تشكيك في فاعلية الإنترفيرون المصري

07 فبراير 2010 by: trtr388



كشفت دراسة أشرف عليها الدكتور جمال شيحة أستاذ أمراض الكبد بجامعة المنصورة ورئيس جمعية رعاية مرضى الكبد بالدقهلية، أن عقار الإنترفيرون الذي يتم إنتاجه محليًا لعلاج الالتهاب الكبدي الفيروسي المزمن (سي) النوع الرابع، كفاءته في إحداث الشفاء التام بعد 6 أشهر من توقف العلاج لا تزيد عن 25%، وهي نسبة أقل بكثير من النوعين الآخرين من الإنترفيرون المستخدمين عالميًا.


  وقد وافقت الجمعية الآسيوية لدراسة أمراض الكبد APASL على مناقشة الدراسة، التي تعد الدراسة المصرية المعتمدة الأولى عن فاعلية عقار الإنترفيرون المحلي المستحدث، خلال مؤتمر الجمعية العشرين المنعقد في العاصمة الصينية بكين خلال الفترة من 25 إلى 28 مارس.
وشملت الدراسة 104 مريض تناولوا العقار لمدة 48 أسبوع.
وعلّق شيحة على ذلك قائلاً: "نسبة الاستجابة المبدئية 54% تعني أن حوالي نصف المرضى سوف يتم استبعادهم ويحرموا من استكمال العلاج لعدم فاعليته، ويتم إخبارهم أن العلاج (غير مجدي) وبالتالي يتوقف العلاج، وهي نسبة عالية جدا إذا ما قورنت بالإنترفيرون السويسري، حيث إن الاستجابة المبدئية له 90%، أما بالنسبة للنوع الأمريكي فنسبة الاستجابة 88%، ويجب مراعاة هذه النسب في حالات العلاج الجماعي في أعداد كبيرة من المواطنين".
وتابع د.جمال قائلاً: "أظهرت الدراسة أن نسبة الانتكاسة (عودة الفيروس في الدم بعد إتمام العلاج) إثر العلاج بالعقار المحلي حوالي 42%، وهي نسبة كبيرة جدا إذا ما قورنت بالنوعين الآخرين، حيث تبلغ فيهما نسبة الانتكاسة حوالي 15% فقط، أما بالنسبة للفاعلية النهائية فقد بلغت 25% للإنترفيرون المحلي المستحدث، وهي نسبة أقل بكثير من النوعين الآخرين حيث لأن نسبة الفاعلية النهائية فيهما تبلغ حوالي 62%".
وتعتبر هذه الدراسة "دراسة ملاحظة"، حيث تابع الباحثون الحالات التي يتم إعطاء العلاج لها في أماكن مثل شركة الكهرباء ومصنع السكر،بالإضافة إلى 38 حالة منحة مجانية من الشركة المنتجة للعقار إلى جمعية رعاية مرضى الكبد بالدقهلية.
من جهة أخرى، قال الدكتور يحيي الشاذلي رئيس قسم علاج الكبد بجامعة عين شمس: "هذه أول دراسة معتمدة عالميا، حيث تم قبول نتائجها من قبل جهات دولية محكمة، وبذلك تفند نتائج الدراسة الأخرى التي تمت على 100 حالة وأشارت إلى أن العلاج المستحدث فعال".
وأضاف الشاذلي:"نحن لسنا ضد الدواء الجديد لكننا ضد استخدامه على نطاق واسع استنادا إلى دراسة واحدة، ومن هنا مطلوب دراسة موسعة تشمل 2000 أو 3000 مريض وتجرى من خلال عدة مراكز على مستوى الجمهورية، وتقوم جهة محايدة بتجميع النتائج بعيدا عن الشركة المنتجة ويتم إرسالها إلى جهة محكمة دولية".
وكانت الهيئة العامة للتأمين الصحي قد بدأت في تعميم العلاج باستخدام عقار الإنترفيرون محلي الصنع في بداية 2010 في 6 مراكز لعلاج مرضي الكبد تابعة لها دفعة واحدة بمحافظات الدقهلية ودمياط والفيوم والمنيا والبحيرة والغربية و6 أكتوبر .


أرسل إلى خبرية
...تحت تصنيف: