نجاد يعلن إنتاج يورانيوم مخصب ويتحدث عن نهاية الرأسمالية
12 فبراير 2010 by: trtr388المعارضة الإيرانية كانت قد دعت للتحرك الخميس
ووجه نجاد كلمة إلى شعوب المنطقة وحكامها قال فيها: "كونوا حذرين لأن الفكر الرأسمالي وصل إلى طريق مسدود، وهذا الحضور الشعبي الإيراني يؤكد وضع ختم النهاية على هذا الفكر المعادي للإنسانية."
وأضاف: "وصلوا إلى نهاية الطريق وهم يريدون رمي الكرة لساحة اليمن ومناطق أخرى للخروج من أزماتهم ولكن كلما زادوا من ظلمهم كلما تعرقلت مسيرتهم، هؤلاء لا يمكن لهم أن يواجهوا الشعب الإيراني وسيحاولون إيجاد الفتن لأنها اللحظات الأخيرة للنظام الرأسمالي."
واستعرض نجاد مسيرة المفاوضات النووية مع الغرب، فقال إن الدول الكبرى حاولت منع إيران من تخصيب اليورانيوم وتطوير قدراتها، مضيفاً أن بلاده أعربت عن استعدادها لمبادلة اليورانيوم لكن الغرب حاول فرض شروطه، وهي أمور لم تقبلها طهران.
وتحدث نجاد عن "منجزات" النظام الإيراني، ومنها التطور العلمي والتقني والاقتصادي، كما تطرق إلى الوضع في العراق قائلاً إن حزب البعث لن يعود إلى السلطة.
وكان أنصار المعارضة الإصلاحية الإيرانية قد قالوا إن طهران قامت بقطع وسائل الاتصال الإلكتروني مع العالم الخارجي، استباقاً لتحركات متوقعة للمعارضة الخميس، بالتزامن مع ذكرى انتصار الثورة الإسلامية على نظام الشاه السابق، فتعطلت خدمة الرسائل القصيرة وشهد استخدام الإنترنت مصاعب عديدة.
وقال أحد الإيرانيين، في رسالة عبر البريد الإلكتروني لـCNN، استغرق إرسالها سبع ساعات، إنه راجع إدارة خدمات الإنترنت، فذكروا أن الوضع "خارج عن سيطرتهم."
ونشر موقع إلكتروني إيراني حديثاً لأحد مسؤولي شبكات الاتصال في البلاد، ذكر فيه أن طهران تعتزم تعليق خدمات بريد غوغل الإلكتروني "جي ميل" Gmail، مشيراً إلى أن ذلك يمثل "فرصة للأمة للسير باتجاه توفير نظام بريد إلكتروني خاص ووضع الثقة في الإدارة والنظام ووقف الاعتماد على الأجانب."
وفي الإطار عينه، نقلت وكالة الأنباء الإيرانية شبه الرسمية "فارس" أن الذين يتحدون قرار حظر المظاهرات الاحتجاجية خلال إحياء ذكرى انتصار الثورة "سيتعرضون للسجن حتى احتفالات عيد النيروز (رأس السنة الفارسية) في التاسع من أبريل/نيسان المقبل."
ونقلت الوكالة عن مصدر أمني لم تكشف هويته قوله إن الاستعدادات لأحداث الخميس تضمن حصول مسيرات "هادئة،" مضيفاً أن الشرطة "ستتعامل بحزم مع من يحاول التشويش على المشاركة الشعبية الواسعة."
وعشية الاحتفالات بعيد الثورة، أصدرت محاكم طهران أحكاماً بالإعدام على أحد المشاركين بمظاهرات "يوم عاشوراء" إلى جانب الحكم بالسجن مع وقف التنفيذ بحق 8 أشخاص آخرين.
الملف النووي
وعلى الصعيد النووي، قال رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، علي أکبر صالحي، أن عملية تخصيب اليورانيوم بنسبه 20 في المائة في منشأة نتنز "تجري بشکل جيد،" كاشفاً أن الرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد، سيتحدث الخميس "مع الشعب" في هذا الصدد .
وردت الولايات المتحدة على إعلان طهران السير بتخصيب اليورانيوم بشكل مستقل بعيداً عن اقتراح تخصيبه في الخارج عبر فرض عقوبات على أربع شركات إيرانية، وعلى جنرال مرتبط بالحرس الثوري، وقالت إن الذين تعرضوا للعقوبات على صلة ببرنامج إيراني لبناء أسلحة دمار شامل.
وقالت وزارة الخزينة الأمريكية أنها جمدت أًصول تلك الجهات، دون تحديد نوعية الأصول التي تديرها بالولايات المتحدة، وتشمل العقوبات "معهد فاتار للهندسة،" و"إيمنسازن الاستشارية للهندسة،" و"مؤسسة مكين" و"مؤسسة رحاب."
وأضافت الوزارة أنها تركز على مجموعة شركات "خاتم الأنبياء" للهندسة والإنشاءات التي وصفتها بأنها "أحد أذرع الحرس الثوري التي يستخدمها لتوسيع موارده وتمويل عملياته،" وتابعت بالقول: "إن الخطوة المتخذة بفضح الشركات المتصلة بمجموعة 'خاتم الأنبياء' ستساعد المؤسسات العالمية على تجنب العمل مع شركات سيستفيد منها الحرس الثوري الإيراني في نهاية المطاف.
وفي طهران، استقبل الرئيس محمود أحمدي نجاد السفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية والدولية بمناسبة ذكرى انتصار الثورة، فأعرب أمامهم عن ثقته بأن حل مشاكل المنطقة بالطرق العسكرية غير ممكن.
وتابع نجاد، في حديث نقلته وكالة الأنباء الإيرانية أن: "تواجد وتدخل الأجانب في المنطقة والدول الأخرى يؤدي إلى التفرقة والإضرار بالأمن والسلام،" واعتبر أن تواجد من وصفهم بـ"الأجانب" في أفغانستان والعراق والمنطقة وإنشاء القواعد العسكرية "لم يؤد سوى إلى زعزعة الأمن والتفرقة وقتل الأبرياء."
ووصف نجاد العلاقات السائدة في العالم بأنها "غير عادلة" وقال إن إيران "بصدد تطوير التعاون والعلاقات مع جميع دول العالم باستثناء الكيان الصهيوني،" ودافع عن برنامج بلاده النووي بالقول إن "بعض القوى الکبرى تريد التقدم الاقتصادي والعلمي والفني حكرا على البعض القليل."
وفي ظل هذه الأوضاع، استبعد نجاد "إرساء السلام والأمن"مشيراً إلى أن "الوضع الموجود قد وصل إلى نهايته ونحن بحاجة إلى نظام عالمي جديد."
وكان الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، قد هدد إيران الأربعاء بعقوبات جديدة تعدها الولايات المتحدة وحلفاؤها قائلاً إن سعى الجمهورية الإسلامية الحثيث لامتلاك برنامج نووي سيؤدي لنشر أسلحة الدمار الشامل، وهو أمر مرفوض، لافتاً إلى أن الباب مازال مفتوحاً أمام الخيار الدبلوماسي.
وقال أوباما في ظهور مفاجئ له أثناء الموجز الصحفي اليومي في البيت الأبيض، إن المباحثات حول عقوبات مقترحة ضد إيران تجري قدماً، مشيراً إلى أن أحدى صعوبات التعامل مع هذا النظام هو عدم القدرة على تحديد هوية المتحدث باسم الحكومة في طهران.