد،" وقبل الأزمة المالية الراهنة، نمت أعمال الشركة بنسبة 50 في المائة منذ عام 2001، وهي تخطط لمواصلة التوسع عالمياً.

وبسبب الأزمة والتراجع في الاقتصاد الأمريكي، فإن هذه الشركة تدرس التوسع وافتتاح مركز اتصالات في الولايات المتحدة نفسها،

ويشير دانش إلى أنه لم يقم بتحديد المكان بعد، لكن الشركة متحمسة جداً للفكرة، وتعتقد بشكل جدي أنه يمكنها إعادة بعض الوظائف من الفلبين أو الهند أو حتى مصر إلى الولايات المتحدة نفسها.

ويعمل في الشركة أكثر من ألفي عامل، معظمهم من خريجي الجامعات الجدد، وهم مندهشون لأن أحداً لا يستطيع أن يعرف من لهجتهم المكان الذي يتصلون منه.

وفي هذا الإطار، تقول نيرمين بلال، مسؤولة الفريق الناطق بالأسبانية: "يمكن للعربي بسهولة تعلم اللهجات المختلفة وتقليدها، لذلك يصعب معرفة المكان الذي يتكلم منه."
أما المتحدثون بالعبرية، فهم يواجهون تحدي فصل العمل عن السياسة، ويظن البعض من لهجتهم أنهم يتحدثون من تل أبيب وليس القاهرة، ولذلك يقومون بتمويه أسمائهم على الهاتف لتجنب تطفل الآخرين عليهم.

ويقول منير، وهو رئيس الفريق الناطق بالعبرية، ويستخدم اسم (موني): "نعتقد أنه من غير الضروري أن نكون في موضع يتم فيه السؤال عن أسمائنا، سواء أكانت إسلامية أم مسيحية، لأن المهم هو الاتصال نفسه والخدمة التي نوفرها."

أرسل إلى خبرية
...تحت تصنيف: