حربا العراق وأفغانستان كلفت الأمريكيين تريليون دولار

16 يناير 2010 by: trtr388



كلفت حربا العراق وأفغانستان دافعي الضرائب الأمريكيين منذ عام 2001 ما يزيد عن تريليون دولار، ومن المتوقع أن يطلب الرئيس الأمريكي 33 مليار دولار أخرى لتمويل إرسال قوات إضافية إلى أفغانستان هذا العام.


وأنفق أكثر من ثلثي هذه الأموال على الحرب في العراق منذ عام 2003.


والعام الحالي هو الأول الذي تنفق فيه أموال في أفغانستان أكثر من تلك التي تنفق في العراق مع تباطؤ وتيرة العمليات العسكرية الأمريكية بالعراق وتسارعها في أفغانستان.


ما حجم ما أنفق بالفعل؟
يقول مشروع الأولويات الوطنية، وهو جماعة غير حزبية معنية بشؤون الميزانية تضع باستمرار رسوماً بيانية لتكلفة الحربين يجري تحديثها باستمرار على موقعها على إنترنت: "إن الكونجرس أقر 1.05 تريليون دولار للحربين في العراق وأفغانستان".
وتجاوز المبلغ تريليون دولار الشهر الماضي حين وافق المشرعون الأمريكيون على مشروع قانون الإنفاق الدفاعي للعام المالي 2010 والذي شمل 128 مليار دولار تنفق على الحربين حتى 30 سبتمبر/أيلول.


ويشمل إجمالي التريليون دولار التكاليف المتصلة بالحرب التي تتكبدها وزارة الخارجية مثل تأمين السفارات.


ما حجم ما أنفق في العراق وما أنفق في أفغانستان؟
خصص نصيب الأسد من الإنفاق والذي بلغ 747.3 مليار دولار لحرب العراق منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للبلاد عام 2003.


كما خصص مبلغ 299 مليار دولار لأفغانستان التي غزتها الولايات المتحدة لقتال القاعدة وإسقاط حكومة "طالبان" بعد هجمات 11 سبتمبر/أيلول عام 2001.


وشمل تمويل الحربين للعام المالي 2010 الذي ينتهي في 30 سبتمبر/أيلول 72.3 مليار دولار لأفغانستان و64.5 مليار دولار للعراق، ليصبح العام الحالي الأول الذي يتجاوز فيه الإنفاق على حرب أفغانستان الإنفاق على حرب العراق، وفقاً لما ذكرته جماعة مشروع الأولويات الوطنية.


كم ستبلغ التكلفة الإضافية لتلك العمليات؟
أعلن "أوباما" في ديسمبر/كانون الأول إنه سيرسل 30 ألف جندي إضافي إلى أفغانستان لينضموا إلى 68 ألف جندي موجودين هناك بالفعل يقاتلون حركة طالبان التي نشطت من جديد.


ويقول مسؤولون دفاعيون: "إنه سيطلب من الكونجرس خلال فترة قصيرة 33 مليار دولار لسداد تكلفة هذه الزيادة حين يرسل للمشرعين طلبه للميزانية".


هذا سيغطي عام 2010، أما النفقات المستقبلية فتمثل علامة استفهام لأن مستويات القوات غير مؤكدة، ويقول "أوباما": "إنه يريد بدء سحب القوات من أفغانستان في منتصف 2011"، لكن هذا سيتوقف جزئياً على الأوضاع على الأرض، ولم يحدد موعداً نهائياً للانسحاب.


وفي العراق يفترض أن تنخفض أعداد القوات الأمريكية إلى 50 ألف فرد بحلول نهاية أغسطس/آب القادم من نحو 115 ألفاً الشهر الماضي، ويمكن أن يبقى الخمسون ألف جندي حتى نهاية عام 2011 بموجب اتفاق مع بغداد.


وقبل عام قدَّر مكتب الميزانية بالكونجرس أن تصل التكاليف الإضافية لحربي العراق وأفغانستان إلى 867 مليار دولار على مدار السنوات العشر القادمة إذا انخفضت مستويات القوات مجتمعة إلى 75 ألفاً بحلول عام 2013.


ما هي المخاطر السياسية؟
يتمتع الحزب الديمقراطي الذي ينتمي إليه "أوباما" بالأغلبية في الكونجرس لكنه منقسم بشأن مدى جدوى استمرار الحرب الأفغانية، يعني هذا أنه يحتاج للجمهوريين للحصول على موافقة الكونجرس على الدفعة التالية من الأموال في وقت ما في ربيع هذا العام.


ويتوقع أن يحصل على تلك الموافقة لأن الكثير من المشرعين الذين لا يوافقون على إرسال المزيد من القوات المقاتلة لا يريدون قطع التمويل عن الجنود الموجودين في ميدان القتال.


وقال رئيس لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ "كارل ليفين" هذا الأسبوع: "أعتقد أن الشعب الأمريكي بوجه عام وعلى الرغم من أن هذا صعب جداً بالنسبة لنا من الناحية المالية فإنه سيواصل دعم القوات الموجودة هناك وسيفكر الكونجرس في هذا".


لكن بعد أن ضجر الأمريكيون من الحرب وفي ظل ازدياد قلقهم بشأن مديونية الولايات المتحدة، يتوقع أن تتنامى الضغوط السياسية لخفض مستوى العمليات العسكرية الأمريكية وتكاليفها في العراق وأفغانستان.



اربيان بيزنس

أرسل إلى خبرية
...تحت تصنيف: