زوار قبر صدام حسين بالعوجة في عيد الأضحى يعتقدون أن التاريخ سيلعن الذين أعدموه

29 نوفمبر 2009 by: trtr388



توجه مئات العراقيين، بينهم نساء واطفال، الى العوجة، مسقط رأس الرئيس الراحل صدام حسين، لزيارة قبره أمس في مناسبة تزامن إعدامه مع حلول عيد الأضحى.

وتوافد عدد من شيوخ العشائر ووجهاء ورجال دين لزيارة ضريح صدام الذي أعدم أول ايام عيد الأضحى في 30 كانون الاول (ديسمبر) 2006.


وقال ابو عباس (49 عاماً) المتحدر من مدينة العمارة الجنوبية «أزور قبر صدام كل عام لأنه يبقى الأب والأخ الكبير لنا وأعتبره حياً (...) وسيلعن التاريخ الذين أعدموه». ووصل ابو عباس مع عائلته واثنين من الاطفال وزوجته إلى العوجة.


من جهته، أكد ابو جمال (51 عاماً) بينما كان واقفاً أمام القبر انه جاء من «السماوة فصدام بمثابة الأب بالنسبة إلي وعندما أزور القبر أشعر بالسعادة وكأنني أزور الرئيس السابق».


ووصلت أم بارق (23 عاماً) وهي من العوجة بمفردها، قائلة «أزور القبر يومياً وأقرأ الفاتحة وأحياناً أبكي عنده (...) صدام لم يمت في نظرنا وسيكتب التاريخ ما فعله الجبناء بحقه».


وأحاطت باقات الزهور واعلام عراقية قديمة المكان كما وضع مصحف عند رأس الضريح، وثبتت شاشات كبيرة داخل المرقد تعرض لقطات من محاكمة الرئيس السابق وعملية إعدامه.


ولم يكن هناك وجود لقوات الأمن في المكان حيث وزعت الحلويات على الزوار الذين قرأوا الفاتحة تباعاً أمام القبر. ووصل اطفال برفقة أمهاتهم يرتدون ملابس عادية غير سوداء، وبعض النساء يرتدين الحجاب الشرعي وحمل بعض الاطفال بالونات ملونة ووروداً وضعوها على القبر.


وترددت تلاوة القرآن عبر مكبرات صوت صغيرة داخل المرقد حيث فاحت رائحة البخور.


وقام عدد من الحراس وحوالى عشرين شخصاً من اهالي العوجة على خدمة الزائرين.


كما توجه الزوار لتفقد قبور نائب الرئيس السابق طه ياسين رمضان، ونجلي صدام عدي وقصي مع ابنه مصطفى، والأخ غير الشقيق للرئيس السابق برزان التكريتي والمسؤول السابق عواد البندر الذين دفنوا في الساحة الملحقة بقاعة المرقد

الهدهد

أرسل إلى خبرية
...تحت تصنيف: