الانقسام المسيحي يظهر في احتفالين بعيد مار مارون

10 فبراير 2010 by: trtr388




تحفل هذه الايام باتصالات مكثفة من اجل حشد اكبر عدد ممكن من المشاركين في الذكرى الخامسة لاغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري في ساحة الشهداء يوم الاحد القادم. رئيس الحكومة سعد الحريري يبغي تأكيد انه لا يزال ملتزما قضية والده (الحقيقة والعدالة) ومن جهة اخرى، ان قاعدته الشعبية لم تهتز بزيارته دمشق، وتبادل الاتصالات الهاتفية بينه وبين الرئيس السوري بشار الاسد للتشاور في مسائل حساسة، وعلى رأسها التهديدات الاسرائيلية.




الأرض لنا
اما مسيحيو الاكثرية فيرمون الى القول «ان الارض لنا» وليست لرئيس التيار الوطني الحر النائب ميشال عون الذي ما برح يغرد خارج السرب البطريركي، الى حد الانتقال بالاحتفال والقداس بالذكرى الــ 1600 لوفاة مار مارون الى بلدة براد السورية، بدل ان يكون تحت جناح زعيم الكنيسة المارونية في لبنان (وانطاكية وسائر المشرق) في كنيسة القديس جرجس في بيروت.
ولم يتردد خصوم عون في القول ان لبنان هو «جمهورية مار مارون» لا سوريا وان هذا الاخير اختار ان يكون مارونيا من الطراز «السوري» على ان يكون مارونيا من الطراز اللبناني.
اذا قداسان بعيد مار مارون الاول في بيروت ترأسه البطريرك صفير بحضور الرؤساء الثلاثة وحشد من السياسيين والمواطنين، وقداس اخر في براد ترأسه راعي ابرشية حلب المطران يوسف انيس ابي عاد بمشاركة العماد عون والرئيس السابق اميل لحود والنائب سليمان فرنجية وعدد اخر من نواب تكتل التغيير والاصلاح.
ومع بلوغ التصدع داخل المارونية السياسية ذروته يرى كثيرون ان مثل هذا التصدع على المستوى الديموقراطي، ابلغ دلالة من الاستقطاب الاحادي او الثنائي الذي يجعل لكل طائفة او من كل مذهب الغيتو الخاص بها.
ضبط الهتافات
الى الاهتمام بالحشد البشري في 14 فبراير الذي لم يعد له من جدوى على مستوى المجابهة السياسية التي كانت تستمد نكهتها من الهجوم على دمشق هناك التمني على مشاركين، بــ «ضبط» هتافاتهم لكي تبقى في المعقول، بالاحرى في السياق الذي تأخذه التطورات السياسية.
ستريدا: الاغتيال السياسي
واذا كان قداس مار جرجس الذي حضره قد خلا من اي كلام سياسي، فإن التصريحات التي صدرت امس تراوحت بين الحدة و«التفاعل» مع الواقع المستجد على الارض، وفي هذا السياق، قالت النائبة ستريدا جعجع «ان الكثيرين راهنوا وما زالوا على انهاء حركة 14 اذار لكننا قلنا لهم وسنقول لهم غدا ان (يخيطوا بغير هذه المسلة) فهي مستمرة، وكلنا نريد معرفة الحقيقة في اغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه».
ورأت «اما الاخطر فهو انهم يريدون عملية اغتيال من نوع اخر يريدون اغتيال الرئيس سعد الحريري سياسيا، واثارة العقبات لافشاله كرئيس حكومة، لكن رهانهم سيسقط لاننا لن نسمح لهم بتحقيقه».



أرسل إلى خبرية
...تحت تصنيف: