الآيزو.. معيار الجودة

23 فبراير 2010 by: trtr388





في ظل العولمة باتت مسألة الاندماج بالاقتصاد العالمي ذات أهمية بالغة، إلا أن الاندماج بهذا الاقتصاد لا يأتي من فراغ، فهناك مواصفات قياسية يجب أن يتمتع بها أي اقتصاد يبحث عن التميّز.

الآيزو.. معيار الجودة
تعد منظمة التقييس الدولية (ISO) أبرز مطوّر لمعايير الجودة العالمية، وتضم المؤسسات والهيئات الوطنية المتخصّصة بالمواصفات القياسية من 157 دولة حول العالم، بحيث تتمثل كل دولة بعضوية واحدة. أبصرت المنظمة النور في عام 1947م، حيث جرى اجتماع لمندوبين يمثلون 25 دولة في العاصمة البريطانية لندن في عام 1946م، وناقش المؤتمرون سبل إنشاء منظمة دولية هدفها تسهيل التعاون الدولي وتوحيد المعايير الصناعية، وأثمرت المداولات عن ولادة منظمة الآيزو في العاصمة السويسرية جنيف.
اشتق اسم المنظمة من كلمة ISOS اليونانية وتعني المساواة أو التوازن، وكان الغرض من اختيار هذا الاسم إعطاء المنظمة اسماً قصيراً يخدم عدة مجالات، ويناسب كافة اللغات.
أطلقت المنظمة منذ تأسيسها ولغاية كتابة هذه السطور 17000 مواصفة تتناول مجالات متعددة مثل الأنشطة الزراعية والصناعة والبناء والهندسة والتجهيزات الطبية وتقنية المعلومات، وتصدر المنظمة معايير جديدة استجابةً لمتطلبات قطاعات الأعمال المتنوعة، حيث يجري تمرير الاقتراحات بمعيار جودة جديد لواحد من أعضاء المنظمة المحليين، والذي يقترح بدوره الفكرة على اللجنة الفنية المتخصصة بتطوير المعايير والتابعة لمنظمة التقييس الدولية في المنطقة، وإذا كانت ورقة العمل المطروحة لا تقع ضمن اختصاص اللجنة الفنية فمن الممكن أن تقوم المنظمة الدولية بتحضير العروض لاعتماد هيئة فنية جديدة لاكتشاف آفاق النشاط الجديد.
ولكي تصبح المادة المقترحة قابلةً للتطوير لابدّ أن تحظى بدعم غالبية الأعضاء المشاركين في اللجنة الفنية، هذا بالإضافة إلى تمتّع المعيار بصفة (العالمية)، أي أن يكون المعيار مطلباً دولياً ومقبولاً للتطبيق على المستوى العالمي بقدر الإمكان




أرسل إلى خبرية
...تحت تصنيف: