ارتياح "إسرائيلي" من موقف فرنسا ضد مصر

28 أكتوبر 2009 by: trtr388




أعربت دوائر "إسرائيلية" عن ارتياحها من القرار الفرنسي المتعلق بإرجاء موعد مؤتمر وزراء خارجية الأورومتوسطية والذي كان من المقرر له أن يعقد في العاصمة التركية الأسبوع القادم وذلك في أعقاب إصرار مصر على رفض مشاركة وزير الخارجية "الإسرائيلي" أفيجدور ليبرمان في المؤتمر.
وأشار باراك رابيد المحرر السياسي بصحيفة هآارتس العبرية إلى أنه وعلى الرغم من قيام باريس بممارسة ضغوط على القاهرة لإثنائها عن القرار الذي اتخذه بشأن رفض مشاركة ليبرمان إلا أن جهودها باءت بالفشل ولم يثمر عنها أي شيء يذكر, الأمر الذي دفع باريس لإرجاء موعد انعقاد المؤتمر، وهو ما قوبل بارتياح بالغ فى تل أبيب.
موقف القاهرة:
وكشف رابيد عن طرح عدة أفكار لتجاوز أزمة مشاركة ليبرمان في المؤتمر إذ تم طرح فكرة أن يكون المؤتمر على مستوى رؤساء الحكومات لكن حتى الآن لم يتم الموافقة عليها بشكل نهائي , وقال إن هذا الاقتراح من شأنه أن ينهي رفض القاهرة لمشاركة "إسرائيل" ممثلة في وزير خارجيتها أفيجدور ليبرمان , مشيراً إلى أن مصر لا تمانع مشاركة رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو حيث لا تفرض عليه حظرًا هو الآخر.
دعم فرنسي لليبرمان:
ومن جانبها، ذكرت القناة الثانية بالتلفزيون "الإسرائيلي" أن فرنسا تساند الآن وزير الخارجية ليبرمان، وتتبنى موقفه عبر ممارسة أقصى قدر من الضغط على وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط لتغيير موقفه بشأن مشاركة ليبرمان , مشيرة إلى أن هذا المؤتمر قد سبق وتم تأجيله العام الماضي بسبب الحرب التي خاضتها "إسرائيل" ضد الفلسطينيين في قطاع غزة.
ونقلت القناة الثانية عن مسئول "إسرائيلي" رفيع المستوي قوله إن ليبرمان مجرد ذريعة تتحجج بها مصر والدول العربية من أجل إفشال انعقاد المؤتمر, مؤكداً أن العرب تبنوا قرار بتعليق الدخول في أي مشروعات مشتركة مع "إسرائيل" قبل التقدم في المفاوضات على المسار الفلسطيني.
بوادر أزمة دبلوماسية:
ومن جانبه وصف روني سوفير محرر الشئون الدبلوماسية بصحيفة يديعوت أحرونوت رفض مصر مشاركة ليبرمان فى المؤتمر الأورو متوسطي بأنه من شأنه أن يثير أزمة دبلوماسية جديدة في العلاقات بين الجانبين المصري و"الإسرائيلي".
وقال سوفير إن مسئولين مصريين كبار أكدوا أن إصرار القاهرة على موقفها يرجع إلي مواقف ليبرمان ضد مصر وتصريحاته التي طالت القيادة المصرية خلال السنوات الماضية , مؤكدين أن مصر لا تمانع مشاركة "إسرائيل" لكن دون ليبرمان.
وأوضح سوفير أن التوتر مع مصر زادت حدته منذ تولي ليبرمان منصب وزير الخارجية في حكومة نتنياهو على خلفية تمسكه بشن هجمات متتالية ضد مصر وفي أكثر من مناسبة , وكان الأمر الذي أشعل المزيد من الأزمات بينه وبين مصر حينما أكد في كلمة له من على منصة الكنيست "الإسرائيلي" أن الرئيس مبارك لو لم يكن لديه الرغبة في زيارة "إسرائيل" فليذهب للجحيم , وسبق هذا بتصريحات هدد فيها بقيام "إسرائيل" بقصف السد العالي لو قامت مصر بإدخال مزيد من قواتها العسكرية لسيناء.
لقاء السفير المصري:
وعلى الصعيد ذاته، كشفت صحيفة يديعوت احرونوت النقاب عن لقاء عقده اليوم نائب رئيس الوزراء الصهيوني سيلفان شالوم مع السفير المصري لدى تل أبيب ياسر رضا، للاستفسار عن أسباب الرفض المصري لمشاركة ليبرمان فى المؤتمر الأورو متوسطي، ولاستيضاح لماذا تعادي القاهرة ليبرمان على وجه الخصوص.
ونقلت الصحيفة عن رضا قوله :-" إن الظروف الحالية ليست مواتية لعقد مؤتمر كهذا، والتى قد تتغير عند استئناف المسيرة السياسية مع الفلسطينيين. وأن تأجيل المؤتمر الذي يعقد برعاية فرنسية جاء لإعادة تنسيق المواقف قبل انعقاده، وأن مصر كانت ترغب فقط فى مشاركة رؤساء الدول، وبحضور الرئيس الأمريكي باراك أوباما فى هذا المؤتمر".

أرسل إلى خبرية
...تحت تصنيف: