12 مليار دولار حجم سوق الأزياء في الخليج

26 يناير 2010 by: trtr388





كشفت دراسة متخصصة صادرة عن جامعة "اسمود" الفرنسية للأزياء في دبي، المؤسسة التعليمية المتخصصة في مجال الموضة والأزياء في الشرق الأوسط، عن إمكانية تحقيق قطاع صناعة الموضة والأزياء في المنطقة نمواً يصل إلى 15 % خلال العام الحالي. وأشارت الدراسة التي وصلت نسخة منها إلى أريبيان بزنس إلى وجود العديد من الفرص الاستثمارية الواعدة في سوق الملابس في منطقة الخليج الذي تتجاوز قيمته 12 مليار دولار أمريكي، مما يسهم في استقطاب المزيد من العلامات التجارية العالمية للتواجد في المنطقة التي تشهد نشاطاً ونمواً متزايداً على مستوى الموضة والأزياء.

وأفادت الدراسة بأن هناك العديد من العوامل التي تلعب دوراً هاماً في تعزيز نمو قطاع صناعة الأزياء في العالم العربي بما في ذلك انتشار ما يعرف بـ "ثقافة المولات" على المستوى الإقليمي الذي يبدو جلياً في افتتاح عدد كبير من المراكز التجارية في مختلف أنحاء المنطقة ونمو مساهمة شركات البيع بالتجزئة في قطاع صناعة الأزياء وإزدياد إهتمام أبرز مصممي الازياء العالميين بالمنطقة بالإضافة الى ارتفاع شعبية وحضور المصممين العرب عالمياً. وأشارت شركة "إيه.سي نيلسن" إلى أن دور الأزياء العالمية تسهم في تعزيز مكانة الامارات كمركز دولي ناشئ لصناعة الموضة والأزياء. وأظهر المسح الذي أجرته "إيه.سي نيلسن" بأن ثلث المشاركين الذين شملهم المسح من الإمارات يعمدون إلى شراء السلع الفاخرة وأن سكان الدولة يعدون من اكثر المستهلكين الذين يحرصون على اقتناء الأزياء والإكسسوارات من كبار دور الأزياء والمصممين العالميين. وأفادت "اسمود" بان الإعلان عن افتتاح فندق "أرماني دبي" في "برج خليفة" الذي تم إفتتاحه مؤخراً يعكس التطور والنمو المستمر الذي يشهده عالم الموضة في دولة الإمارات.

وتعد دبي على وجه الخصوص مدينة عالمية معاصرة متعددة الثقافات تنصهر فيها ماركات الازياء العالمية. ويضم مركز دبي المالي العالمي، الذي يشكل محوراً إقليمياً للمال والأعمال، بعض أرقى دور الأزياء العالمية مثل "فيلا مودا" و"ايسي مياكي". وعمدت إمارة دبي إلى إدراج صناعة الموضة والازياء ضمن الخطط التنموية والتطويرية للقطاع العقاري المحلي لا سيّما مع افتتاح فندق "آرماني دبي" في "برج خليفة" والإعلان عن مشروع "ايسلا مودا"، وهو أول جزيرة عالمية متخصصة بعالم الموضة والأزياء المتوقع إنشاؤها ضمن "جزر العالم" في دبي، الذي سيضم دور أزياء تقدم أزياء حصرية مصممة من قبل المصمم العالمي كارل لاجيرفيلد. ويجري العمل حالياً بمشروع مماثل هو "ستايل سيتي" في إمارة أبوظبي بتكلفة 26 مليار درهم إماراتي، حيث يجمع ما بين الوحدات السكنية الراقية ومحلات البيع بالتجزئة المتخصصة بالأزياء والموضة العالمية. 

وقالت تمارا هوستال، مؤسس ومدير جامعة "اسمود" الفرنسية للأزياء في دبي: "تعد صناعة الموضة إحدى الصناعات القليلة في العالم التي تتمتع بفرص واعدة وإمكانات نمو عالية على الرغم من الإنكماش الاقتصادي العالمي. ولا يزال سوق الموضة في منطقة الشرق الأوسط محافظا على قوته وديناميكيته العالية من خلال معدلات الإنفاق العالية والتوجه القوي نحو اقتناء الأزياء العالمية. ويشكل استقطاب وتطوير المزيد من المواهب الشابة أحد العوامل الهامة التي قد تساعدنا في تعزيز ثقافة الموضة والأزياء في المنطقة، حيث ستعمل على ابتكار تصاميم عالمية فريدة تجمع بين الحداثة والتراث العربي الأصيل."

وأفاد تقرير "صناعة الأزياء العالمية - النمو في الأسواق الناشئة" الصادر في العام 2009 بأنّ دولة الإمارات صنّفت كواحدة من الأسواق الفريدة والناشئة في قطاع صناعة الأزياء العالمية إلى جانب جنوب إفريقيا وسنغافورة والهند وروسيا والبرازيل. ومنح التقرير عالم الموضة في دولة الإمارات ترتيباً عالياً نظرا للدعم الحكومي الذي يحظى به قطاع الأزياء والحملات التسويقية والإعلانية الواسعة التي تلعب دوراً هاماً في تعزيز الوعي بماركات الأزياء العالمية والدعم التنظيمي وارتفاع الطلب على الإكسسوارات والأزياء فضلاً عن تميز المصممين المحليين. وأشار التقرير إلى ارتفاع أعداد المعارض والفعاليات الكبرى المتخصصة بالأزياء في الإمارات، حيث شهدت زيادة بمقدار الضعف لتصل إلى تسعة معارض في العام 2008 مقارنةً بأربعة خلال العام 2004.

ومن المحتمل ان يسجل قطاع الأزياء أداءاً جيداً خلال العام الحالي في جميع أنحاء العالم، حيث يتوقع ان تصل قيمة تجارة الأقمشة والملابس إلى ما يقارب 655 مليار دولار أمريكي بحلول نهاية العام الجاري. وتشكل الأقمشة والملابس 6% من مجموع الصادرات في العالم، في حين يمثل قطاع الملابس ما مجموعه 57% من تجارة الأقمشة والملابس الدولية. ومن المتوقع ان تنمو فرص العمل المتاحة في قطاع الأزياء بما نسبته 10% خلال السنوات الخمس المقبلة.  





اربيان بيزنس

أرسل إلى خبرية
...تحت تصنيف: