شقيق منتظر الزيدي يتخوف من عراقيل تحول دون إطلاقه اليوم
14 سبتمبر 2009 by: trtr388يستعد ميثم الزيدي، شقيق الصحافي العراقي منتظر الزيدي الذي رشق الرئيس الاميركي السابق جورج بوش بفردتي حذائه، في مؤتمر صحافي جمعه برئيس الحكومة نوري المالكي خلال زيارته الوداعية للعراق في 13 ديسمبر الماضي، للقاء شقيقه الذي من المؤمل ان يتم اطلاقه اليوم، لينهي بذلك فترة قاربت الـ 9 اشهر قضاها خلف القضبان، بعدما أصدرت المحكمة الجنائية في 11 مارس الماضي، حكماً يقضي بسجنه لمدة ثلاث سنوات بعد ادانته بتهمة الاعتداء، على رئيس دولة، ليخفف الحكم فيما بعد بقرار من محكمة التمييز. ويقول ميثم، وهو الشقيق الاصغر للزيدي و«الناطق» باسمه، وكلامه مملوء بالبهجة والترقب لـ «الراي»، ان «خروج منتظر من السجن فرحة كبيرة لي شخصيا ولعائلتي ولكل الشرفاء في العالم، فبعد اشهر طويلة من المعاناة والظلم تحملها شقيقي والعائلة أيضا سينعم علينا الله بلقائه، رغم المؤامرات التي حيكت ضده وهو داخل سجنه»، موضحا انه هو وعائلته «متخوفون من مسألة عرقلة عملية اطلاق شقيقهم او تعرضه للاعتداء وهو داخل السجن»، عشية اطلاقه.
هذا التخوف الذي تبديه عائلة الزيدي من احتمال تراجع السلطات عن اطلاق ابنهم، رافقه في الوقت نفسه ما جاء على لسان رئيس هيئة الدفاع عن منتظر المحامي ضياء السعدي من توضيحات قال فيها «إن السلطات العراقية لم تتخذ قراراً بعد في شأن التماس تقدمت به قبل شهرين لطلب الإفراج عن موكلي»، مشيرا الى ان «القانون يتيح الإفراج المشروط عن المعتقلين بعد قضاء ثلاثة أرباع فترة العقوبة شرط السلوك الجيد أثناء فترة الاعتقال».
شقيق الزيدي أكد ان «عددا من الاحزاب والشخصيات السياسية المرموقة (رفض الكشف عنها)، اتصلت بنا وطلبت منا توصيل رسائل الى شقيقنا المحتجز، بغية انضمامه اليها كمرشح للبرلمان ضمن قوائهما الانتخابية» التي ستدخل الانتخابات النيابية المزمع اجراؤها مطلع العام المقبل، مؤكدا ان شقيقه «رفض ذلك رفضا قاطعا كونه أقدم على تصرفه هذا، ليس لغايات سياسية او مادية، وانما تكريم لضحايا الاحتلال من الارامل واليتامى والشهداء».
واضاف ميثم: «الجميع يحاول استغلال منتظر سياسيا، واتصلت به وهو في سجنه وقلت له ان البعض من القوى السياسية اتصلت بي لابلغك أنها ترغب بانضمامك الى قوائهما الانتخابية كمرشح للبرلمان، الا انه رد بالرفض على هذه الاغراءات وطلب التريث الى حين الافراج عنه، ليبت هو شخصيا في مؤتمر صحافي بمستقبله المهني». وعن «الوعود والهدايا» التي من المحتمل ان يحصل عليها تكريما لفعلته من قبل زعماء ورؤساء دول وجهات محلية ودولية مختلفة، أجاب الشقيق: «سبق وان رفضت العائلة ومنتظر شخصيا تسلم اي من الهدايا والتكريمات والوعود المالية اوالعينية التي وعدت به جهات مختلفة، كما أننا لم نتسلم اي شيء من هذا القبيل من اي جهة كانت، ما عدا المنزل الذي أهدته لنا قناة البغدادية التي يعمل فيها شقيقي».
وكان احد اشقاء الزيدي الآخرين، كشف وعود صادرة من قبل عدد من الزعماء العرب ورجال الاعمال، بتقديم «هدايا» الى منتظر، من بينها اموال وسيارات وحليّ ذهبية ووعود بالوظائف برواتب مغرية وعروض بالزواج ، قبل ايام من الافراج عنه.
وأشارت تقارير إعلامية الى أن استقبالات حافلة وحفلات تكريم تنتظر الصحافي لدى الإفراج عنه، بعد 9 أشهر أمضاها في السجن، حيث يُتوقع أن يحتفي العديد عبر أنحاء العالم العربي بخروج الزيدي من سجنه، خصوصا أن البعض بات يعتبره «بطلا» بسبب ما أقدم عليه بحق بوش . ولم يستبعد الشقيق الاصغر للصحافي، الذي بات معروفا بـ «صحافي الحذاء»، ان تكون هناك ضغوطات تمارس على الحكومة والسلطات القضائية من قبل جهات اميركية تحديدا، لعرقلة عملية اطلاق شقيقه والابقاء عليه في السجن الى حين تكملة فترة محكوميته كاملة، خصوصا ان السلطات العراقية تمنعهم من لقائه او الاتصال به منذ فترة وكذلك لم تتصل به لابلاغهم عن موعد الافراج عنه والتحضير لها، حسب تعبيره .
واوضح ميثم، وهو طالب في كلية القانون، ان السلطات لم تتصل بهم ولم تبلغهم موعد اطلاق شقيقه، فضلا عن كونها تلتزم الصمت المطبق حيال الموضوع، كما رفضت السماح لعائلته واشقائه اللقاء به ومواجهته منذ اسبوع تقريبا.
يذكر ان منتظر معتقل منذ 14 ديسمبر، لرميه فردتي حذائه في اتجاه بوش في 13 من الشهر نفسه.