جبهة علماء الأزهر اعتبرت المنقبة التي أهانها طنطاوي... «أعلم منه»

12 أكتوبر 2009 by: trtr388



استنهضت جبهة علماء الأزهر، همم المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، للذود عن المسجد الأقصى المحاصر من قبل اليهود، واعتبرت الدفاع عنه «فرض عين»، كما أنكرت على شيخ الأزهر محمد سيد طنطاوي، إجباره فتاة أزهرية على خلع نقابها، وتهكمه عليها، وما تلاه من صدور قرار من المجلس الأعلى للأزهر بحظر ارتداء المعلمات والطالبات النقاب داخل المؤسسات التعليمية التابعة لها.
واصدرت الجبهة بيانا عنيفا أمس، بخصوص القضيتين، دانت فيه رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس من دون أن تسميه، كما واصلت انتقاداتها اللاذعة لشيخ الأزهر.
وحول المسجد الأقصى، جاء في البيان: «هذا المسجد أمانة الله إلينا، ووديعته عندنا، أسلمنا أمر صيانته والذود عن حرمتنا فيه وحرمته إلى المستضعفين، الذين لا يقوم بهم فرض الكفاية من الشباب المرابطين فيه. وقد حاصرهم اليهود، وقطعوا عنهم أسباب الحياة (...) وبذلك صار حماية شرفه، والذود من حياضه فرض عين على جميع المسلمين، على وفق ما أجمع عليه أهل العلم».
وتساءل: «كيف لا وقد أحاط به القردة والخنازير، وهو إن لم يكن في حسبان القوم من أشرف بيوت الله، فهو بيت من بيوت الله، التي أذن أن ترفع ويذكر فيها اسمه».
وهاجمت الجبهة، عباس، من دون تسميته، لأنه تسبب في إرجاء مناقشة تقرير غولدستون في شأن الحرب على قطاع غزة، وذكرت في البيان: «خان المسؤول الأكبر المخلوع في فلسطين أمته، وظاهر الصليبيين والصهاينة على بني جلدته، وسعى لتعطيل قرار قد يُنصف - بالكلام فقط - شعبه من دعاوى الصهاينة والمجرمين، الذين شايعوهم بخسة ونذالة». وعاب البيان على الأزهر صمته على ما يحدث لأولى القبلتين وثالث الحرمين ومسرى رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، وانشغاله بحظر النقاب داخل معاهده التعليمية، قائلا: «جاءت قضية النقاب فيما نرى كحلقة من حلقات التشويش على المسجد الأقصى الأسير (...) فإن المسجد الأزهر عليل مشغول بمعركة من معارك تحريره الشهيرة، التي بدأها برعاية ومباركة وإلحاحات ساركوزي، ثم أردفها بإعلان حربه على شرف النقاب في مصر».
ودافع البيان عن مشروعية النقاب، مؤكدا «أن النقاب ليس بوسع شيخ أو طالب علم أيا كان قدره أن ينازع في مشروعية أمره، منذ أن صار له في القرآن الكريم موطن»، مستندا في ذلك على الآية 31 من سورة النور «ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها، وليضربن على جيوبهن».
وأشفق البيان على الفتاة الأزهرية التي أهانها طنطاوي على مرأى من الجميع، عندما قال: «فكانت الفتاة بذلك أعلم من شيخها، الذي جار لها بالباطل، ليدحض به الحق، فأحرزت لنفسها ولأهلها مجدا لن ينسى»، مشددا على أن «ما صدر بحق النقاب والطالبة من الشيخ وغيره مع ما احتفَّ به من ألفاظ غير لائقة، لا بالمنصب، ولا بالموضوع، كان مردّه فيما نظن إلى غير العلم الذي يحاجج به».


أرسل إلى خبرية
...تحت تصنيف: