الكنيسة المصرية تحظر الحديث عن ترشح البرادعي
23 فبراير 2010 by: trtr388أفادت مصادر إعلامية أن الكنيسة المصرية تؤيد بقوة المرشح القادم للحزب "الوطني" الحاكم الذي يرأسه الرئيس المصري حسني مبارك في انتخابات الرئاسة المقبلة المقرر إجراؤها في العام 2011 أيًا ما كان.
وكشفت المصادر أن البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية أصدر تعليمات مشددة لرجال الدين بالكنيسة بعدم التحدث إلى وسائل الإعلام عن قضية ترشح الدكتور محمد البرادعي المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى الانتخابات الرئاسية القادمة، في ظل موقفه الذي أعلنه مرارًا عن تأييده لمرشح الحزب "الوطني" - سواء كان الرئيس حسني مبارك أو نجله جمال - خاصة بعد المكاسب التي حصل عليها من الدولة على مدار العشرين سنة الماضية.
ووفقًا لصحيفة "المصريون" فإنه توجد داخل الكنيسة ثلاثة أجنحة الأول يقوده الأنبا بيشوي سكرتير المجمع المقدس، والثاني الأنبا يوأنس السكرتير الشخصي للبابا شنودة، واللذان يدعمان الحزب "الوطني" بشدة لعدم إغضاب البابا، أما الثالث فيقوده الأنبا موسى أسقف الشباب، ويتوافق مع هوى أقباط المهجر المؤيد لترشح البرادعي.
ولم يخفِ عدد من أساقفة الكنيسة القبطية تأييدهم لمرشح الحزب "الوطني" ضد البرادعي بدعوى أن الأخير لا يعرف شيئًا عن مصر.
وقال القمص صليب متي ساويرس وكيل المجلس الملي وكاهن كنيسة الجيوشي بشبرا: إن هناك تعليمات من البابا للجميع بالمشاركة في الانتخابات بإيجابية، وأضاف أنه وبعيدًا عن كون هذا الأمر سابقًا لأوانه لأن البرادعي لم يحسم أمره بشأن الترشيح إلا "أننا لا نستطيع أن نخفي تأييدنا لمرشح الحزب الوطني في انتخابات 2011، لأننا نحبه "وبشدة"!!
وعبر القمص يوأنس كمال كاهن كاتدرائية الملاك ميخائيل وغبريال بالجيزة عن الموقف ذاته المؤيد للحزب "الوطني"، قائلاً: "نحن وطنيون ولسنا برادعيين!! وتعلقنا بالحزب الوطني الحاكم مرتبط بالحزب وليس بأشخاص بأعينهم، ومن ثم فالكنيسة ستؤيد مرشح الحزب في الانتخابات الرئاسية أيًا ما كان".
تأييد البرادعي مقابل علمنة الدولة:
في المقابل، دعت المنظمات القبطية إلى تأييد البرادعي نكاية في الحزب "الوطني"، وطالبت بتكوين لجنة مصغرة من ممن أسمتهم مجموعة منتقاة من السياسيين المميزين والمتفاهمين للقاء البرادعي تتعهد له بتأييد كامل ومساعدة قبطية قيمة بالداخل والخارج لحملته مقابل تعهد ملزم منه بإقامة دولة ديموقراطية "علمانية" بقوانين محايدة، وفصل تام بين السلطات، وإعادة تأهيل الجيش ليصبح حاميًا للديموقراطية وضامنًا لعدم الانقلاب عليها مثل الجيش التركي.
واشترطت تلك المنظمات على البرادعي تغيير الدستور ليكون دستورًا "عصريًا" بواسطة خبراء مصريين وعالميين والالتزام بحكومة تكنوقراط محايدة تقوم بانتخابات مراقبة دوليًا مع تمييز إيجابي للأقباط والمرأة في كل المجالات لمدة عشر سنوات حتى يستعيدوا دورهم الذي سرقه من أسموهم بـ"الإرهابيين" المصريين منهم بمؤامرة حكومية شاركت فيها كل أجهزة الدولة المصرية. وفق قولهم.
وليس هذا فحسب بل تداولت المواقع القبطية دعوة لمساندة طلب البرادعي لتغيير معادلة انتخاب رئيس الجمهورية وفتح الباب للجميع للترشيح، مؤكدين أن الأقباط يمتلكون ملايين الأصوات الانتخابية بعد أخذ التعهدات اللازمة والملزمة.
فضلاً عن تكوين هيئة سياسية تحصل سريعًا على تفويض من الأقباط بطريق الكتروني وإشراك الأقباط بحملته السياسية بعد أخذ تعهدات بتكوين دولة مدنية بالمقاييس الدولية وبعدها يبدأ الأقباط حملة عالمية لتغيير شروط الترشيح للرئاسة وإجراء الانتخاب بإشراف دولي والحصول على ضمانات دولية بأن يلتزم المرشح بتغيير سلمي لمصر نحو ديموقراطية علمانية صريحة.
حملة دعم البرادعي على العملات الورقية:
وفي سياق متصل بدأ عدد من شباب حملة دعم البرادعى على الفيس بوك، الدعوة لكتابة "البرادعى رئيسًا لمصر 2011" على العملات الورقية، حيث وضعوا نموذجًا لعملة ورقية من فئة الجنية منقوش عليها الشعار السابق، فى دعوة لتنفيذ الفكرة على أوسع نطاق.
ولاقت فكرة النموذج الذى وضع على جروب "البرادعى رئيسًا لمصر 2011"، اختلافًا فى وجهة النظر بين الشباب، ففى الوقت الذى وجد فيه البعض أنها وسيلة جيدة تحقق الهدف بدعم البرادعى خاصة مع الانتشار الواسع للعملات الورقية وتداولها بين فئات الشعب المصرى، إلا أن البعض يرى النقوش والشعارات الداعمة للبرادعى تعد تشويها للعملة.
وتشير مناقشات الشباب المصرى على الفيس بوك، عبر الجروبات المؤيدة للدكتور البرادعى، فى التعليق على حواره الأخير مع وسائل الإعلام المختلفة، لتأييدهم للدكتور البرادعى، معتبرين إياه أملاً فى التغيير، فيما تظهر مناقشات أخرى، يرى خلالها البعض أنه لم يقدم شيئًا بعد للشعب المصرى ولم يقدم أطروحاته التى يمكن أن يتحرك على أساسها






















