بدء المحاكمات في قضية تحطم طائرة الكونكورد في فرنسا

02 فبراير 2010 by: trtr388

طائرة الكونكورد
تبدأ في فرنسا اليوم الثلاثاء جلسات المحاكمة في حادث طائرة الكونكورد التابعة للخطوط الجوية الفرنسية، بعد انقضاء نحو عقد على تحطم الطائرة التي تفوق سرعتها سرعة الصوت بعد دقائق من إقلاعها من مطار رواسي - شارل ديجول بالقرب من العاصمة الفرنسية باريس مما أدى إلى مصرع 113 شخصا.
ويوجه الاتهام في هذا الحادث إلى خمسة أشخاص سيمثلون غدا أمام محكمة بونتواز الفرنسية بضواحي باريس والمتهمين "بالقتل غير العمد" في محاكمة تستغرق نحو أربعة أشهر.
وكانت كونكورد أقلعت في 25 من يوليو/تموز عام 2000 باتجاه نيويورك وعلى متنها 100 راكب غالبيتهم ألمان وطاقما مؤلفا من 9 اشخاص، قبل ان تصطدم باحد الفنادق وتقتل 4 اشخاص بالاضافة للذين كانوا على متنها بعد ان نشب حريق في أحد جناحيها وانفجارها بعد دقائق من إقلاعها.
وكانت السلطات الفرنسية قد أفادت بعد تحقيقات استمرت 18 شهرا أن الحادث يعود إلى مرور الطائرة خلال الإقلاع على لوح من التيتانيوم وزنه 4.5 كيلوجرام وطوله 43 سنتيمتر يعود لطائرة تعود لشركة كونتينتال ايرلاينز، ادى تطاير اجزاءه الى ثقب خزان وقود الكونكورد واشتعالها.
وكانت شركة "كونتينتال ايرلاينز" التابعة للخطوط الجوية الأمريكية، قد أعلنت عن فقدان إحدى طائراتها ، لوح من التيتانيوم على مدرج الإقلاع قبل دقائق من اقلاع الكونكورد ووقوع الحادث، الا انها تنفي كل مسؤولية عن هذا الحادث والاتهامات الموجهة اليها قائلة ان الحادث وقع لان الكونكرد "لم تكن اصلا صالحة للاقلاع".
وحلقت الطائرة الفرنسية التي حملت رقم الرحلة 4590 لمدة عدة دقائق بينما كانت النيران مشتعلة بها حتى فقد طاقمها السيطرة عيها أثناء محاولتهم القيام بهبوط اضطراري في مطار مجاور في بلدة جونيس الفرنسية.

حتى آخر مايو/ ايار

وبعد ثمانية أشهر من التحقيقات، نقلت القضية إلى المحاكم باتهام شركة كونتينتال ايرلاينز وخمسة أشخاص وهم: جون تايلور عامل في الشركة الأمريكية متهم بعدم تثبيت اللوح المعدني بدقة في الطائرة التابعة لكونتينتال ومديره ستانلي فورد للسماح للموظف بالقيام بعمله دون التأكد من مدى دقته.
كما يحاكم 3 آخرون لتقليلهم من خطورة حوادث أخرى وقعت سابقا مع الطائرة وهم هنري بيار رئيس برنامج كونكورد بين عامي 1978 و1994 وجاد هربويل وهو مهندس يعمل لدى الشركة وأحد مسؤولي صيانة الطائرة وكلاودي فراتزن الذي أشرف على الطائرة والتابع للإدارة العامة للطيران المدني.
وقررت الخطوط الجوية الفرنسية عقب الكارثة تعليق رحلات طائرات كونكورد لمدة 15 شهرا، وبعد ذلك قررت إبعادها عن الخدمة في مايو/أيار 2003 بشكل نهائي بسبب "هبوط الطلب" و"الارتفاع الملحوظ" لنفقات الصيانة.
وتجدر الاشارة الى ان المحاكمة تجري في مدينة بونتواز القريبة من باريس ومن المتوقع ان تستمر حتى آخر مايو/ ايار المقبل.
كما يشار الى ان عددا قليلا من عائلات الضحايا سيحضرون المحاكمة بعدما دفعت شركة الخطوط الجوية الفرنسية تعويضات لاهالي الضحايا


بي بي سي

أرسل إلى خبرية
...تحت تصنيف: