غواصات إيرانية في ميناء مصوع لإمداد الحوثيين

02 فبراير 2010 by: trtr388



قبائل الحدود تطالب الرياض بالتعويض عن التهجير وصنعاء تقبض علي أكبر تاجري سلاح في صعدة

كشفت مصادر ارتيرية في لندن ان غواصات ايرانية وصلت الي ميناء مصوع لنقل الامدادات الي المتمردين الحوثيين . فيما ابدت القبائل علي الحدود اليمنية السعودية تذمرها الشديد وسخطها علي الرياض علي تنفيذها لما يشبه من عملية تهجير واسعة لها. وقال مجان ابوعلي من احدي القبائل ان علاقتنا كانت جيدة مع ابناء العشائر السعودية القاطنة علي حدود اليمن وكنا نتزاور ونتعامل بطريقة عشائرية في حسم امورنا الاجتماعية ومشاكلنا ولكن بعد الاندفاع السعودي الزائد في الايغال بقرار الحرب وتوسيعه ساءت علاقتنا مع القبائل السعودية الحدودية في الوقت الذي ساءت فيه احوالنا نتيجة تدهور اوضاعنا بسبب التهجير القسري الذي فرضته القوات السعودية. وطالب باسم مجموع القبائل اليمنية المتضررة الرياض بايقاف اي عمليات مستقبلية باتجاه مناطقهم وتأمين عودة سالمة اليها. كما طالب بتعويض جراء القصف السعودي ليس لها علاقة بمجريات الحرب ما بين الحوثيين والجيش اليمني والقوات السعودية. من جانبها قالت المصادر الارتيرية التي لها علاقة جيدة مع نظام الرئيس سياس افورقي طالبة عدم ذكر اسمها إن غواصتين ايرانيتين ترابطان في ميناء مصوع لنقل الاسلحة والمعدات الي المتمردين الحوثيين عبر الطرق البرية. واضافت ان دبلوماسية سرية تنشط بين صنعاء والرياض من جانب واسمرا من جانب لاقناع افورقي بمنع ايران في استخدام ميناء مصوع لدعم المتمردين الحوثيين. وكانت الولايات المتحدة قد فرضت عقوبات علي ارتيريا لدعمها جماعات متطرفة في الصومال. وقالت المصادر الارتيرية ان افورقي يحصل علي دعم عسكري ايراني مقابل التسهيلات التي منحها لها. وكانت طهران قد اعلنت انها ارسلت سفناً عسكرية الي خليج عدن لمحاربة القرصنة المنتشرة في البحر الاحمر والمحيط الهندي. ولا يبعد ميناء مصوع سوي 11 كيلوترا عن باب المندب الممر المائي الاستراتيجي الذي يمر عبره نفط الدول الخليجية الي الاسواق والذي تعتمد عليه الماكنة الصناعية الغربية. وكانت السعودية قد اعلنت في وقت سابق انها فرضت حصارا بحريا علي اليمن لمنع وصول الامدادات الي الحوثيين.
علي صعيد متصل افاد شهود ان اضطرابات ومواجهات بين متظاهرين ورجال الامن سجلت الاثنين في مدينتي الضالع وزنجبار في جنوب اليمن، بينما اعلن الحزب الاشتراكي اليمني المعارض مقتل احد كوادره برصاص مجهول.
في وقت قال مصدر امني ان السلطات اليمنية اعتقلت في محافظة صعدة الشمالية شخصا يعد ثاني اكبر تاجر للسلاح في البلاد ويدعي حسين حسين، وذلك بعد ايام علي اعتقال احد اعيان المحافظة الذي يعلوه شأنا في مجال تجارة السلاح المزدهرة في اليمن. وبحسب المصدر، فان حسين نقل الي صنعاء مع نجله بواسطة مروحية تابعة للقوات اليمنية، وذلك بعد ان اعتقلا من دون تسجيل اي مواجهات. ويأتي هذا الاعتقال بعد ان القي القبض الخميس علي فارس مناع شقيق محافظ صعدة، وهو يعد اكبر تاجر سلاح في اليمن. وتجارة السلاح ليست مخالفة للقوانين في اليمن الذي يعد من اكثر الدول المدججة بالاسلحة الفردية، اذ تشير تقارير وتقديرات الي ان اعداد الاسلحة الفردية في اليمن تتجاوز عدد سكانه (23 مليون نسمة) وقد تصل الي حوالي ستين مليون قطعة.
وذكر شهود ان انتشارا كثيفا للجيش سجل في صعدة تحسبا لاي تحركات من قبل عائلة مناع، علما ان محافظ صعدة وشقيق فارس مناع كان يشغل منصب رئيس لجنة الوساطة بين السلطة والحوثيين.
وذكرت مصادر محلية ان المتمردين الحوثيين سطوا قبل شهر علي مخازن اسلحة تابعة للمناع، ولم يبلغ الاخير السلطات الا بعد يومين ما سمح للمتمردين بنقل حوالي عشرين شاحنة محملة بالاسلحة.
وافادت المصادر ان هذه الحادثة اثارت غضب السلطات التي تخوض منذ اب الماضي معارك ضارية مع الحوثيين الذين معقلهم صعدة.
وقال شهود ان مدينة زنجبار، عاصمة محافظة ابين الجنوبية، شهدت اضطرابات واعتقالات في صفوف متظاهرين نزلوا الي الشارع.
وذكر الشهود انه تم احراق بعض المحال التجارية من دون اعلان سقوط ضحايا. كذلك، شهدت مدينة الضالع الجنوبية مواجهات بين رجال الشرطة ومتظاهرين غاضبين.
من جهته، اعلن الحزب الاشتراكي الذي كان يحكم اليمن الجنوبي السابق، مقتل احد قيادييه في زنجبار برصاص مجهول.
وقال الحزب المعارض علي موقعه الالكتروني "ان عضو لجنة منظمة الحزب الاشتراكي اليمني بمديرية زنجبار سعيد احمد عبدالله بن دود لقي حتفه ليل الجمعة الماضي حين اطلق عليه مجهول النار".
وذكر الموقع انه تم العثور "علي جثة بن دود ملقاة في رصيف احد شوارع مدينة زنجبار".


أرسل إلى خبرية
...تحت تصنيف: